أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - أشكو ألمي...














المزيد.....

أشكو ألمي...


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


أشكو ألمي...

هذا الألم الذي لم يفكّر فيه أحد!..

أتمنى على كل إنسان أحَبَّ روحي ان يقرأ جيداً حروفي ويتمعّن بمعاني حروف أشكو فيها ألمي
وأبثّها بعضاً من حزني..

أدرك أنني هَويت من قوة نحو ضعف، وإلى هزيمة بعد نصر وألم بعد فرح، ولكن خطوتي نذرتها في
دربي الأخير نحو طريق أسلكها أُذلّل فيها نفسي كي تكون في خشوعها ضوءًا يرتفع نــــحو العلا
في سفري الأخير..

تمعَّن جيداً في خطواتي التي أقوم بها والتي أدرك أنها تراجع من خلال تقدّم في مَــسعاي، ولكن
إقرأ جيداً ما أقول!...

أن تنسى كل كلمة تفوّهت بها في موضوع مادياً كان أو معنوياً، فالحبّ حرف مجهول لا نَـــــهتدي
إليه ونحن نفتقد لأبجدية ملأتنا بسحر البيان..

في صميم الحياة تأخرت لحظة الحبّ، فكان شعور أقـــوى من الصداقة والأخوّة، ربما هو الحبّ!..
وربما هو المشاركة في دروب حياة افتقدنا فيها لذة الحبّ ونشوة الهيام وربما لأن مَـــــحبّة الله
شاملة وهي القوة الحقيقية التي تكمن في القلب...

مَنْ أنا؟!.. الى أين أسير؟!... ماذا أفعل بروح فاضت حبّاً نحو الكائنات؟!.. هل أصمت؟.. ماذا أفعل
بروح عاشقة؟!.. أين الحق في سخافة يتفوّه بها البعض؟.. كفاني.. كفاني.. أنني وقـــــفت في
صراع رجولة وأنوثة، فأنا طفلة في دنيا الهوى، بل صغيرة في ثقافة وكبيرة بقلبها الصغير...

فعلاً أنا اليوم مُتعبة بسببي، بل ومُتعبة على غيري، بل أفــــــكر بالمجتمع الذي أطمح ان أعيش
فيه...

كيف ألتقط أنفاسي مجدداً وأُعيد برمجة حياة فشلت أن أجد فيها توأم روحي يشاركني حزني
وفرحي، ضعفي وقوتي، أنوثتي التي أخفيتها عن عيون لا تعرف الحبّ...

لم أشعر بمتاعب عمر عشته وأنا أشارك الناس أفراحهم وأحزانهم وهمومهم ولا أحد يشعر بما
في الداخل المُتعَب...

أقول في يوم مَولدك اليوم، أنني سئمت من نفسي بكل تصرف أتصرفه، أريد ان أكـــــون إنسانة
تعرف الفرح بحبّ لا يزول، دنيا وآخرة يرافقني مرافقة الروح للجسد حتى في لحظات الموت دون
خوف باطني يحطّم قلبي الشفّاف البسيط بألوان الفرح والحزن فيه...

أنعم الله علينا من نعمائه الخير الكثير ولا أريد ان أخسر نعمة القلب المُحبّ كَـــــي ألاقيه بقلب
سليم خالٍ من الأحقاد والكراهية لأني قد بنيت لنفسي مــــــحراباً سأعيش فيه ما بقي لي من
عمر. محراب ترعرعت فيه ولا أتحمّل فكرة فقدان هذه النّعمة، وإلاّ فدماري الروحي سيكون قريباً،
أريد مواجهة أفعالي وتنقيتها من الشوائب الغدّارة لأنها تتعبني، فالحبّ نقطة ارتكاز مُـــــهمة في
حياتي...
أخـــــــيراً أقول مولد فرح سعيد ووداع كبير لن يكون بعده لقاء لأنني لا أريد العيش في هذا العالم
الذي سخر مني وهزأ من مشاعري الدافئة..

لا أريد النظر لقوانين مجتمع اخترعناها كي تكون نافذة نهرب منها متى نشاء!...

مرآة مجتمع تحتاج لتكسير لأنها مرآة تافهة فأنا أنثى أضعف من ان أُجيد اللعب بمضمار الشوق
لأزيد من حماسة العيش لدى البعض!..

لذّة عيش فقدتُ لذّتها..

أبلغك اليوم وداعي لأنني وجدتُ حبّاً حاضناً وعالماً يحترم كل فكرة تَــــــخرج من ورقتي الروحية،
الوجدانية، الأدبية والإنسانية....

كفاني ألماً وكفاني انتظاراً لرجل جعلني أدرك ان الأنوثة ما هي إلاّ وهْم في درب زرعناه بأشواك
اجتماعية تصيبنا بجروح لا نطيق الصبر عليها..

كل عام وأنتَ بعمر جديد والقلب نابض بمحبّة رحمن رحيم.. من أُختك..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!
- شقائق النعمان يا أبي
- حُروف البيان
- يرنو قلبي إليك
- تعارف مجهول
- رقَّ القلب
- أبكيتك وأبكيتني
- أشواق مهزومة
- عَهد حب في يوم مولدي....
- أنين أقلامي
- مُكابَرة
- نور الحَياة
- لمَ يا ضحى!..
- مَولد الربيع


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - أشكو ألمي...