أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - الحرب على البعوض














المزيد.....


الحرب على البعوض


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 11:09
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرة هي الجلسات التي يتناول فيها الناس الشأن السياسي حتى باتت السياسة الطبق المفضل للعائلة العراقية , وفي جلسة كانت بعيدة عن السياسة قال أحد الأخوان متى يتم مكافحة البعوض وغيره من الحشرات التي اعتدنا على مكافحتها منذ سنوات عديدة وهذه المكافحة تتم في نهاية نيسان وبداية مايو من كل عام ميلادي , فان البعوض يداهمنا وسط انقطاع التيار الكهربائي المستمر مما يسبب نقل الكثير من الأمراض لنا ولأطفالنا , الجميع كان سعيد بأن يتم تناول موضوع صحي وليس سياسي في جلسة اعتدنا تداول السياسة فيها ولكن أنبرى أحد الأصدقاء وقال , هذا الشأن مرتبط بتشكيل الحكومة فمتى ما تم تشكيلها فسيتم مكافحة البعوض ومن معه , وأردف قائلا ومن خلال قراءتي لكافة البرامج الانتخابية لكافة المرشحين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لم أجد في برامجهم ما يخص البعوض ومكافحته وبالتالي فهم غير ملزمين بتنفيذ ما لم يعدوا فيه ويدرجوه في برامجهم هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن مكافحة البعوض والحشرات الأخرى يتنافى مع حقوق الحيوانات وحقها في امتصاص دمائنا ونقل الأمراض لنا وبالتالي فان انقراضها ربما يشكل خطر على البيئة وسلامتها , بعدها أستعرض عدد من كبار السن ذكرياتهم عن طرق المكافحة التي كانت سائدة في عراق ما قبل الديمقراطية حيث كانت ( أم الدخان ) تجوب الداربين ومن خلفها يركض الصبية وترمقها عيون الكبار بزهو ما بعده زهو وهي تطارد فلول البعوض من دربونة إلى دربونة مكيدة إياها خسائر في الأرواح واللسعات , ورغم إن ( أم الدخان ) ثبت لنا بعد 50 سنة إنها كانت تسبب تلوث للبيئة وربما كانت هي السبب في ثقب طبقة الأوزون الا إنها كانت وسيلة ناجحة في قهر البعوض وجعل الأطفال والكبار ينامون بهدؤ في سطوح منازلهم ولا منغص لهم أيام كانت السطوح المكان الملائم للنوم في فصل الصيف , وقد طلب مني عدد من الأصدقاء والجيران والمعارف أن أناشد الجهات المختصة في مجلس محافظة ديالى الموقر بالإسراع في شن حملة على قواعد البعوض في المحافظة واستخدام ما تيسر من الأسلحة وأن لا تأخذهم في ذلك لومة لائم وإنقاذنا وبساتيننا من هذه الحشرات التي أضرت بنا وأحالت ليلنا إلى تقلبات على ذات يمين وذات الشمال وعليهم أن يدكوا حصون ومعاقل وأوكار العوض والحشرات الأخرى المتجحفله معه ضاربين المثل في الإخلاص والتفاني لشعبهم , قاهرين أعدائهم المحملين بشتى أنواع الفيروسات من كوليرا وملاريا وغيرها من الأمراض التي كادت أن تنقرض في سالف الأزمان لولا إصرار البعض على اعتبارها من التراث ويجب المحافظة عليها , وها انذا اناشد كما وعدت كافة المسؤولين وما أكثرهم في محافظتنا العزيزة بان يسرعوا لتحقيق أحلامنا بمحافظة خالية من البعوض ولهم الأجر والثواب .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق تطوير العمل النقابي
- إيجابيات المعارضة
- القاعدة والعرب
- أدوات الاستبداد
- هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟
- الهند وسر نجاح التجربة الديمقراطية
- مسؤولية الأسرة
- سقوط الباطل
- من يدعم الارهاب
- قمة سرت والعراق
- الهوية الثقافية هل في خطر؟
- الحكومة الائتلافية
- الديمقراطية خيار الشعب العراقي
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - الحرب على البعوض