كتابة على حائط جلجثة الأقباط

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 17:42
المحور: الادب والفن
    

هوذا مصر صارت أرض الموت ..
هبة نهر الدم ،
الذي يواصل جريانه من منابع دماء الأقباط المسفوكة على مرتفعات إيمانهم القويم ..
توضع كعلامات على قوائم معابدها الهمجية ؛
ليعبر الشيطان عليها راضياً ..
مرضياً ..
ولترتفع في نشوة :
تكبيرات الانتصار الوحشية ..
هوذا مصر صارت جنة زبانية الطواغيت على أرضها المسبية ..
في عقلهم المطعوم بالحقد :
ثقافة الجماجم ..
وفي مكتباتهم المطلة على البحر الأحمر :
كتاب الموتى المفتوح على متنيه ،
يكتبه بالزيف ،
وبالسيف :
فراعين الوهابية ..
هاهي ذا الصفحة الأخيرة من سفر المراثي الوطنية ..
فلنسابق كلماتها ؛
فأنتم على موعد مع سفر الرؤيا ..
مكتوب على صفحته الأولى :
.. حدث غداً .
وغداً ..
سيأتي قريباً من هو أعظم من موسى المنتشل من الماء ..
سيأتي الذي عُمد في نهر الأردن ،
حاملاً من جنبه المطعون دماً ذكياً ..
وماء ..
ليرشهما على أرضنا :
"الأرض السوداء" ..
لتنبثق من طينها في أسابيع آلامكم :
ألف "وردة صليب" حمراء..
.. علامة فداء .
وسينبعث نور القبر المقدس على أرضها ،
وينيرها ..
ويعيد لها الرب وعده المبارك :
" مبارك شعبي مصر " !

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات