داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 08:57
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كان قرار الأردن متأخر جدا حينما أدرجوا مثنى حارث الضاري على قائمة الإرهاب، لكونه كان ولا زال يدعم (القاعدة) وباعترافاته وكان الضاري قد اعترف قبل عدة اشهر، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، انه يدعم (القاعدة) وقبله والده حارث الضاري قد صرح بكلام لا يحتاج الى تفسير وتأويل، وذلك حينما قال: (نحن من القاعدة والقاعدة منا) وهذا اعتراف واضح للضاري، بأنه يمول ويدعم الإرهاب وهذا الاعتراف يكفي بان يدان وتصدر بحقه أحكام يتخذها القانون والرأي العام الدولي -الضاري- الأب والابن كانوا معروفين لدى الشعب العراقي بانهما يمولان الإرهاب، منذ اليوم الأول لسقوط النظام، ولدى القضاء العراقي كثير من الأدلة التي تثبت تورط الضاري بأعمال إرهابية ارتكبت بحق ابناء الشعب العراقي، من قتل وتفجير وتفخيخ وخطف وغير ذلك، ان قرار الأردن كان متأخرا جدا، وكان الأولى بهم أن يتخذوا هذا القرار قبل مدة طويلة، ان هروب هؤلاء من العراق كان بسبب أدانتهما الواضحة من قبل القضاء العراقي وبالأدلة، ولو كانوا بريئين من التهم الموجهة لهما لما فرا بجلديهما في ليلة ليلاء وتحت جناح الظلمة، فضلا عن التصريحات المتكررة في وسائل الإعلام المعادية للعراق والشعب العراقي، والحث على إشعال الحرب الطائفية بين مكونات البلد الواحد وذلك في تأجيج نعرات جاهلية بالية تثير الحقد والضغائن وتحفز على الاقتتال، في ظرف نحن بأمس الحاجة الى ثقافة التسامح ومد الجسور بين المكونات العراقية، بعضها بعضا، وإشاعة روح المحبة ونسيان الماضي. قرار الأردن كان صائباً ومحترماً من قبل الدول العربية والعالمية بشكل عام والعراق بشكل خاص، ونأمل من بقية الدول ان تحذوا حذو الأردن في هذا القرار الجريء، حتى نشد الخناق على الإرهاب والإرهابيين، ونضربهم في عقر دارهم من خلال عدم فسح المجال في التحرك على مستوى كافة تنقلاتهم، وقراراتهم وتصريحاتهم النارية.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟