نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 02:43
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
العرب يسعون لتحقيق اي منجز تحدده اسرائيل لانهم ليسوا وحدة متكاتفة وليسوا كلمة واحدة وليسوا صفا واحدا انهم كشعوب ممزقين شر تمزق ومنظمات ايضا لان كل منهم يريد السيادة لنفسه وكانهم ( اخر الالهة الغير محترمين ) ولايريدون مصلحة شعوبهم اما الفلسطينين فهم الاكثر جورا وتعندا من كل العرب في هذا الصدد ليس المعتدلين مثل فتح بل الارهابين حماس ومن يمالئها ومن هنا اعتقد ان حماس هي المعول الذي يهدم اي تقدم يذكر في الحل النهائي لحل الدولتين لا من اجل التحرير الناجز وهذه كذبة قذرة لاتمر على مراقب او متابع بل من اجل السيادة ليس سيادتها كمنظمة بل سيادة اقليمية حقيرة متمثلة بايران مثل حزب الله ؟
اما اسرائيل ؟ لو ان حماس موحدة مع فتح وباقي الفصائل في وحدة صف وكلمة وراي لما توانت اسرائيل في اطلاق الحل النهائي لحل الدولتين بل لانطلقت في تحقيق اي هدف اخر يسعى اليه الفلسطينيون لتحقيق الدولة المستقلة والانخراط في الصف العالمي وجعل فلسطين دولة اممية ذات صوت مسموع ومؤثر وله وزن دولي ذو قيمة معنوية وادبية واسرائيل لو تهاونت اليوم بالموافقة على اي حل ناجز وكامل ونهائي للوضع الفلسطيني الراهن تكون غبية وقصيرة نظر ومنتهكة لامنها بشكل سافر مادام هناك خط فلسطيني متمثل في حماس يرفض المصالحة الكاملة وفق اي منظور يحمي امن اسرائيل مؤقتا على اقل تقدير ويعمل كل جهده في تقويض هذا الامن بشكل دون كيشوتي اهبل واسرائيل تعي ان الحمساوين لايعنون اي شئ بالنسبة لها ولايشكلون اي خطر على مصيرها لاهم ولاحزب الله لكنها تتخذ من هذا الموقف التافه والسفيه بمعنى الكلمة حجة لاطالة حل القضية الفلسطينية حلا كاملا لانها تعتقد ان اطالة امر المناورة يعطي انطباعا حقيقيا باستحالة تحقيق اي هدف غير الاهداف المتحققة للشعب الفلسطيني الى اليوم وعلى الارض وان اي محاولة للوي ذراع اسرائيل امر مستحيل وان فكرة ازالة اسرائيل من على الوجود هو عملية ازالة نصف المنطقة العربية من على الوجود لان الرد الاسرائيلي معروف وواضح لابديل له وهذا سيكون مصيرايران او اي دولة تتجراء على الولوج في هذه العملية والعكس صحيح ايضا لان ازالة اسرائيل باي نووي مضاد معناه ازالة فلسطين من على وجه الارض وتكون النتيجة اسؤا من الوضع الحالي ايضا وهذه محض خرافة ان يستخدم نووي ضد اسرائيل وقد تكون نكتة كل المواسم الا ان الاغبياء من سياسين واعلامين ومثقفين الذين يشجعون على اطالة امد الصراع لايعون هذه الحقيقة او انهم كالعادة يعرفونها الا انهم يريدون اطالة امد الصراع بين الفلسطينين والاسرائيلين كتجارة رابحة مجزية لحرفتهم القذرة ( تجار حرب نجسين ) والعكس تبقى اسرائيل بالتالي على الارض كنهاية ماساوية للقضية الفلسطينية .
نحن دائما نلقي بقذارتنا في صندوق زبالة اسرائيل والغرب واميريكا وننسى ان هذه الزبالة هي اقذر زبالة عرفها العالم المتحضر والانسانية لما نرتكبه اليوم وعلى الارض من مجازر بشعة ضد بعضنا البعض وضد العالم المتحضر من حولنا باسم الاسلام والله والرسول تتقزز لها ابدان اعتى المجرمين واكثرهم دونية وسفالة .
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟