أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اسماعيل موسى حميدي - تخنث الشباب














المزيد.....

تخنث الشباب


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 21:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


شباب يقلدون النساء باشكالهن وحركاتهن والوانهن ،احدهم يقلدهن في تسريحة الشعر واخر يضع قلادة في رقبته والاخر يقلد البنات في ارتداء البدي والجنز وتنعيم الاظافر فضلا عن حالات غريبة من الغنج والتميع وحب الرقص واللهو وتقليد حركات النساء المختلفة .
هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع العراقي باتت محط اشمئزاز وقلق الكثير من العوائل المحافظة في العاصمة وخارجها لدونية الظاهرة وغرابة سرعة انتشارها والتي تسمى اجتماعيا بظاهرة "التخنث" اذ لوحظ تناميها في المجتمع بصورة لا ترقى والاعتبار الاخلاقي والقيمي للبلد،وفي احدى الجامعات احد الاساتذة يومىء لاحدى الطالبات فاذا هو طالب متغنج وليست طالبة لتعذر ذلك الاستاذ من التمييزبين الجنسين مما اثار السخرية والاحراج داخل قاعة المحاضرة..
يؤكد اختصاصيون نفسيون انها امتداد لموجة انطلقت من دول ومجتمعات بعيدة ،وربما ساعد على ولوجها في مجتمعنا كثير من الاسباب ، منها وسائل الاعلام وشبكات الاتصال التي تستخدم بصورة مفرطة من قبل بعض الشباب ، فضلا عن حالة الكبت المطبق التي كان يستشعر بها الكثير من الشباب طيلة السنوات الماضية، ناهيك عن فقدان الكثير منهم الى الاب بسبب الحروب مما ترتب عليه غياب الدور الرقابي والتربوي ومن ثم الانفلات الاسري عند البعض كذلك قوة النزوع نحو التغيير لدى الشباب في هذه المرحلة العمرية.
انها بالفعل مسؤولية ثقيلة وامانة كبيرة تتحملها الكثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للالتفات حول هذه الظاهرة المشينة ووضع العلاج السيكلوجي والمادي المناسب لها.. منظمات المجتمع المدني لها المسؤولية الريادية ايضا ازاء ذلك وعليها ان تاخذ دورها الاصلاحي التوعوي فيها بدءا بالاسرة التي هي نواة المجتمع وانتهاء بالنشء، كذلك للمؤسسة الدينية دور كبير ومسؤول من خلال تبني الخطاب الاصلاحي والارشادي .
واما الدولة فلها الدور الريادي الاكبر من خلال تبنيها الكامل للمنظومة القيمية للبلد وكيفية التعامل والحفاظ عليها من خلال سن القوانين والانظمة الانضباطية التي تمنع كل مظاهر تسيء لهذه المنظومة والحد من حالة الافراط بفضاء الديمقراطية ومتعلقاتها لانه وكما يبدو هناك ايد خفية تعمل في الظلام كي تنتزع اسطورة القيم التي عاشت بهذا البلد ، يجب ان لا ننسى نحن بلد العادات والتقاليد بلد القيم والاصالة بلد الرجال الذين صنعوا التاريخ والحضارة الشماء بلد العشائر والنواميس و"الحسجة" بلد رجال الدم الغيور والايثار .. علينا ان لا ندع لاعداء الحياة انتزاع سر وجودها عن طريق شبابنا ولابد ان نحافظ على موروثنا المدمن بالاخلاق .



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردي في كربلاء
- تصليح الضمائر
- مديرية المرور انجازات لاتذكر
- مظاهر جامعية
- عذرا سادتي المرشحين
- اغمض عينيك انت عراقي


المزيد.....




- ترامب: مستعدون لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لزم الأم ...
- -تايمز-: إيران تنقل صواريخ يمكنها ضرب أوروبا إلى وكلائها في ...
- مقتل وجرح 98 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة وحماس تبحث و ...
- هل للمحادثات النووية الأمريكية الإيرانية الجديدة أي فرصة للن ...
- ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران/ يونيو
- شاهد.. حاملة الطائرات الفرنسية تعبر قناة السويس في طريقها إل ...
- ماكرون: فرنسا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية
- مراسل RT: سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف بلدة ياطر جنوب لبنان ...
- -يديعوت أحرونوت-: ترامب بدأ يفقد صبره وأمهل نتنياهو أسبوعين ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 19 مسيرة أوكرانية فوق 4 أقاليم روسية


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اسماعيل موسى حميدي - تخنث الشباب