أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السوداني العراقي - ثورة














المزيد.....

ثورة


حيدر السوداني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 13:41
المحور: الادب والفن
    




الشِـعــــرُ يــكـتُــبــهُ الــــدمُ
والـمـــوتُ فـيــنا مُــــلهِــمُ
والـحـبــرُ إن لـم يــرتـــــدِ
أكـفـانـــــهُ فـــــــمُــحَـــــرَّمُ
والـحــرفُ أنّـــــى قَـــيــدهُ
وقـد اســتعـــفَّ المِــعــصَمُ
ولـقد تـــــمـوتُ قـصـيـدةٌ
في وجــــههــا ضـاعَ الفمُ
أو تـرتـــــدي أبـــيـاتـُهــــــا
ثــوبَ المـشــــيـــبِ وتَهرَمُ
فاشحذ سطوركَ وارتـقي
لكَ في دمــــائكَ سُــــلَّـــمُ
الشِـعـــرُ فـــيـنـــــا ثــــــورةٌ
أبــطــالُـهــا لا يــــعـدمـــوا
وحُــدودُهــا نـهــرٌ جرت
في ضَفَّـتــيــهِ جَـــهَـــــــنَّــمُ
وطــنٌ بـدمــــعِ نـــشــيــدهِ
الثــائــــرونَ ترنـَّــــمــــــــوا
وعلى يـــديـــهِ لـحــتـفِـهم
كلَّ الــدروبِ تـعـلَّـمــــوا
حـتى إذا ذُكِــــــرَ الــردى
صلّـــوا عليــــــهِ وســلَّمـوا
خَــجـلى تـــئِنُّ حُـــروفُــنا
زمـنَ الـرجـــــالِ وتَــنـقِــمُ
وتتـــوقُ أفـــواهاً بـــــهــــا
كــــانـت هنـــاكَ تُـدمــدِمُ
كــــانـت هنــاكَ يُـــعِــزُّها
ســـيـفٌ فـيُـروى مِـحْـجَمُ
تَقتـــادُ ألـويــةَ الــسُّــــــرى
حتى السُّــــراةِ فيُـهزمــــوا
كــــانـــت على رايــاتـِهِم
تَـختــالُ حـــيــنَ تـقـدمـوا
حتى إذا حـميَ الوطــيسُ
لــهـا جـميــعــــاً أقـسمــوا
الشِـعــرُ فـي أقــلامِــــــنــــا
جُـــرحٌ طـويــلٌ أبــكــــــمُ
فعلى الضمـــائرِ كــلـَّــمــا
شـيــــئــاً كـتـبـــنا يُــكْـلَــمُ
وعلى خـــرائـــــطِ حِـبــرِهِ
هـبـطـتْ تُرتِّـــــلُ أنــجـــمُ
وعلى مضــاربِ ســـــيفهِ
كـلُّ الـفــحــولِ تـَثَــلَّـمـوا
هـو أســطــرٌ تـغـتـــاُلــــنـــا
فـــإذا ذُبـحـنــا تـــــنــــــدَمُ
وإذا نــجـــــونــا عــاوَدَتْ
وإذا سَــئــمــــنــا تـــســــأمُ
هـو لــعـــنـةٌ غـــجــريـــــــةٌ
أســبــابُــهــا لا تُـفــــــهَـــمُ
وخُــيــوطـهـا امتدَّتْ بــنا
حــولَ الـمَـحـــاجرِ تُرسمُ
مــــوتٌ كــأنَّ رحـــــيـلَــهُ
يــدنــو فــــعــــادَ يُلــمـلِــمُ
يــا أيـّهـــا المـــــلكُ الــذي
أبـــيـــــــاتُـــهُ لا تَـظــــلِــــمُ
جــئــنــا إلـيــكَ تَـــظـــلُّـماً
وبــدمــعـــنــا نـــتــــلـعـثَــمُ
أقــــلامُــنــا مـــــاتــتْ بـنـا
والـــمــــوتُ لا يــــتـكـلَّـمُ
وعلى محــــابِـرِنـــــا طَـفَتْ
جُــــثَثٌ وخــيّــمَ مـــــأتـمُ
فـــمــقـــابــــــرٌ أوراقُــــنــــا
والــسـطــرُ لـحـــدٌ مُظـلِـمُ
فالـــشِعــــرُ لا شِــــعـرٌ بــهِ
إن لــم يـخــضِّــــبـهُ الــدمُ
15/2/2010



#حيدر_السوداني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى قلم
- أيا بحر
- بقايا نسيان-*
- صب
- لا تسأليني
- ممنوعةٌ أنتِ


المزيد.....




- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السوداني العراقي - ثورة