أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا














المزيد.....

الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 20:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لقد كنت ، و لازلت ، من المرحبين بحزب العدالة و التنمية التركي ، و هذا الترحب يقوم على أساس إيماني بأن وصول حزب العدالة و التنمية التركي للسلطة ، هو حدث جيد يسهم في كسر الحلقة السياسية المفرغة التي تعمل الأسرة الحاكمة المصرية الحالية على وضع مصر فيها ، و التي محورها الخوف من أي تيار إسلامي سياسي ، لأنني أؤمن بإنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية حقيقية في مصر بدون مشاركة كافة ألوان اللوحة السياسية المصرية ، و التيار الديمقراطي الإسلامي هو أحد ألوان تلك اللوحة ، رضى بذلك البعض ، أو رفض .
لكن هذا الترحيب لا يمنعني من القول : ليس كل ما يقوم به حزب العدالة و التنمية التركي إسلامي .
إنها عبارة أقولها لمن إتخذوا من تركيا قبلة فكرية ينهلون منها دون تمحيص ، منذ تولى حزب العدالة و التنمية السلطة هناك .
كذلك أرى ضرورة أن يأخذ المعجبين بالسياسات التي ينتهجها حزب العدالة و التنمية التركي في إعتبارهم إختلاف الأوضاع السياسية في تركيا عن مصر ، خاصة عندما يريدون نقل سياسات حزب العدالة و التنمية التركي بحذافيرها إلى مصر في المستقبل .
سياسات حزب العدالة و التنمية التركي تجاه الجيش التركي هي أحد المجالات التي يجب أن يكون النهل منها بحذر تام ، لأن - و كما ذكرت عالية - الوضع في تركيا يختلف عن الوضع المصري .
في تركيا الصراع هو بين حزب العدالة ، أو بالأعم التيار الديمقراطي الإسلامي ، و الجيش التركي ، بينما في مصر فهو بين الشعب و الأسرة التي تحكمه .
لعل أفضل مثال على مناقضة حزب العدالة للعدالة ، و بالتالي للإسلام ، هو مشروعه لإعادة البدلية ، و التي كان لها مثيل مصري في الماضي ، و البدلية لمن لا يعرفها ، هي دفع الشخص المطلوب لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية مبلغ معين لخزينة الدولة مقابل الإعفاء من تلك الخدمة .
إنه مشروع يجعل الخدمة العسكرية الإلزامية بمثابة وصمة عار ، يجلل بها الفقراء .
إنني أنتهز هذا المقال لوضع سياسة حزب كل مصر تجاه الجيش المصري ، و بخاصة تجاه الخدمة العسكرية الإلزامية ، أمام المواطن المصري ، و التي يمكن تلخيص جزء منها في النقاط التالية :
أولاً : يؤمن حزب كل مصر بأن الجيش المصري هو درع للوطن ، وظيفته الوحيدة حماية مصر من أي عدوان خارجي ، لهذا يجب أن توفر له مصر كل ما يلزمه للقيام بتلك المهمة السامية ، و إنه جيش لجميع المصريين ، و إنه الجهة الوحيدة المسموح لها بحيازة السلاح الثقيل في داخل مصر ، و لهذا نرفض وجود أي تنظيمات أخرى تحت أية مسميات ، مثل الحرس الجمهوري ، و ما إلى ذلك ، تحوز هذه النوعية من السلاح .
ثانيا : بالنسبة للإستمرار في العمل بسياسة الخدمة العسكرية الإلزامية ، أو التوقف عن الأخذ بتلك السياسة ، فإننا في حزب كل مصر نرى إن البت في تلك المسألة الأمنية يجب يشارك فيه الجيش المصري ، بجانب القيادة السياسية للدولة ، في عصر الحرية عندما يأتي .
ثالثا : طالما بقيت الخدمة العسكرية الإلزامية في مصر ، فإنها يجب أن تكون بالفعل عادلة ، لأن روح الخدمة هو الواجب ، و العدالة .
تفاوت مدة الخدمة العسكرية الإلزامية بناء على درجة التعليم هو أحد أوجه الظلم الذي يحدث في تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية ، و مصر ليست إستثناء في هذا الميدان ، ففي تركيا هذا النوع من التمييز لازال قائم يمارس .
إن هذا التفاوت ظالم ، لأنه يكافىء الشخص كلما سار قدما في ميدان التعليم ، بينما يعاقب الشخص بشكل متزايد كلما قصر مشواره التعليمي ، دون أي مبرر أخلاقي يبرر هذه السياسة العجيبة ، و الظالمة ، خاصة في مصر ، حيث الكثير من المتعلمين إستفادوا من دعم الدولة للتعليم ، و لو في مرحلة ما من تعليمهم ، أي كلفوا الدولة مباشرة أكثر من الأميين ، و لكن عليهم أن يقدموا لها ثمن أقل من أعمارهم ، و جهدهم ، و حيث الفقر يضرب بجذوره في أعماق المجتمع المصري ، و الغالبية الساحقة من حالات التسرب من التعليم سببها هذا الفقر ، الذي يجعل الكثير من الأسر المصرية في حاجة إلى عمل أطفالها لسد حاجاتها الأساسية ، خاصة في ظل غياب سياسة ضمان إجتماعي عادلة ، و فعالة .
إنه من الملاحظ أن الجيش المصري لا يستطيع إستيعاب كل الأعداد التي يحل عليها الدور لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية ، و ذلك من خلال ملاحظة سياسة إستثناء دفعات كاملة من أداء الخدمة .
لهذا يرى حزب كل مصر إنه يمكن الأخذ بمبدأ توحيد مدة الخدمة العسكرية الإلزامية ، مع تخفيضها ، لتصبح على سبيل المثال عام واحد لكل من يجب عليه أداء هذه الخدمة الوطنية ، بما يلغي تلك الإستثناءات ، و يقر في الوقت ذاته العدالة في مدة أداء الخدمة ، و لكن لتكن الكلمة الأخيرة في تحديد فترة المدة الموحدة للجيش المصري .
هذه بعض سياسات حزب كل مصر فيما يخص القوات المسلحة المصرية ، و بخاصة في ميدان الخدمة العسكرية الإلزامية ، و التي نرى إنها سياسات أكثر عدلاً ، من السياسات المطبقة حاليا ، مع مراعاتها لإحتياجات الجيش المصري ، و هي سياسات - و كما هو واضح - مناقضة تماما لسياسات حزب العدالة و التنمية التركي ، التي نراها سياسات تمييزية من الناحية الإجتماعية - الإقتصادية ، و تمليها روح النزاع مع الجيش التركي ، و هو نزاع لا يوجد له مثيل مصري .
إننا نؤمن في حزب كل مصر ، بأن مصر لها ما يناسبها ، و أن سياساتنا الداخلية ، و الخارجية ، يجب أن تكون متوافقة مع الواقع المصري ، و تلبي الحاجات المصرية .

26-04-2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم أن يتجاهل التلاعبات الأمنية الصبيانية في المقالات ، سواء في طريقة كتابة الكلمات ، أو في النص ذاته بالحذف ، أو الإضافة ، و هي التلاعبات التي تكثر في بدايات ، و نهايات ، المقالات ، و في بعض النقاط المركزية في المقالات ، و أن يكون التركيز دائما على الأفكار الواردة بالمقالات .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه
- لا تطلق النار ، الدرس القرغيزي الثاني
- نريدها كالقرغيزية
- ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم
- علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية
- و حقوق الإنسان تأتي بالديمقراطية
- مشروع إنهزامي لا شأن لنا به
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى
- البوركا الساركوزية لم تكن سابغة بما يكفي
- الديمقراطية الناضجة تلزمها ديمقراطية
- لا يا توماس ، الديمقراطية مارسناها قبل 2003
- آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا
- إسرائيل لا تغلق الباب تماما مثلنا
- و أين شفاء الصدور لو نفق قبل محاكمته ؟
- عندما ننضج فكريا سنتعاون على أسس صحيحة
- توماس فريدمان يتجاهل البيئة السياسية كعامل حاضن للإعتدال الد ...
- حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا
- المصرفي الصالح لا يسرق عملائه يا جيمي
- الحرب الدينية ، لو قامت ، فلن تكون إلا إسلامية - إسلامية


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا