أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري في بغداد اليوم - 1














المزيد.....

الجواهري في بغداد اليوم - 1


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 22:42
المحور: الادب والفن
    


... بعد أزيدّ من واحد وثلاثين عاماً ، نحط ُ الرحالَ في بغداد ، ومنذ أولى الساعات هناك تعج الحكايا والذكريات بلقطة هنا، وحادث هناك، وما بين هذه، وتلك خبر واستيحاء وحوار ولقاء واستشهاد، وجميعها عن الجواهري، وفيه، وله، وإليه...
نمرُ، ونقترب من النهر الخالد، فيصدح حديث "دجلة الخير" الذي تعدى حدود القصيدة ليصبح تسمية ومقولة شعبية عامة يتغنى بها ويتبناها أديب وكاتب وفنان وسائق سيارة أجرة وعامل مطعم وسياسي من شتى المشارب، وبائع خردوات ورجل شرطة وموظفة حسابات ورجل أعمال وغيرهم... وما احصيته سريعا: تسميات لمدرسة، ومكتبة وبرنامج اذاعي، وفندق، ومطعم، و... حتى مكتب صرافة، تحمل كلها عبارة دجلة الخير عنواناً لها...
يا دجلة الخير أدري بالذي طفحت به مجاريك من فوق إلى دون
ادري بأنك من ألف مضت هدراً، للآن تهزين من حكم السلاطين
تهزين ان لم تزل في الشرق شاردة من النواويس ، أرواح الفراعين
يا دجلة الخير كم من كنز موهبة، لديك في القمقم "المسحور" مخزون
لعل تلك العفاريت التي احتجزت محملات على أكتاف "دلفين"
لعل يوماً عصوفاً هادراً عرماً، آت فترضيك عقباه، وترضيني
... وإذ نحث الخطى على امتداد شارع الرشيد، الشامخ برغم نوائب الدهر، ومتفجرات الأوغاد، والعائد للحياة، رويداً رويداً، ثمة مقاهي: البرلمان، والرشيد وحسن عجمي والزهاوي، الراحلة، أو الباقية، تتباهى بأن الجواهري كان من روادها ذات زمن... ثم تلكم هي بداية الشارع التاريخي حيث استقر الشاعر في واحد ٍ من بيوتها خلال الخمسينات الماضية ناشراً للعديد من صحفه، وأخلدها – كما نزعم – الرأي العام... أما في الحيدرخانة فها هو جامعها يستذكر قصيدة أخي جعفراً، والتي ألقاها الجواهري في باحته الخارجية، عام 1948، معتلياً سلماً خشبياً وسط جماهير حاشدة..
اتعلم ام انت لا تعلم .... بان جراح الضحايا فمُ
فم ليس كالمدعي قولة ، وليس كاخر يستفهم ُ...
... ارى افقاً بنجيع الدماء طغت واختفت الانجم
وجيلا يجئ وجيلاً يروح ، وناراً ازاءهما تضرمُُ
... وفي رواق المتنبي، المتفرع عن الشارع الأم، والناهض بكبرياء، وتحد ٍ للقتلة والظلاميين، ترى المكتبات الثابتة، أو المتنقلة تبرز اصدارات فيها الغث والسمين، عن الرمز العراقي الثقافي الأبرز، جديدٌ بعضها، وقديمٌ آخر، وما بينهما كراسات تحمل هذه القصيدة أو تلك، مستلة من الديوان الثري ذي الأكثر من 25 ألف بيت... وفي مقهى "الشابندر" الشهير، عند بداية هذه الجادة الثقافية العريقة، تدور رحى الأحاديث مع أصدقاء قدامى، وجدد، عن هذا الشأن السياسي، والثقافي وغيره، وإذ بخبرين آنيين ينصت لهما الجميع بإصغاء حريص : واحد عن شريط توثيقي يؤرخ للجواهري، يكاد مخرجه الأردني درويش البوطي أن يكمله ليبث بعد أسابيع قليلة فقط من قناة الجزيرة القطرية... والثاني عن جهود مكثفة يواصلها المخرج العراقي انور الحمداني لإتمام مسلسل متفرد بسبعة أجزاء عن محطات في حياة الشاعر العظيم، من الولادة، وحتى أواخر الستينات، وعلى أن يُبث في شهر تموز القادم من قناة السومرية العراقية...
... ثم يحلّ يومٌ تال ٍ، نيسانيٍّ مشرق، يعقب "صولات" جبانة للظلاميين وأيتام العهد البائد والموبوء ، وسياراتهم المفخخة بالموت والدمار ، فنحقق زيارة خاطفة لمقر اتحاد الأدباء وسط بغداد، الذي تعلو واجهته لوحة شاسعة الأبعاد للجواهري، وليدور الحديث، وان السريع، مع أقطاب الهيئة الادارية الجديدة – القديمة لهذا الصرح التنويري المكافح ، عن بعض الشؤون ذات الصلة بمؤسس الاتحاد، ومكتبه في ذات المقر قبل أكثر من نصف قرن، وكذلك عن ركنه ولقاءاته مع الخلان والأصحاب في ”الحديقة" الملحقة الزاهية بالشعر والأدب أولاً وقبل كل شيء....

ألا هل قاطع يصل ، لما عيّت به الرسلٌ
ويا أحبابي الأغلين من قطعوا، ومن وصلوا
ومن هم نخبة اللذات عندي حين تنتحل
سلام كله قبل كأن صميمها شعلُ
ولأن الحديث يطول ويتشعب عن البغداديات الجواهرية الراهنة ، فدعونا نكمل بعضه الآخر في حلقة قريبة اخرى ...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بعض ثمانينات الجواهري ... والعراق
- حينما يصبحُ الأرقُ وحده ، نديمَ الشاعر ِ ورفيقَه الخلوص
- الجواهري هائماً في حب الحياة والجمال
- عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته
- أشباح الغربة تؤرق الجواهريّ
- عن بعض محطات الجواهري اللبنانية
- الجواهري وكارثة الثامن من شباط
- الجواهري عن حسناوات التشيك
- غضب جواهري آخر، عام 1977
- -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه
- من هموم الجواهري وشجونه في الثمانينات
- الجواهري في -المقامة- اليمنية
- الجواهري عاشقٌ في السبعين
- الجواهري والنار… والحياة
- الجواهري والطالباني ... وما بينهما
- الجواهري عن بعض جمال المرأة... وفنونها
- الجواهري عن جياع الشعب
- حين انتصر الجواهري للمرأة عام 1969
- الجواهريّ يستنهض شبيبة وطلبة العراق
- عن بعض مشاعر الغربة والحنين لدى الجواهري


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري في بغداد اليوم - 1