كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 01:36
المحور:
الادب والفن
1
خففّ الوطىء
فأرض العراق
كلها شهداء
دع الريح
رخواً
تكف العويل
والمطر
نثيثاً
لا وابلاً
فزغب اللحى
المتيّمون
نيام
متعبون
أوصد
الأبواب
أبواب الضجيج
فالشهداء
ما انفكوا
بروض يحبرون
يترعون الشهد
من كأس معين
سلاما شاحذ السكاكين*
2
مرّ الفتى من هنا
مُدمى الخُطى
مبعثر العناوين
سائلاً عن المدينة *
أين؟
صاعداً اليها
كالنيزك البرّاق
يطويه الحنين
البقعة المباركة
أوروك
التي
سادها الوباء
واستعصى الداء
وشحّ الدواء
وأكل الظلام
النهار
وذلك السيد*
الأشَر
الذي
تسّيد واستبد
صاعداً
لنار الأزل
من
عهد أشور بانيبال
وسومر واكد
وكركوك أول
العشق
ما خانها
وجماعة الستين
يزهو بينهم
رأيتك في بيروت
بيروت الصبايا
والجمال
في شارع الحمراء
في ركن قصي
والحيطان مزقها
الرصاص
دوائر من حرب
بين أهل البيت
لا تبقي ولا تذر
حامل الفانوس*
في ليل الذئاب
متعبدا
في الأكربول*
كافراً بالسيد *
الذي استبدّ
عانقتهم
شممت بهم
ريح الوطن
وروشه
وصخرة لليائسين
حاذيتها
نادمتهم حتى الصباح
تعالي
نستبق حتى النجوم
استهجنوا
هذا الجنون
لا يعلموا !
طوفان من عدم
الرؤى
رماه الشراع
بمركب نوح *
من كل زوجين
اثنين
الا هو
صفر اليدين
للبحر البعيد
لجدار فلق الأختين
كشهاب مضيء
لبرلين
التي أحب
لعزرا باوند
لاليوت
لنيرودا
لريلكة
ندما ن
في ليل
طويل
لسان فرنسيسكو
للشعر الذي استهام
لا واعظا سلطان
لا متزلفا
رائقا مثل النبيذ
عملاق
من غير ادعاء
واهنا فوق الرصيف
في نُزل من الورد
عليل
راحلاً
للظلمة الاخرى
ببرلين الحضارة
صرخت قُبرّة
البستان
يا معشر الشعراء
سركون
ارتحل
بكتهُ الفراشات
ولوديف
بكته
الجرمانية البيضاء
وساحة العشاق
والنجمة والطاووس
أيموت الشعراء
لنعرف قيمة الحياة؟
و رونق الاشياء
لم لا تبكي عليهم
السماء؟
حفنة من الاصدقاء
القدامى
كانوا شهوداً على*
الضفاف
ابّنوه وبكوه
بكوا
فتى مضاع
ووطن مُقطّع الأوصال
مُستلب
نم بملكوت
مفعم بالامان
وجارك الكرومي*
بطيب ورغد
3
قالت له
انت السند
قال لها
انا لست
من تظنين
ولست الفارس
المغوار
في ليل بهيم
أنكرها
في ساعة العوز
اليه
أدمى أصابعها الندم .
عوني كرومي
مسرحي عراقي
دفن في المانيا
(النجوم المتلالئة كلها
أشعار لسركون بولص)
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟