أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-














المزيد.....


-حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 10:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يواجه قرار الهيئة القضائية التمييزية القاضي بإعادة العد والفرز لجميع المحطات الانتخابية في بغداد، اجتهادات مفتعلة، وتفسيرات متنوعة، رغم وضوح القرار. ويبدو ان هناك أكثر من جهة وراء إعاقة تنفيذ ذلك. فمن جهة ظهر التناقض واضحا في تصريحات أعضاء مجلس المفوضية، بصدد فهم القرار؛ حدوده، والشروع في تطبيقه، وتنظيم آليات تنفيذه، وكذلك المدة التي تستغرقها عملية العد والفرز. ومن جهة أخرى وضعت بعض القوائم عددا من الشروط منها ما هو مقبول، وضروري، كتعزيز الرقابة المحلية وإشراف الأمم المتحدة على عملية العد والفرز، وهذا تحصيل حاصل، ستلجأ إليه المفوضية بكل تأكيد من اجل تعزيز الشفافية وبناء الثقة في النتائج. وهناك شروط غير مقبولة من الناحية الإجرائية من بينها تقديم طعون جديدة خارج الفترة التي حددتها المفوضية لاستلام الطعون والبت فيها.
يبدو ان بعض أعضاء المفوضية تناسوا تصريحاتهم التي حثوا من خلالها القوائم المتنافسة على أهمية تقديم الطعون، كحق قانوني، وجزءٍ مهم من إجراءات قبول النتائج. نعم، لقد نسى بعض المفوضين تصريحاتهم التي أكدت على استعدادهم في تنفيذ قرارات الهيئة القضائية التمييزية، الملزمة للجميع، فورا وبدون أي تلكؤ!
السؤال المطروح هو: ماذا حدا مما بدا؟ ولماذا ولمصلحة من التأخير والتسويف في التعامل مع هذا القرار؟ في وقت تعرف المفوضية فيه، قبل غيرها، باعتبارها جهة مختصة، ان عملية العد والفرز تشمل من الناحية المهنية أوراق الاقتراع وحسب، كما هو نظام (الاقتراع والعد والفرز رقم 13 لسنة 2008)، الصادر من المفوضية ذاتها. وهو بهذا المعنى ليس حسابا جديدا لنتائج استمارات (501) الخاصة بالتسوية، حيث تم فيها حساب أوراق الاقتراع الصالحة من دونها، ولا هو عملية حسابية جديدة لاستمارة (502) التي جردت بها نتائج المحطات الانتخابية، وجرى الطعن بها. لحدوث تزوير فاضح فيها. فإعادة العد والفرز تعني الرجوع الى صناديق الاقتراع وجرد الصالح من غير الصالح من أوراق الاقتراع، وتسجيل ذلك في استمارات (501) جديدة، وحساب أصوات القوائم والمرشحين الصحيحة المثبته في أوراق الاقتراع الصالحة وتسجيلها مجددا في استمارة (502) جديدة. وهذه العملية التي لم تتجاوز مدة تنفيذها في كل محطة بعد عمليات التصويت يوم 7 اذار 2010 خمس ساعات فقط.
كما ان القرار يؤكد على إعادة العد والفرز في جميع المحطات الانتخابية في بغداد، اذا هي ليست (1000) محطة قدمت بشأنها طعون (ائتلاف دولة القانون)، فهناك قوائم أخرى قدمت طعونها أيضا، ام ان وجهة "العدالة" لا ترى كل القوائم، وعين "الحق" لا تبصر جميع الطعون! فهناك (11300) محطة اقتراع، ويمكن انجاز هذه العملية في غضون أسبوعين فقط، اذا توفرت الرغبة والإصرار والتخطيط الجيد للتنفيذ.
ان المصلحة الوطنية تتطلب الإسراع فورا بتنفيذ القرار، وكل تسويف في تنفيذه، سيلقي المزيد من الشك، ويفاقم الريبة، وسيسهم في عرقلة انجاز هذه العملية التي بدونها لا يمكن للمحكمة الاتحادية المصادقة على نتائج الانتخابات، الأمر الذي سيؤخر انعقاد مجلس النواب الجديد، وبالتالي سيعيق بدأ الإجراءات الرسمية والأصولية لتشكيل الحكومة الجديدة.
السؤال: لمصلحة من تقديم كل هذه الذرائع في تنفيذ القرار القضائي؟ سيما وان هناك من يصر على ان العملية الانتخابية تمت إدارتها بشفافية ومهنية واستقلالية وعدالة وإنصاف !!. يقول المثل العراقي الشعبي: "حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف".
فلماذا، إذن، التلكؤ والتسويف والخوف؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-