أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مارسيل فيليب - ما العلاقة بين دولة القانون والديمقراطية بالسجون السرية














المزيد.....


ما العلاقة بين دولة القانون والديمقراطية بالسجون السرية


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 19:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل اشهر اكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة ، أن 66 دولة بينها ثلاث دول كبرى ، اعضاء في مجلس الأمن ، الى جانب اسرائيل وايران ، ودول من اوربا الشرقية ، تحتجز اشخاصاً في سجون سرية ، وان اكثر هذه السجون انتشاراً في العراق وأفغانستان .

كما أن قصة السجون السرية في العراق منذ ايام النظام المقبور قصص موثقة ومعروفة ، وكتب عنها الكثير ، لكن في العراق الديمقراطي الجديد ، كما يتذكر الجميع ، بدأت بمعتقلات تابعة لوزارة الداخلية ايام الوزير بيان جبر صولاغ والجعفري رئيس حزب الدعوة ورئيس الوزراء العراقي في عام 2005 ، والذي قيل عنه ، انه عين 17 الف عنصر من ميلشيات بدر كأفراد في الشرطة وفي وزارة الداخلية ودوائر الأمن والأستخبارات ، ونشرت ايامها وثائق عن معتقل النسور والجادرية في بغداد وغيرها ، واطلق سراح الكثير من المعتقلين العراقيين من الذين تعرضوا للتعذيب فيها .

اليوم بعد ان طوى النسيان صفحة معتقلات العراق الديمقراطي الجديد عام 2005 ، ظهرت قضية معتقل المثنى طبعة حزب الدعوة ايضاً وبقيادة رئيس وزراء العراق الحالي نوري المالكي عام 2010 ، والذي بينت المعلومات أن ادارته تعود مباشرة لوحدة عسكرية مرتبطة بشكل مباشر بمكتب رئيس الوزراء ، الذي أمر بإغلاق السجن السري في بغداد ، واعتقال بعض العاملين فيه ، واطلاق سراح 75 معتقلاً ونقل 275 الى سجون تابعه لوزارة العدل ، بعد ان قدمت وزارة حقوق الانسان ادلة تثبت حصول انتهاكات ضد المعتقلين فيه .

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم 27 / 4 ، بعد مقابلة 42 محتجزاً في معتقل مطار المثنى القديم ( السري ) ، أن روايات الرجال تتمتع بالمصداقية ومتسقة فيما بينها.

أغلب الثلاثمائة رجل كشفوا عن ندبات وكدمات وإصابات جديدة قالوا إنها جراء التعذيب المنهجي والمتكرر الذي تعرضوا له على أيدي المحققين في المثنى ، حيث قام السجانون بتعليق السجناء المقيدين بالأصفاد بأعين معصوبة من أرجلهم باستخدام قضيبين من الحديد، أحدهما يوضع وراء باطن الساق، والآخر على الذقن وأساليب تعذيب أخرى إضافية.

وفضح بعضهم قيام بعض المحققين ومسؤولي الأمن باغتصاب بعض المحتجزين بمقشات خشبية ومسدسات، على حد قول المحتجزين، كما اغتصب المحققون المحتجزين الأحدث سنا ً.

متى سنرى نهايةً للقهر وكل الممارسات اللأنسانية التي يسلطها الجلاد علي ضحيته ( السجين ) خاصة السجين السياسي مهما كان انتماؤه الفكري أو الحزبي ، حيث أن القهر بكل انواعه علامة عهر وتناقض لا إنساني مريع في الحياة البشرية وفي جبين الحكومات التي تغض النظر عنه ومؤسساتها القانونية والقضائية اينما كانت .

فأي فرق بين ما مارسه جلادي معتقل النسور والجادرية أو معتقل المثنى ، وبين ما اقترفه من جرائم جلادي النظام المقبور ، امثال محسن الشيخ راضي ، عمار علوش، أو ناظم كزار، وسعدون شاكر، وحازم جواد، وجبار كردي أو المقبور عدي وبرزان وغيرهم ، حيث بهؤلاء مجتمعين ، ( تتشكل مقولة التأريخ يعود بشكل مهزلة ) ولنصل لخطاب وصورة تعبر عن وجه سلطة غبية موغلة في التخلف و الشراسة البدائية .

هنا أتسائل .. أين اخلاقياتنا كمعارضة لنهج الدكتاتورية ، أين تميزنا ومناهضتنا للعقلية الصداميه ، وما كنا ندعيه ونثقف به ، لمناهضة العنصرية والهمجية ، عبر شعاراتنا وخطاباتنا وتأكيد سعينا وتوجهنا لأقامة دولة المؤسسات الدستورية والعدالة الأجتماعية ودولة القانون ، وعراق ديمقراطي فدرالي موحد يكون وطناً لجميع ابنائه ؟

رحم الله الفنان عزيز علي يوم أستهل منلوجه " أحجي " الذي غناه أواخر عام 1938 بــ

كام الداس ياعباس وجافت سمجتنا من الراس



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُلِمْ .. لمشهد مابعد إعادة الفرز والعد اليدوي
- سلوكيات الكتل السياسية العراقية المتنفذة ومفهوم المواطنة
- ديمقراطيتنا تؤمن بمبدأ - التقية -.. ومن بين فخديها سقط قانون ...
- بدء العد التنازلي لآعادة أحياء المحاصصة بمفاهيم وصيغ أخرى
- جُردِتُ وعائلتي من انتمائنا العراقي بقناعة ممثل المفوضية الع ...
- أعياد الميلاد ليست احتفالية بعيد الجيش ، لتلغى بسبب تزامنها ...
- لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟
- كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه
- تأخير موعد الأنتخابات حالياً أفضل من الموافقه على قانون غير ...
- أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون ال ...
- أوسع الحكام علماً ... لو مشى في طلب العلم الى الصين .. لما أ ...
- لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!
- سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني
- أعضاء برلماننا الموقر ... لست خجولاً حين أصارحكم ... !
- الى الدكتور كاظم حبيب ... وفوضى الموت في العراق
- تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الش ...
- سيد راضي أيكول .. بدون زعل .. مدنيون رقم 460 .. هي الأمل
- لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزو ...
- الممهدون .. لمناهضة التيار العلماني !!
- الأخ العزيز زهاء عباس .. مع التحية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مارسيل فيليب - ما العلاقة بين دولة القانون والديمقراطية بالسجون السرية