رمضان عبد الرحمن علي
الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 12:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
رمضان عبد الرحمن علي
2010 / 5 / 3
إلى كل مصري شريف يفتخر أنه من مصر بلد الحضارة وبلد الرجولة والشهامة نذكر ونقول أنه في ظل سقوط هذا النظام الفاسد الذي نهب ثروات البلاد وأكثر فيها الفساد والذي بسببه لم ترى مصر ولا شعب مصر فقر ولا ذل للشعب المصري بهذه الطريقة حتى في زمن الاستعمار لم يتعرض المصريين إلى أن يسكنوا في المقابر، ولم تكن هناك عشوائيات ولم يوجد أطفال شوارع ولا كبار السن الذين يموتون من المرض ونقص في كل شيء، ولم يهرب ولا مليم من أموال مصر إلى خارجج مصر، كل ذلك لم يكون له وجود في ظل الاستعمار، أيضاً عدد الذين كانوا ينفون خارج مصر أو تعرضوا إلى الاضطهاد على خلفية سياسية أو فكرية كانوا يعدون على أصابع اليد.
هذا من جانب، ومن جانب آخر لم يخرج مصري في ذاك العصر إلى أي دولة لكي يبحث عن عمل أو وظيفة أما في عصر الفاسدين والظالمين والمرتشين المنافقين جهاراً نهاراً ممن يسمون برجال الدين أو السياسيين الذين كانوا السبب في اعتقال الآلاف واضطهادهم لأسباب يدعون أنها سياسية أو فكرية، ونفي المئات من المصريين إلى خارج مصر، وتشريد الملايين الذين لم يعلموا أو يفكروا بالهجرة خارج مصر إلا بعد أن خرج الاستعمار الخارجي من مصر، نتمنى أن لا يعود، ولكنه كان اقل ظلماً وبطشاً وقهراً للشعب المصري من هؤلاء المستعمرين المحليين بما يسمى أبناء مصر الفاسقين الضالين الظالمين المجردين من الإنسانية الذين أكلوا حقوق الأغلبية، فنحن هنا نذكر وننبه أنه حين يسقط هذا النظام وما هي إلا مسألة وقت على سقوط هذا النظام الذي لم يجلب لمصر والمصريين غير العار والظلم، حين يسقط بإذن الله نذكر شرفاء مصر من جنود وضباط في الجيش والشرطة في المطارات الحربية والمدنية وفي جميع نوافذ مصر البحرية والصحراوية أن تمنعوا الذين سرقوا قوت أولادكم وأحفادكم من السفر أو الهرب بما جمعوه من أموال الشعب، واعلموا يا شرفاء مصر أن هولا اللصوص والمحتلين جميعهم أجبن من الجبن أي لا تتركوا هذه الفرصة تفوت حتى لا تلعننا الأجيال القادمة وتقول أين كان الشعب حين هرب هؤلاء المجرمين ومعهم أموال مصر وقوت أبناءها.
أين شرفاء مصر لكي يحاسبوا كل من سولت له نفسه بأن يظلم المصريين، وإن شعب مصر ليس أقل من أي شعب في العالم لكي يوقف الظلم عند حدة ويجعل الظالمين عبرة لمن يعتبر، فإذا لم ينتبه شرفاء مصر في الفترة المقبلة وما يجب فعلة وخاصة من قادة الجيش والشرطة الأشراف والأحرار على أرض الواقع تجاه الذين يخططون للهرب من مصر بما جمعوه، وما يجب عملة في الوقت الرهن لا يحتمل التأخير، وقبل فوات الأوان وإن بداية الغيث قطرة ماء، أي لا بد من الآن فصاعداً أن يعي كل مصري لأنه صاحب حق في مصر مثل هؤلاء الذين قسموا خيرات البلاد على أنفسهم وهم قلة، فمن العيب على (80) مليون مصري أن يرون حقوقهم وحقوق أجيال قادمة تنهب وتهرب دون اخذ موقف.
#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟