أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السوداني العراقي - إلى قلم














المزيد.....

إلى قلم


حيدر السوداني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 14:49
المحور: الادب والفن
    


لي صاحبٌ يبكي إذا رآني
ويَسمعُ الحروفَ من قبلِ أن ينطقها لساني
ويستعيرُ طبائعي
ويُنبِتُ الزيتونَ بينَ أصابعي
ويرتدي ذاكرتي
ويستقلُ في المدى قاطرةً بيضاء
تجرُّ في أذيالها مكاني
لي صاحبٌ يبكي إذا رآني

لي صاحبٌ إذا التقينا ضمّني
مفتشاً بينَ جيوبي عن جراح
فإن تدلّت من ثيابي دمعةٌ
عمّدَ بها دفاتري
وقلّمَ بحزنها أظافري ... وأخّرَ الصباح
وطرّزَ بملحها الأماني
لي صاحبٌ يبكي إذا رآني

لي صاحبٌ ترتسمُ ملامحي بينَ خطاهُ
يرى بيَ ما لا أراه
يأمُّني في غربةِ الحنان
يُحرِمُ في أصابعي
يطوفُ في الاحزان ... ويرجمُ الدخان
ويصلبُ التاريخَ ... ليرسمَ الزمان
ينزفُ حبراً عندَ محرابِ الهوى
كناذرٍ صباه
ويفيضُ كالحجيجِ من أحضاني
لي صاحبٌ يبكي إذا رآني

لي صاحبٌ ليسَ لهُ أصحاب
تخرجُ من معطفهِ قصائدي
عزيزةً .. كريمةً
وليسَ كلُّ معطفٍ حرٍّ لهُ أبواب
أخبئُ الكلماتِ بينَ ياقتي
فتكتسي بحزنهِ أناقتي
وتستديرُ في أزرارهِ حماقتي
وفوقَ طرْفِ كمّهِ ... أعلّقُ السحاب
لكنني أعودُ إن فقدتهُ ... مفتقداً كياني
لي صاحبٌ يبكي إذا رآني

لي صاحبٌ يتبعني كظلّي
فقط يصلّي حينما أصلي
أرسمهُ على مدى السنين
وكلما رسمتهُ محوتهُ
وعدتُ كي أرسمَهُ ... بالحبرِ والسكين
ولا نزالُ هكذا منذُ كذا
لا أرتضي لحلّهِ ... أو يرتضي لحلّي
ورغمَ كلِّ ما يدورُ بيننا
ظلَّ سريرُ صاحبي ... جيبي أنا
وقبرهُ بناني
لي صاحبٌ يبكي إذا رآني



#حيدر_السوداني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيا بحر
- بقايا نسيان-*
- صب
- لا تسأليني
- ممنوعةٌ أنتِ


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السوداني العراقي - إلى قلم