أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود هادي الجواري - ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية















المزيد.....

ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 08:59
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية للعراقيين ،،،، وكأننا كنا نتحدث من فراغ الى فراغ ... او اننا كنا نريد الحديث من اجل الحديث ... لا هذي ولا تلك ولكن الرؤية الصادقة والتي تنتمي الى النضج السياسي هي المعيار الثابت وليس هناك مجال للزيف او التكهن .. لقد حدثت الانتخابات ومن استطاع قراءة ما كتبت وفي مقالة سابقة انه يستطيع الحكم على كل كلمة ذكرتها وهي بلا غرور تنتمي الى عقلية سياسية كانت لها القدرة على رؤية مستقبل السياسة في العراق وعلى ضوء مايمتلكه الساسة والمحيط الذي يكتنف العملية السياسية ، لربما غمرتهم الانفة والكبرياء والغرور الذي تميز به البعض ممن يدعون انهم سياسيون ولا الوم من قال ان الصدفة هي التي جاءت بنا لنكون سياسيين هنيئا لكم وفعلا كنتم معارضون ولكن لماذا وعلى ماذا وهذا لن تكشفه الا الافعال والنوايا .. انني لا اريد التحسب لهذا الكلام ولكن هل كان صادر عن وعي وعن معرفة صادقة ومتواضعة ولو ان الجميع الذين يخوضون غمار التجربة السياسية في هذه الايام اعترفوا وبشجاعة فأنني اكن لهم كل الاحترام والتقدير ... السياسة كما نوهت وفي مقالات عديدة انها ليست فن الممكنات في زمن ثبات الراي وقوة التحدي الذي اذا لم نكن له كل اعتبار فاننا بلا ادنى شك سائرون الى مجاهيل لا تحمد عقباها ... نقول اننا فعلا سائرون الى ما هو غير ممكن الوصول اليه ... اي ان التحولات التكنلوجية السريعة والتطور المهول لم تترك لنا من الممكنات او التمنيات وانما اللحاق بالاطر المصممة والموضوعة فيها البرامج العلمية المؤكدة والمنهجيات الثابتة الرصينة ... هنا ستبدوا لنا السياسة على انها العلم الجميل الذي بعنى بشؤون ادارة الانسان والوقوف عند ما يؤهله فهل من يقول ان السياسة هي فن الممكنات و لايستطيع مواكبة المناهج العلمية عليه مغادلرة هذا العلم ويذهب الى المنجمين معلمي السحر الاسود لكي يسردوا عليه جملة من الخرافات التي لاتنتمي الى المعرفة والعلم ... وعجبي على السيد ا(س) الذي ظل متمسكا بان السياسة هي فن الممكنات وكانه في تسابق محموم في حلبة رفع الاثقال وان القوة العضلية هي الفيصل في فك ملابسات الازمة ... اين العقل والتدبير العلمي اذن ... او اين الثوابت الدينية التي من خلالها تدعي وكانك الدعي الاوحد في حزب يدعوا الى وحدانية الله ...، اين الثوابت الرسالية وهل ان حزب الدعوة يسير وفقا لمنهج فن الممكنات ... الحديث عن فن الممكنات هو اضاعة الفرص امام الملايين المثقفين المعرفيين الذين يؤمنون بالله ويخشون ممارسة فن الممكنات لانها تتنافى مع مبدأ ديننا الحنيف ... الاسلام لم ينتهج فن الممكنات اي ان اذا كان الرسول (ص) وال بيت النبوة كانوا يسيرون وفقا لهذا المنهج فذاك يعني ان الاسلام جاء بشكل تجريبي وليس رسالة سماوية ومنهاج محدد الابعاد ، وما نهله الامام على عليه السلام من التسامح ، وثائرية الامام الحسين من اجل الانتصار للحق والفضيلة .. السياسة والخلط بين الدين والدنيا ليس لنا ان نعطي المبررات لاخفاقاتنا ولكن لاننا لا نريد اتباع النص او النظرية وانما كيف يمكن لنا الهروب من تطبيقاتها او احتماليةالعمل وفق نصوصها التي لا تحتمل اللف او الدوران ... وهنا اقول ان السياسة لا تنتمي الى الاراء الشخصية كي تكون ممكمنة او غير ممكنة ... انها تعني الحفاظ على رقاب الملايين من الذين تمارس عليهم لعنة الساسة من الذبح والتشريد والقتل وهذا لنتستطع فن الممكنات من درأه وانما المبادئ الاسلامية او الانسانية اي المنهج الديني او المنهج العلماني ولا ضير من اتباعه اذا كان ينتمي الى الرسالات الانسانية ... ولا غبار قي مناهج الغرب التي يهرب اليها الانسان المسلم لائذا اليها لانه يهرب من فن الممكنات اي النزعات الفردية والنزوات الشخصية والسيد (س) رجل نرجسي يحب من يحب ويكره من يكره وهذه ليست من سمات حزب الدعوة التي انتميت لها في السبعينات والتي رسخ مبادئها السيد الفيلسوف العلامة محمد باقر الصدر رحمه الله فهو من وضع المنهج الفلسفي والعلمي ولم يطرح فن الممكنات وعلى السيد (س) ان يعود الى العقلية السياسية اي العلمية اي فن الادارة والسوسيولوجيا والسيسيونوميا وليس الترفع واقصاء المثقفين والمتطلعين على الممارسة الحفيفية وفي ملامسة التجارب في العالم المتمدن وليس كل من يقف ويفرك بكلتا يديه ملتمسا عواطفك اويقف تملقا نحن لا نفعل ذلك من اجل ان تبقى لنا رمزا وطنيا وان لا يكون مصيرك الهروب من التجربة السياسية التي لو اتبعت النظرية الادارية العلمية فانني اضمن لك البقاء والتاريخ سيحفظ لك انجازك لانك ستكون متبع للعلم وليس الى جهل من يسدي النصح المخادع وعليك مراجعة كل مستشاريك لانهم سر نجاحك من فشلك ولن تكون الا انت الملام على افعال الاخرين ... وهذا مالم تجده في فن الممكنات . ومما كتبنا وفي مقال سابق وقبيل موعد الانتخابات وهو منشور على احد المواقع قلنا وفي اشارة الى القراءة الواقعية لسايكولوجية للانسان العراقي ان هناك تحولا سيحدث ، وان في الانتخابات المقبلة اي التي حدثت كتبت ما يلي ( في الانتخابات القادمة ليس هناك فائز كبير او خاسر كبير وان ما سيحدث هو امتحان للعقلية السياسية العراقية ) والسبب فيما عمدت الى كتابته في ذلك المقال ان الولايات المتحدة الامريكية لم يعد بمقدورها ادامة مشروع المصالحة الوطنبة والذي انفقت عليه اموال طائلة ولكن لم ينتج وبما يتناسب وحجم المبالغ التي انفقت .. لذا كان لزاما على الولايات المتحدة الامريكية اتباع سياسة الاحراج للساسة العراقين وخاصة ان الولايات الامريكية هي لا تريد الخروج من العراق قبل اكتمال عملية السحر الذي سحرت به عقليات بائسة ليصبحوا بين ليلة وضحاها ساسة ... وكما بينت ايضا ان اريد للمشروع السياسي ان يكتب له النجاح فلن يكون الا اشراك الجميع في العملية القادمة ,,, اما المماطلة التي نراها فهي في حساب امريكي بحت وهو بمثابة الاختبار لفحص العقلية السياسية اعدادا للجولة الانتخابية القادمة .. وكل من يعتقد ان امريكا ستغادر العراق فهو مخطأ ... نعم لربما ستكون المغادرة للقوات ولكن لن تغادر السياسة الامريكية العراق وانما هي من الان تعد للقطار المقبل اي في الانتخابات القادمة وستحدد فية من سيغادر العملية السياسية في هذا الى القطار والى غير رجعة ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود هادي الجواري - ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية