أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بهيجة حسين - هم الأولي بالكمبيوتر














المزيد.....

هم الأولي بالكمبيوتر


بهيجة حسين

الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ عدة أيام خرج الأتوبيس المكيف التابع لهيئة النقل العام من الجرا?، منطلقًا في رحلته اليومية من الحي العاشر بمدينة نصر إلي ميدان التحرير. بالقاهرة وقبل أن يقطع نصف المسافة وتحديدًا في شارع «الفنجري» «فلتت» الفرامل، واصطدم الأتوبيس بسيارة «نجدة» فاحترقت واحترق من فيها.

ومن منطقة عبد القادر الجديدة استقل المواطن «حسن محمد قمري» أتوبيسًا تابعًا لهيئة النقل العام بالإسكندرية، وفجأة «فلتت» الفرامل. ولولا العمل البطولي الذي قام به السائق - كما جاء برسالة المواطن - لانقلب الأتوبيس بركابه الذين لا يقلون عن 55 راكبًا.

ومنذ عدة سنوات - وكأنه بالأمس - احترق قطار الصعيد بركابه وراح ضحية الحريق ـ كما نعرف ـ مئات من البشر ، في قطار طفايات الحريق به فارغة، وعرباته لا تصلح للاستخدام الآدمي.

ومنذ عدة أيام في قري مركز البلينا بسوهاج وفي بعض القري بمحافظة قنا احترقت عشرات من بيوت الفقراء المعرضة دائمًا للاحتراق والإزالة والانهيار.

وفي الأقصر مازالت المياه الجوفية تنخر في أعمدة وحوائط ونقوش معبد الأقصر، وملأت المياه الفراغات بين تماثيل طريق الكباش، ووصل ارتفاعها إلي نحو نصف متر.

يحدث هذا لمعبد من أهم معابد أجدادنا، في نفس الوقت الذي استشرت فيه تجارة الآثار وكأنها تجارة «لبان وأمشاط وفلايات وإبر ودبابيس وبنس للشعر».

ومع الفرق في تفاصيل حياتنا من الأتوبيسات التي «تفلت» فراملها فجأة، وحتي حسبة تدبير رغيف العيش التي لا يقدر علي حلها ولا أعتي كمبيوتر علي وجه الأرض، تحل علينا حكومتنا التكنولوجية الجديدة القديمة بخطاب شديد التعالي والانفصال عن مواطني هذا الوطن، ويعيش منهم حوالي 50% تحت خط الفقر.

وخطاب الحكومة الجديدة القديمة سمعناه منذ سنوات بمصطلحات منها «الدخول إلي عصر التكنولوجيا»، و«ثورة المعلومات» إلي آخر تلك المصطلحات التي لا تعني ولاتهم مواطنين يبحثون عن حقهم في العلاج، وفي جدران تصون كرامتهم وفي تعليم حقيقي وفرص عمل لأولادهم.

ونحن منحازون بالضرورة لكل الثورات من ثورة العبيد حتي ثورة الاتصالات والمعلومات، ولكننا نرفض التعالي علينا واشعارنا بالدونية والتخلف لأننا لم نفتح حتي الآن باب عصر التكنولوجيا وندخله، وكنا نتمني أن نفعل لأنه من ثورة العبيد وحتي ثورات العلم والمعرفة والفن والأدب و«الهاي تك» هي ثورات تتفجر ضد أوضاع قائمة تفرض أوضاعًا أخري.

أي أن كل الثورات التي فجرها الإنسان انطلقت تلبية لاحتياجات موضوعية وضرورية للإنسان وللإنسانية.

وإذا كان ينبغي لأحد أن يتعامل مع ثورة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا فهم الجالسون علي مقاعد الحكم حتي يجيبوا عن أسئلتنا الحارقة المتعلقة بالأسباب الحقيقية لما وصلنا إليه.

ببساطة فليستخدم الحكام أولا كمبيوتراتهم وبرامجها للوصول إلي حلول حقيقية وجادة لمشكلاتنا إن كانوا يقدرون بالفعل حجم الكارثة التي نعيشها



#بهيجة_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد أسئلة
- مستشفى الشاطبى
- الحكومة في المحاكم
- ضحايا التعذيب
- حتى مياه الشرب
- عصاية الأيس كريم
- حق «بانسيه» في العلاج
- إنهم يقتلون الحياة
- رسالة أخيرة
- طريق الآلام إلى بغداد
- مصر الطاردة لاهلها


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بهيجة حسين - هم الأولي بالكمبيوتر