حمد عزيز السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 22:31
المحور:
الادب والفن
كان المطر يهطل غزيرا والظلام الحالك بدا كالوحش المخيف و ليس هناك صوت مألوف يساعد على استعادة الذاكره
فالمشهد عباره عن مستقبل مجهول والمكان والزمان اختفت ملامحهم .
دوار شديد في رأسي ,غمامة بيضاء في عيني ,وجسدي مرمي على الارض لا استطيع مساعدته على الوقوف .
وبينما المطر مستمر بالنزول واذا برجل ضخم نبت على وجهه شعر كثيف متصل دخل الكوخ بحذائة الذي يصل الى ركبته
يحمل بيدة فأس وكأنه قاتل متوحش , من هذا اكل لحوم البشر ام شخص مريض يا الهول
ما الذي حصل لي ومن هذا الرجل وكيف وصلت الى هنا .
ومازلت اركز النظرحتى قام بخلع حذائة بهدوء من دون ان ينظر لي او يكلمني وذهب الى الموقد الذي كانت النار ملتهبه فيه.
رادودتني افكار مخيفه عن موتي وهل ساموت يا ترى ام ماذا لحظات عصيبة بعثرت افكاري المتكسرة التي لا اكاد اجمعها
كي عرف اين انا حتى تتكسر اكثر واكثر اشكال مخيفه وتراكم احداث متسارعه وصور واشكال غريبة وليست غريبة
وماهي الا لحظات احسبها سنوات حتى قام الرجل وصب له كوب فيه شي ساخن واقترب مني مما زاد من خوفي وقال لي بصوت حاد :
تفضل اشرب هذا سيساعدك على استعادة وعيك .
مددت يدي واخذت الكوب وشربت على الفور . ثم اقترب الرجل مني اكثر وقال لي:
ما اسمك وما الذي اتا بك الى هذة الغابة ؟
وفجأة هزت ذاكرتي هذة الكلمات, الغابة , اسمي , نعم تذكرت انني كنت امر بسيارتي بوسط الغابة وان السيارة انزلقت من منحدر ثم سقطت
وقلت هذا الى الرجل ثم قال لي:
نعم وانا من انقذك من هناك !
احسست بعد هذا الحوار بشيء من الامان وبدأت استرجع ذاكرتي وكان الصباح على وشك الطلوع معلنا بداية مشوار جديد للشمس معنا
كان يوما جميلاً بعد ليلة رعب موحشه حيث حسبت اني انتهيت واسودت الحياة بوجهي وصرت في عالم الموتى
نظرت الى مكان الحادث فرحاً سعيدا لنجاتي وكأني ولدت من جديد .
ثم رأيت الشمس تظحك لي وقلت لها لا تتأخري مرة اخرى
ولكن ,هل بعد ليلتنا من شمس ؟ وكم سيستمر الليل معنا ؟ وهل ياترانا سننجو من الحادث... ؟؟؟
سؤال لكل العراقيين .
#حمد_عزيز_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟