أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - شوقية عروق منصور - القضاء المصري يغازل العيون الاسرائيلية














المزيد.....

القضاء المصري يغازل العيون الاسرائيلية


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 19:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



نستطيع ان ننسج لقطة لفلم مصري ، منظر للقضاة المصريين في القاعة الضيقة المحشورة والعرق يتصبب من وجوه الحضور والحاجب ينادي باعلى صوته محكمة ... و تزحف العيون الشاخصة الى ميزان العدل الذي يتسلق الجدار خلف القضاة وينير القاعة الممتلئة بالوجوه التي تنتظر الحكم ، لكن تقع المفاجاة ، الميزان طار و اختفى في الفضاء .. والقضاة يحكمون بلا ميزان .
القصة طريفة تدخل في خانة افلام الخيال ، لكن الواقع يثبت ان الخيال قد يكون ارحم من الواقع الذي يفضح حقيقة القضاء ودهاليز سياساته التي تمر عبر احكام ملطخة بالحقد وغياب العدل .
في اليوم الذي اطلق فيه القضاء المصري حكمه الجائر القاسي على ما يسمى "خلية حزب الله " كان الاسرائيلي راكب الدراجة النارية ( ساغي شاحوري ) عائداً الى بيته بعد ان افرج عنه من قبل الامن المصري بعد ان دخل سيناء متسللاً ، ونعرف حكاية العشرات من الاسرائيلين الذين افرج عنهم بعد ان تسللوا الى سيناء وباقي المدن والقرى المصرية اما بحجة الصحافة واما بحجة الكشف عن اثار .. الخ ومؤخراً وفر الامن المصري الحماية الكاملة لمجموعة من الاسرائيلين سائقي الدراجات النارية جابت الاراضي المصرية دون ان تثير حفيظة النظام .
بعد العواصف الاعلامية المصرية الجارحة والمهينة والمبتذلة التي اثارها النظام المصري ضد ما اسماه المصريون تهكماً (خلية حزب الله) حتى وصل الامر الى شتم( نصرالله) والمقاومة في الشوارع وعلى المنصات ، وقد كشفت هذه القضية زيف الكثير من المسؤولين والكتاب والصحفين المصريين الذين ساروا في الزفة وشاركوا في حلقات الشتم لدرجة انهم اعتبروا هذه الخلية – حسب رايهم - تهدد مصر وامن مصر وسقطوا في فخ النظام الذي يكره المقاومة ويعتبرها سداً منيعاً امام التطبيع وحصاراً للمشاريع الامريكية في المنطقة ,
اعترف الامين العام لحزب الله السيد "حسن نصرالله" بانهم كانوا يقدمون الدعم" اللوجستي " للفلسطينين المحاصرين في قطاع غزة ويدعمون حركة المقاومة حماس وهذا دعم مشروع وانساني في ظل حصار قاتل يقتل الناس ببطء ودول تزيد من الضغط والحصار دون ان تبذل جهدها في تخفيف المعاناة .
النظام المصري الذي (صنع من الحبة قبة) ووجدها فرصة للنيل من حزب الله وتسويد صفحاته وانتصارته امام الشعب المصري والشعوب العربية واتهمه بانه يتدخل في شؤون مصر وانه يخطط لتعكير صفو البلد الذي يحرص على الاستقرار ومنع طير الارهاب من الطيران في فضاء مصر .
القضاة المصريين الذين حكموا على المجموعة شدوا همتهم وقبضتهم الحديدية الفولاذية واذ بالاحكام القضائية العالية تنفس عن بالون بحجم عقدة النظام المباركي اتجاه حزب الله الذي خذله وخذل الكثير من قادة الدول العربية والاجنبية الذين كانوا يأملون نزعه من تربة المقاومة ورميه في مجاري الاستسلام والانبطاح .
حكم في ظل هذه الاوضاع المزرية التي شعارها (التكشير عن الانياب ونهش حزب الله ) فيه الكثير من المبالغة ذات الخلفية السياسية ولا تمت الى الواقع القضائي بنزاهة وعدل .
حميعنا نعرف ان مصر كانت خلال حرب 2006 تقف علناً ضد حزب الله وقد اغاظها صموده امام الاسرائيلين واجتيازه المؤامرة التي حيكت حوله ووقوفه بعد ذلك امام الشعوب العربية بأناقة انتصاره وكامل اعتزازه ، ان هذا الحكم القاسي لم يطبق على أي اسرائيلي او اجنبي ممن يتمتعون بالحصانات حتى بعد اكتشافهم انهم جواسيس .
في عام 1971 قتل وصفي التل رئيس وزراء الاردن انذاك في مصر من قبل فلسطينين لكن القضاء المصري الذي تفهم دوافع هؤلاء الفلسطينين الذين قتلوه لانهم اعتبروه مسؤولاً عن مجازر ايلول 1970 قد افرج عنهم دون أي عقاب وكانت صفحة مشرفة في القضاء المصري .
في احد الافلام المصرية يكتشف بطل الفلم " محمود ياسين " الذي يعمل حارساً للاهرامات ان احد الاهرامات قد سرق فيأخذ بالبكاء ولكن يأتيه خبر انهم سرقوا النيل .
ونظام مبارك سرق كل شيء لم يترك للمصريين أي تضامن اخوي يعتزون به ، مشروع الجدار الفولاذي الذي سيحاصر به قطاع غزة البناء فيه على قدم وساق ، ويهنىء اسرائيل بعيد استقلالها ، ويطلق سراح مواطنيها الذين يتهمون بتهم شتى دون أي عقاب ، وانه سيستقبل نتنياهو للمرة الرابعة منذ ان استلم رئاسة الحكومة ، مع العلم ان مبارك لم يستقبل رئيسا عربيا اربع مرات خلال فترة قصيرة هكذا – والحبل على الجرار -
كنا نامل ان تغير حالته الصحيه وشيخوخته على افكاره وتوجهاته ويختم حكمه بشيء يدخله جنة الفكر الرافض الذي لايساوم ، لكن الطبع غلب التطبع ، والتطبيع غلب الجميع .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا اهلاً بالمسخن
- كلب السفير سفير
- توأم سيامي هدية لضمير الملك
- خافوا على العار ان يُمحى
- علشان لحية ابو مازن
- بين عيسى العوام وانورالسادات شعرة من الكرامة
- من وين الملايين إلى كلب شعبولا
- حين يستكثر علينا الصراخ
- عندما ينهض الموتى
- امرأه من تمر هندي
- ثمن المطلقة الف دولار والزوجة الثالثة والرابعة خمسة الآف
- على كل عربي ان يحافظ على مؤخرته


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - شوقية عروق منصور - القضاء المصري يغازل العيون الاسرائيلية