دعوة أدباء ذي قار إلى الانفصال عن المركز العام هل هي دعوة للفدرالية الثقافية ؟؟

جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 14:28
المحور: الادب والفن
    

قرأت وخلال الأيام القليلة الماضية بعض المقالات والآراء التي تقدم بها مجموعة من أدباء محافظة ذي قار تدعو هذه المقالات إلى( فك الارتباط) أو ( الانفصال) عن المركز العام وتشكيل اتحاد يضم أدباء ومثقفي الجنوب, الدعوة هذه جاءت على لسان وبقلم عدد من مثقفي ذي قار الحقيقة أن التعبير عن الرأي هو من أهم مايميز سلطة المثقف كما أن إبراز الأفكار والملاحظات أمر صحي وهو يخدم المشهد الثقافي برمته. لكن أن تتحول الآراء إلى منهج انفصالي عن المركز الأم ( بغداد) أمر يستوجب الوقوف عنده. فأني أرى أن أي عمل مهما كان نوع هذا العمل لايمكن إن يكون له طعم ولا رائحة دون الالتحام مع بغداد ومهما سجلنا من ملاحظات عن المؤسسات التي تقود المفاصل الثقافية في البلد وحتى أولئك الذين يقودون المقود السياسي في العاصمة (( الرأس )) بغداد فهذا لايبرر لنا أن نؤسس إلى فكرة الانفصال لأن المثقف يعي مايقول وكلامه تترتب عليه ضريبة ومخاطر إن لم يكن بالمسار الصحيح... إنا هنا لا أعيب على الإخوة أصحاب الفكرة المنوه عنها طرح أفكارهم وتسجيل ملاحظاتهم على أداء الاتحاد العام للأدباء والكتاب_ المركز العام , لكنني أرى إن الطرح كان متشنجا ومتسرعا وهو لم يخرج عن دائرة نقاش في مكان شعبي كما وأعتقد أن الأفكار لم تتبلور بشكل ناضج حتى شرع وتسرع الإخوة بنشر مقالاتهم على صفحات الانترنيت... وكأنها إبراز عضلات لا أكثر رغم أن هذا الأمر يشكل حالة من القلق في إن تسري هذه الفكرة على تجزئة وتقسيم أوصال العراق مثلما يطمع ويطمح بعض الساسة إلى تقسيمه لثلاث حويصلات هي ) شمال. وسط , جنوب ).

ثم أتسأل مع الإخوة أصحاب فكرة الانفصال ...__1_ أليس الأجدر بكم أن توثقوا أفكاركم هذه وتبرق إلى المجلس المركزي المنتخب ثم يتم مناقشتها وجها لوجه بعد التشاور مع اتحاد أدباء ذي قار دون اللجوء إلى كاميرا الإعلام؟؟

2_ لماذا دعوة الانفصال َولَدتْ فكرتها ألان بالذات ؟ وأن كان الاتحاد العام للأدباء والكتاب _ المركز العام سيئا لهذه الدرجة فلم َ تشتركون وتشاركون في فعاليته منها مهرجان المربد ومهرجان المتنبي والجواهري وغيرها الكثير بالإضافة إلى اشتراككم بالانتخابات ؟

3_ لماذا برزت الدعوة من هذه المجموعة ولم تبرز من اتحاد أدباء ذي قار أو من جميع مثقفي المدينة ؟


4_ هل دعوتكم هذه هي اعتراض على النتائج الأخيرة لانتخابات الاتحاد ؟ وأن كان الجواب بنعم فمن أنتخب الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد؟؟

5_ ماذا تريدوا من الاتحاد المركزي إن يقدم لكم وهو مثلكم لاحول ولاقوة له ؟؟

6_ إنا اعرف جميع الإخوة أصحاب الفكرة عن كثب وهم أصدقائي بل هم أعزائي وأكن لهم كل الحب والتقدير.. لكن استغرب لدعوتهم هذه وهم يبتعدون بل يغيبون ويتغيبون عن نشاط ثقافي يصب في مصلحة المشهد الثقافي في المدينة و مثال على ذلك هو ما جرى يوم الجمعة الموافق 16/4/ على قاعة المركز الثقافي في الناصرية وهو احتفاء عدد من المثقفين بإصدار المجموعة الشعرية الثانية للشاعر والإعلامي كريم الشويلي ( لون الثلج والدفو) وهو زميل وصديق لجميع مثقفي المدينة علما بأن الكثير من مثقفي الاقضية والنواحي قد حضروا وباركوا هذا الانجاز إلا إن مثقفي المركز تخلفوا عن هذا الحضور .. فلماذا يحصل هذا وانتم تدعون للانفصال فما هي الغاية من وراء ذلك ؟؟

7ـ ربما يسأل أحدكم لماذا يزج جواد انفه بهذه القضايا وهو بعيد عن الاتحاد ولم يحصل حتى على هويته فأجيبكم مقدماً أني أجد إن الأفكار لم تكن حكرا على من يحمل هوية الاتحاد حصراً بل إن كل مثقف من حقه إن يدلوا بدلوه إن كان واثقاً مما يطرحه وان كان منتميا للمشهد الثقافي بكل تفرعاته واعتقد أنا و أحدا من هؤلاء لان مسؤولية المثقف لا تقتصر على مفصل محدد بعينه لذلك منحت لنفسي هذا الحق لأطرح هواجسي وأنبهكم إلى ترميم بيتكم الداخلي قبل إن تتجهوا إلى دعوة الانفصال التي أراها بأن (( خراب البصرة )) سيكون بهذه الدعوة ومثيلاتها

8ــ إني على يقين بعد مطالعتكم مقالي هذا ستجهزون أسلحتكم النارية وتطلقون النار بشكل عشوائي وانفعالي على شخص أسمه جواد كاظم إسماعيل وهو يترقب منكم ذلك بكل رحابة صدر إن كان بنظركم ما طرحه جواد يجعله مذنبا حقا !!!

9ــ أحب إن أذكركم إن قوة الشخص تنطلق من داخل البيت فأسسوا أولاً لبناء بيت ثقافي رصين في الناصرية وعززوا قوتكم بالتلاحم والتعاضد والتكاتف تكونوا أقوياء خارج بيتكم وتنالون كل حقوقكم التي تبغون دون الضرورة إلى الهجوم على هذا أو ذاك .

مع خالص دعائي للجميع بالتوفيق والنجاح في مسيرة عملهم الإبداعي .

مع ارق المنى

#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات