أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي جبر - انصاف الضحايا














المزيد.....


انصاف الضحايا


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 01:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لايمكن لمشروع المصالحة الوطنية ان ينجح ،او فلسفة العدالة الانتقالية ان تعم وتشاع من دون انصاف الضحايا وتعويضهم .اما اهمال هذا الملف بدون معالجة فسيترك اثاره لاجتماعية والسياسية.
وحين شرعت القوانين واصدرت التعليمات لمواجهة هذه المشكلة الاجتماعية،لاقى الكثير من الضحايا الاهمال وعدم الاهتمام من بعض الدوائر والمؤسسات التي تصدت لهذه المهمة.
ماذا تقول وانت تلتقي ابناء الشهداء من ضحايا النظام السابق ،وتستمع لمعاناتهم وترى الاهمال الذي يتعرضون له وهم يراجعون مؤسسات الدولة ذات العلاقة ، او تلك المسؤولة عن انصافهم وتعويضهم ،فتتم عرقلة معاملاتهم من قبل مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان ايام النظام السابق.
فتجد الضحية نفسها انها مازالت ضحية ، وجلادها مازال جلادا يمارس دوره في عرقلة تنفيذ التعليمات والقوانين التي شرعت لانصاف الضحايا من ذوي الشهداء او السجناء السياسيين.ففي بعض مؤسسات الدولة يحترم الجلاد وابن الجلاد،ولكن ليس ثمة مكان للضحايا او ذويهم.
نحن هنا لاندعو الى ثقافة الثأر او التأسيس لها بل ندعوا الى انصاف الضحيا وايصالهم الى حافة التسامح .
وحتى تستطيع الضحية ان تتسامح لابد ان يعاد تأهيلها واحساسها بأنسانيتها من خلال شعورها بأحتضان المجتمع لها وتفهمه لوضعها وانصافها واعادة الاعتبار لها.
ماننادي به هنا هو جزء مهم من مشروع العدالة الانتقالية،اذ ان العدالة الانتقالية هي فلسفة ومنهج لا يقوم على الثأر والانتقام ،بل الوصول إلى حلول بين مرتكبي الإنتهاكات والضحايا،وانصاف الضحايا وتعويضهم ، فجبر الضرر الذي وقع على الضحية يعيد الاعتبار لها وهو اهم متطلبات عملية الترميم المجتمعي. في محاولة لإعادة بناء مجتمع يتسع للجميع، يقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. يستهدف معالجة ماضي الانتهاكات لحقوق الانسان ومساعدة المجتمعات على الإنتقال السلمي إلى الديمقراطية
هل كان يمكن لابن الشهيد ان يواجه كل هذه المعاناة لو كانت هناك مؤسسة تنصفه وتعطيه حقوقه،او كان هناك مسؤول يلتفت لمعاناته ؟
وكان يجب ان تأتيه حقوقه وهو جالس في بيته من دون ان يتوسل بفلان وعلان، هكذا يقول الحق والواجب،وان لم نقدم له هذا فنحن جلادون من نوع اخر.
من جادوا بأنفسهم تركوا عوائلهم (نساؤهم وابناؤهم) وهم امانة في أعناقنا ، فهل صنا الامانة؟



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواجهة الارهاب
- المثقف والانتخابات
- كرنفال بنفسج احتفل به الجميع
- يوم البنفسج
- عودة الثقافة الدينارية
- تداعيات عدم الثقة.. العزوف عن انتخابات مجالس المحافظات
- الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين
- الإصلاح و طقوس عاشوراء
- عبد الكريم سروش: اول واضع لبذور التعددية في العالم هو الله
- أزمة بناء الدولة وتعديل الدستور
- التوافقية وانتظار القرار
- الديمقراطية التوافقية .. مخاضات التجربة العراقية
- ورش منظمات المجتمع المدني وبناء القدرات
- مشكلة كركوك و الديمقراطية التوافقية
- المصالحة الوطنية في العراق وجنوب أفريقيا...بعض من أوجه المقا ...
- المفكر كامل شياع... راهن على المستقبل فأغتاله الماضي
- العصيان المدني... سلوك مدني لاعنفي
- الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي
- المثقف والمؤسسة والشاعر البهلوان
- العنف ضد المرأة ..أشكاله ومصادره وآثاره


المزيد.....




- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...
- تعيين ملياردير أمريكي نائبا لوزير الدفاع
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون تمويل مدته ستة أش ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي جبر - انصاف الضحايا