دعوني أشكل الوزارة بدلاً منهم !

اكرم سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 22:50
المحور: كتابات ساخرة
    

علاوي يطلب تشكيل الوزارة بناءاً على الإستحقاق الانتخابي ( وهذا حقه ) ، المالكي يريد تشكيل الوزارة لأن كرسي الوزارة لم يعد غريباً عنه ، الجعفري يتمنى تشكيل الوزارة لتعود المليشيات الى زمن إزدهارها الغابر ، عادل عبد المهدي يطالبه البعض بالنزول عن عرش نيابة رئاسة الجمهورية ليُشكل الوزارة ، وهو يبدي تمنعاً خجولاً وفي سره يقول ارجوكم زيدوا من مطالبتكم لأنني قد مللتُ البطالة جالساً على كرسي النيابة ( لا أهش ولا أنش ) . . فالكل في العراق بات يحلم بكرسي رئاسة الوزارة لما لهذا الكرسي في عهدنا الزاهر هذا من مغانم ومكارم ، والحرب قائمة كرٌ وفر ، مكرٌ وشر ، والكل يضمر للكل ، ونحن ابناء الوطن المغلوب على أمره بتنا لانعرف لمن قد منحنا اصواتنا ، فالذي فاز ليس من حقه تشكيل الوزارة ! ومن أتى بأصوات اقل بدأ يجمع الاصوات من هنا وهناك وكأنه في سوق الخردة وحاله حال أي تاجر رعديد ( ابن سوق ! ) . . فنان في اقتناص اللقمة من فم غيره . . لاعب بالبيضة والحجر .
حلاً للإشكال الجاري ولتجنب سوء العاقبة وخوفاً على ماتبقى من وطنٍ قد ضاع قررت انا العبد الفقير لله ان أُشكل الوزارة ! وسأعرض وزرائي على مجلس النواب للمصادقة عند اول جلسة برلمانية له ، ولا مانع من ان تأخذوا انتم قُرائي الاعزاء فكرة عن الاسماء التي رشحتها لاستلام حقائبهم الوزارية : رشحتُ الشمس لوزارة الكهرباء ، فهي افضل مَنْ يُدير هذه الوزارة وستلغي ساعات القطع المبرمج والغير مبرمج وستظئ على مدار اليوم ، ورشحت المطر لإستلام حقيبة وزارة الري ، وبهذا سوف لا نلجأ الى إستجداء مياه دجلة والفرات من الجيران الجاحدين ، ورشحتُ طير زاجل لوزارة المواصلات وبهذا سندخر اموالاً تذهب سُداً للطوابع والنقل كانت تُصرف في غير محلها ، ورشحتُ كلباً مسعوراً لوزارة الداخلية ينهش ارباب السوابق واللواحق دون تمييز طائفي ، اما وزارة الخارجية فستكون من نصيب دب قطبي سأجلبه من منطقتنا القطبية في كندا يكون اثقل وزناً من هوشيار زيباري وسوف لن يعمل وفقاً لمبدأ خرج ولم يعد حينما يهم بالسفر الى دول العالم ، ورشحت طاووساً لوزارة الدفاع يستعرض ريشه الملون الجميل في كل مناسبة بدلاً من استعراض الاسلحة الثقيلة والخفيفة التي قرفنا من منظرها ، ورشحت سكيراً لوزارة التربية كي يسود السلام في مناهجنا التربوية ، وراقصاً في وزارة الاسكان ليلهينا عن هموم ازمة السكن المستفحلة ، اما وزارة السياحة الترفيهية فستكون من نصيب فيفي عبدو ، وابو هُريرة لوزارة السياحة الدينية ، وارجوكم ان تذهبوا للحجاج لتعلموه بأني قد رشحته لإستلام حقيبة وزارة العدل فهو الاوفر حظاً في مثل ظروف بلدنا ، ورشحت المطرب سلمان المنكوب لوزارة الثقافة ، وعبد الزهرة الكعبي لوزارة الاوقاف ليزيدنا نواحاً على واقعنا الكئيب ، واوباما رئيساً فخرياً للعراق إضافةً لمهام عمله رئيساً للولايات المتحدة والسيدة هيلاري كلينتون أميناً عاماً لأحزابنا وعبد الله آل سعود مفوضاً للتنسيق بين الاحزاب والوزارات . . اما رؤساء احزابنا وتياراتنا السياسية وزعماء ( التكتلات ) فقد عينتهم وزراء بدون وزارات . . وسألغي باقي الوزارات لأني لا أرى هناك من ( تنابلة ) يستحقونها .

اكرم سليم

#اكرم_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات