أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - فاقد الشيء لا يعطيه وخاصة في مصر














المزيد.....

فاقد الشيء لا يعطيه وخاصة في مصر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 20:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إن فاقد الشيء لا يعطيه، وأعتقد أن هذه الجملة أو النظرية من الممكن أن تعمم على كل أمر من أمور الحياة، أي من المستحيل أن تقوم بإصلاح دولة أو مجتمع متفشي فيه الفساد المالي والإداري وانتهاز الفرص، أو يكون ذلك المجتمع قائم على إعمل لنفسك ولو على حساب غيرك، بمعنى أنه من الممكن أن يولد طفل وفي فمه ملعقة من ذهب، وتربى على أن جميع ما يطلبه يلبى له ولم يشعر في يوم من الأيام بنقص في أي شيء إلى أن أصبح في سن الشباب أو أصبح من الخريجين الذين تعد لهم الوظائف أو المناصب وهم أطفال طالما أنه يعيش في بلد تعد رقم واحد في العالم من ناحية الفساد والاستبداد، فهل من تربى في ثراء فاحش ولم يشعر ذات يوم بالضيق المادي أو غير المادي وبعد أن ينتهي من مرحلة التعليم وبقدرة قادر يصبح هذا الشخص سفير أو وزير أو رئيس دولة أو في أي منصب مهم لكي يجهز لطفله مثل ما حدث معه، أي من المستحيل أن يشعر هذا الإنسان ويبحث عن حقوق الآخرين وهو من سلب ونهب حقوقهم، هذا أمر لا يصدقه غير مجنون أي لا يشعر بالجوع غير الجائع.

أما الخونة والذين نهبوا ثروات مصر لا يفكرون إلا في أنفسهم ثم أن التاريخ يبين أن أغلبية الذين قاموا بأعمال إنسانية والوقوف بجانب الفقراء والبحث عن حقوقهم أغلبهم من الفقراء وخرجوا من بيوت فقراء مثل الزعيم أحمد عرابي وغاندي الذي ناضل من أجل استقلال الهند وليس لنهب الهند والزعيم جمال عبد الناصر رغم بعض أخطائه ولكنه لم يسمح بإهانة أي مصري في عهده سواء داخل مصر أو خارجه، أما في عهد الزعيم حسني مبارك أصبح المصري يهان داخل مصر وخارجه، أصبح المصري يهان في البر والبحر، وعلى ذكر أن المصري يموت في البر والبحر دون أن يشعر به أحد، يوم السبت الموافق 24/4/2010 كان رئيس كوريا الجنوبية يتحدث عن غرق (46) بحار لقوا حتفهم على متن سفينة حربية، كان يتحدث الرئيس وهو يبكي أما نحن في مصر يموت الآلاف ولم يشعر بهم أحد والسبب أن الذين يحكمون ويتحكمون في مصر بعد جمال عبد الناصر أغلبهم جربوا وتربوا على الثراء الفاحش فلا يمكن أن يفكروا في فقراء مصر ولا في مستقبل مصر الذي أصبح على المحك بما يخص مياه النيل والتي تقوم إسرائيل من وقت إلى آخر بتدخل في الدول التي يمر بها نهر النيل واللعب على هذا الوتر أو ذاك حتى تضغط على مصر سياسياً كما لو كانت إسرائيل هي التي تقرر مستقبل مصر ودون أن يدرك النظام المشغول في قمع المصريين أن اتفاقية المياه التي أبرمتها مصر مع تلك الدول في زمن الاحتلال البريطاني من الممكن بين عشية وضحاها أن تصبح ملغاة، فماذا لو ذهبت مصر إلى تلك الدول لتقوم بفتح خطوط مباشرة ببناء مشاريع واستثمارات في هذه الدول لنؤمن أمن مصر ويصبح قرارنا في أيدنا وليس في أيدي الآخرين أفضل من يخرج مسؤول ويقول أن المياه خط أحمر ونحن من الممكن أن نخوض حرب من اجل المياه وبهذا تكون قد نجحت إسرائيل فيما تخطط له وهذا الكلام لا يعني أن الحرب هي الحل، هذا لا يفيد أمن مصر بل أنه يسعى إلى خراب مصر وأن الحل هو الاستثمار لكي تفيد وتستفيد على المدى الطويل وأن المليارات التي تهرب وتهدر على الرياضة وقنوات التلفزيون لو ذهبت تلك الأموال كنوع من أنواع البزنس في هذه الدول لملكنا إفريقيا وما وراء إفريقيا.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأت القصاص يطالب بقتل المصريين
- أم القرى وليست السعودية
- وعظنا الأغنياء لم يستجيبوا
- الكفر بالطاغوت كان سبب الاضطهاد
- الي أصحاب القرارفي الدول التى تحارب الإرهاب
- آخر صيحة في عالم بناء المساجد
- البرادعي والإعلام المصري
- دول النفي ودول المنفى
- لا نعلم من الافضل من الانبياء
- بين الابتلاء والعذاب
- من فقراء مصر إلى أغنياء العالم
- دفاعاً عن الاسلام وحقوق الاقباط
- مفتي الخمس نجوم
- أغلب المسلمون يعترض على آيات الله كما فعل المشركون من قبل .. ...
- الإنترنت وجبن الظالم والمظلوم
- من المستحيل أن يتبع الاسلام
- الإحسان إلى البشر وليس للحجر
- من يدخل النار لن يخرج منها
- أين يرحل الكافر وإلى أى مكان سيسافر ..
- ليس في العرب غير الرسول


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - فاقد الشيء لا يعطيه وخاصة في مصر