أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - شيوخ التكفير والإرهاب على القوائم السوداء













المزيد.....

شيوخ التكفير والإرهاب على القوائم السوداء


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أورد موقع آفاق الإليكتروني، وبقلم مراسله منصور الحاج من برلين، أن: "منظمة ألمانية تعمل في مجال مكافحة التطرف الديني، اقترحت على السلطات الألمانية وضع رجال الدين الوهابيين التكفيريين على اللائحة السوداء لمنعهم من دخول دول الإتحاد الأوربي. وعرضت المنظمة على المسؤولين الألمان أفلاما ووثاثق مترجمة إلى الألمانية يظهر فيها التكفيريون الذين يحظون بدعم دولهم ولا يتعرضون لأي محاسبة".

وقال السيد على السراي رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني في بيان حصل موقع "آفاق" على نسخة منه إن البرلمانيون الألمان وعدوا بمناقشة المشروع المقترح واتخاذ القرار المناسب بشأنه. وجاء في البيان: "قدم السيد رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني أفلاماً ووثائق بهذا الخصوص مترجمة إلى اللغة الألمانية تُبين مدى خطورة الفتاوى الإرهابية التكفيرية التي يُطلقها هؤلاء العلماء بوجود غطاء رسمي لهم ودون أي محاسبة من قبل السلطات المعنية بالأمر والتي ترى بأم أعينها مدى التأثير السلبي المُدمر لهذه الفتاوى والنكبات المروعة التي لمس العالم بأسره نتائجها الوخيمة على يد إرهابيي القاعدة وطالبان بدأ من 11 أيلول مروراً بتفجيرات قطارات لندن وباريس ومدريد وأفغانستان وبالي وأنهار الدماء الزكية التي تراق يومياً على أرض العراق الطاهرة على يد قطعان المفخخين السعوديين الذين يدخلون إلى العراق جراء فتاوى علماء التكفير الوهابي". وجاء في البيان "قدم السيد رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني أفلاماً ووثائق بهذا الخصوص مترجمة إلى اللغة الألمانية تُبين مدى خطورة الفتاوى الإرهابية التكفيرية التي يُطلقها هؤلاء العلماء بوجود غطاء رسمي لهم ودون أي محاسبة من قبل السلطات المعنية بالأمر والتي ترى بأم أعينها مدى التأثير السلبي المُدمر لهذه الفتاوى والنكبات المروعة التي لمس العالم بأسره نتائجها الوخيمة على يد إرهابيي القاعدة وطالبان بدأ من 11 أيلول مروراً بتفجيرات قطارات لندن وباريس ومدريد وأفغانستان وبالي وأنهار الدماء الزكية التي تراق يومياً على أرض العراق الطاهرة على يد قطعان المفخخين السعوديين الذين يدخلون إلى العراق جراء فتاوى علماء التكفير الوهابي". وأشار السراي إلى إن فكرة المقترح تبلورت العام الماضي عندما رفع دعوى قضائية ضد رجل الدين السعودي الراحل عبد الله بن جبرين عندما جاء إلى ألمانيا لتلقي العلاج وان العاهل السعودي قد أمر في 29-5-2009 بإعادة بن جبرين إلى المملكة فورا قبل يفصل القضاء الألماني في القضية. وذكر البيان أن المنظمة تبنت أيضا قضية مماثلة ضد إمام الحرم المكي عادل الكلباني أثناء تواجده في ألمانيا. وحث على ضرورة تكثيف الجهود للتصدي للإرهاب وللمنادين به وللمحرضين على قتل الاخرين بدوافع سياسية أو دينية أو طائفية. (انتهى اقتباس موقع آفاق).

وفي الحقيقة إن تسعين بالمائة مما يورده أولئك التكفيريون من دعوات للقتل والتطهير العرقي والثقافي تحت مسمى الجهاد، إلى تحقير وإهانة وسب الناس، وممارسة العنصرية الهوجاء والفاشية التمييزية المحرمة قانوناً تحت ادعاء التفوق النازي والتفضيل الرباني والعصمة والنجاة، والبراء من كافة المكونات الوطنية والبشر الآخرين، يقع، وضمن المعايير الحقوقية والقانوينة العصرية وشرعة الأمم المتحدة، خارج دائرة القانون، لكنه وبكل أسف وأسى يحظى برعاية كبار المسؤولين والرسميين وأصحاب القرار في هذه الإمارات الدينية، تؤازرهم في ذلك وزارات التربية والإعلام والثقافة. فلا يوجد تحريض علني وبهذا الشكل الفج والقاتم، وتبجح بالتخلف والظلام والقتلة والسيافين ومجرمي الحرب الكبار في التاريخ، وافتخار بالانحطاط، وإعلان صريح عن الحقد والكراهية إلا في هذه المنظومة من بين جميع دول العالم. ولا يخجل أولئك الشيوخ والتكفيريون من ترديد هذا على مسامع الجميع ودونما خوف أو رادع يردعهم.

نعم القوائم السوداء، هذا هو المكان الطبيعي للإرهابيين والقتلة والتكفيريين في العالم المتحضر، قوائم سوداء يقبعون فيها، ولا يخرجون منها إلا بإعلان توبتهم، لا أن تفتح لهم الفضائيات ويفرش لهم السجاد الأحمر، وتغدق عليهم الأموال والصدقات، ويؤلهون ويعطون أكثر من حجمهم ومن قدرهم كما تفعل منظومة إمارات الظلام الغيبية المسماة دولاً عربية، حيث تستعين بهم تلك الإمارات الظلامية لنشر الفكر الضال الهدام (هذه هي التسمية الرسمية في السعودية للقاعدة والإسلام السياسي عموماً)، ومحاربة التنوير ونشر الخرافات والأضاليل والخزعبلات. إن ما يحظى به هؤلاء التكفيريون من غنج ودلال وتبجيل واحترام لا يحظى به حملة جوائز نوبل في الطب والفيزياء في الغرب.

هذا، وكانت كل من بريطانيا وأمريكا قد أصدرت بالفعل قوائم سوداء مماثلة، وتضم القائمة الأمريكية لوحدها ما يزيد عن ثلاثة آلاف اسم وشخصية من الإرهابيين ودعاة القتل والتكفيريين ومعظمهم يحظى برعاية رسمية وعيش رغيد ونشاط علني في منظوماتنا القهرية، وممن يعتقد بأنهم يشكلون خطر على الأمن والسلم في العالم، ويتصدر القائمتين البريطانية والأمريكية، الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، الذي منع من دخول بريطانيا ولم تفلح كل الجهود والوساطات في رفع اسمه عن تلك القائمة، رغم أن أبنائه وبناته يدرسون في الجامعات الأمريكية ويقيمون في الولايات المتحدة، لكنه، وبكل أسف، يستقبل استقبال الفاتحين والأبطال في الإمارات الظلامية المسماة دولاً عربية، وقد تسببت فتاويه العلنية ضد المسيحيين والشيعة بالكثير من المآسي في العراق لوحده.

ومع هذه الخطوة الألمانية، يبدو أن هناك بوادر لوعي عام أوروبي عام بدأت ملامحه تظهر، والدوائر بدأت تضيق، في الحقيقة، حول دعاة القتل والتكفير وشيوخ الإفتاء الدموي والتحريض العلني، بعدما ضاقت، أيضاً، على كل مظاهر التأسلم والتدين ومحاولة إعادة أوروبا التنويرية إلى الوراء عبر مظاهر الدروشة والحجاب والنقاب، التي تتم محاربتها، والقضاء عليها رويداً رويداً، من قبل السلطات الأوروبية التي وعت الأمر، وبدأت تدرك خطورة ترك المجال والحبل على غاربه لشيوخ الظلام، على المجتمع والإنسان الأوروبي، فمنعت بلجيكا وبشكل علني النقاب، ومنعت سويسرا بناء المآذن، وها هي فرنسا وهولندا، وألمانيا بدأت للشروع فعلياً في اتخذا خطوات عملية بهذا الصدد، وقد يكون لذلك أثر في إصدار تشريع أوروبي موحد كون هذه الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وقد يطالب ممثلوها في البرلمان الأوروبي باعتماد ذلك عبر قانون ملزم في عموم دول الاتحاد، مراعاة للمعايير الأوروبية الحضارية التي لا تقبل ولا تسمح بأي نوع من التحريض والإعلام والدعاية العنصرية والتمييز.

هل أصبح شيوخ التكفير والإرهاب، ودعاة القتل العلني والتحريض، طريدو العدالة، وملاحقون في كل مكان؟ ربما وهذا ما نتمناه ونتمنى أن تحذو الإمارات الظلامية الشرق أوسطية حذو الدول الغربية، في إصدار قوائم سوادء تضم اسم كل داعية للقتل والتكفير والتخوين والتحقير وسفك الدماء واستسهال واسترخاص حياة الناس، وأن تسعى بجدية لمطاردة مثل هؤلاء والحجر عليهم، وإيداعهم المصحات ومراكز إعادة التأهيل، بعد أن سممت خطابهم عبر الحشو والفكر الأسود الضال عقول الناشئة والأطفال. ووجودهم خارج هذه المحميات القانونية، ومن دون إعادة تأهيل، هذا إذا أفلح معهم أي تأهيل، هو، بالقطع، خطر على البشرية، وعلى جميع الكائنات الحية الأخرى، على السواء.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصفة حزب الله
- منطق العصور الحجرية
- السيد المدير العام لجرّات الغاز المحترم
- السيرة ذاتية لكاتب عربي
- العرب وموسوعة غينيس
- أنفلونزا البراكين
- التعنيز: وإفلاس إعلان دمشق
- دول الخليج ومخالفة شرع الله
- الزيدان الفهلوي: وتصابي الشيخ الماضوي
- هل أفلس إعلان دمشق حقاً؟
- هل ينتهي الإرهابي الدولي أحمد موفق زيدان إلى غوانتانامو؟
- سكاكين أحمد موفق زيدان ودعواته العلنية للتطهير العرقي
- مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم ...
- أحمد موفق زيدان على خطى أحمد منصور: زيدان يدعو لإبادة طائفة ...
- لماذا خسر العرب معركتهم الحضارية؟
- رسالة إلى السيد مدير المصرف العقاري
- إهانة التاريخ العربي: رد على قيادي إخواني
- فعاليات حقيقية لمهرجان الثقافة العربية
- يا عيب الشوم يا كاجينسكي
- شاهد على العهر


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - شيوخ التكفير والإرهاب على القوائم السوداء