أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - الاسرى هم رمز الحرية














المزيد.....

الاسرى هم رمز الحرية


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 15:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


قال تعالـى :"ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين". صدق الله العظيم
في بادئ ذي بدء أسأل الله العلي القدير الواحد الأحد القاهر الصمد أن يبعث من بين ظهرانينا رجلاً صالح من بين مليار مسلم فيه مروءة المعتصم وشهامة صلاح الدين ليحرر مقدساتنا وأسيراتنا وأسرانا البواسل من استبداد النازيين .وأستصرخ فيكم صرخة المحرومين والمنفيين والمعتقلين المعذبين في السجون وأقول عاراً على جبين كل متقاعس ينام وينعم بنوم هانئ على فراش وثير وغطاء دافئ ويستيقظ في صباحه الباكر على كل ما تشتهي له النفس.وأسرانا وأسيراتنا الصناديد تتعرض لشتى أنواع الاضطهاد العنصري فلا يعرفون الليل من النهار من بطش الحاقدين الفاشيين..فيا دامي العينين والكفين أن الليل زائل...لا غرفة التحقيق باقيةٌ ولا زرد السلاسل.. وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل. فرغم ظلم الأسر وجبروت الجلاد ورغم نخر البرد جدران الزنزانة وعتمتها وقسوة البعد والحرمان عن الأهل والخلان ورغم أنين زرد السلاسل وعنجهية السجان فإن الفجر قادم لا محالة أيها الأسرى الشجعان....
أقولها بفخر واعتزاز إلى من سبقوني وتحرروا ومازال الآلاف منهم قابعين في قلاع الأسر. فتحية وفاء وتقدير ليس له نظير مني إلى كل أسير وكل ماجدة أسيرة وكل طفلاً أسير وكل شريف من أبناء شعبي خلف القضبان.أيها الشامخون كشموخ جبال الجرمق وعيبال وجرزيم.. أيها الثائرون الصابرين المرابطين في غياهب باستيلات بني صهيون. أيها الأسود في عرينكم وأنتم تذودون بأرواحكم ودمائكم وزهرات عمركم عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها. فأنتم أمل هذه الأمة وتاج عزها وحصنها المنيع فكيف ننساكم ونحن لكم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء الجسد بالسهر والحمى , وقد عرفكم الفجر في بزوغه والليل في خشوعه وأنتم قرة العين ونبض القلب وروح الحياة وبريق الأمل في عيون أبناء شعبكم نحو التحرر والتحرير والنصر الأكيد. فمهما علا غرور الجلاد وزاد بطشه فلابد حتماً لليل أن ينجلي أيها المناضلين.ولابد للقيد أن ينكسر ويستجيب القدر بإرادة صمودكم وإيمانكم بعدالة قضيتكم وشعبكم أيها الثائرين ..
إليكم يا صناع المجد وعشاق الحرية تحية شموخ وإباء تحية عز وكبرياء تحية فخر وولاء لكم أنتم أسرانا وأسيراتنا الأوفياء ..تنحني الهامات اكباراً وإجلالاً لكم وتشمخ النفوس الشريفة بصبركم... وتبتهج الدنيا ومن عليها بشموخ عزتكم.. وتشرق الشمس الدافئة ابتسامتها بنور الحب المتوهج الذي في قلوبكم صوب شعبكم وقضيتكم..أبطالنا الصامدين أنتم الوجه المشرق والمشرف لثورتنا الفلسطينية وأمتنا العربية ..أيها الأسرى البواسل أعي كغيري من أبناء شعبي إن كلمة الأسر وما تحمل هذه الكلمة ...في طياتها من معاني في عقلية الثوار لا يفهم معنى قيمتها إلا الأسير الذي اكتوى بنار الأسر وذويهم وكل من يتلهف للقاء بهم .فليس من السهل أن تشعر بمعنى كلمة الأسرى ومعاناتهم. أخي ورفيق دربي إلا إذا خضت تجربة الاعتقال وعرفت مدى المعاناة التي يعانيها أسرانا وأسيراتنا البواسل في كل لحظة تمر من حياتهم داخل أسوار السجن.
فمهما تخيل أو تصور المرء فينا بجزء من الثانية مكان هؤلاء الأسرى العظماء الذين يقبعون داخل الأسر ويقضون أحكاماً مؤبدة خلف القضبان من أجل وطنهم وكرامة شعبهم .فلن تشعر بمعاناتهم كما هم يشعرون بها من خلال تجربتهم داخل الأسر .. فإن الذي يشيط غضبي ويحز في نفسي تلك الأفعال المخجلة المكشوفة التي تصدر عن ثلة يدعون حرصهم على احياء هذه المناسبات الوطنية فلا أعرف لماذا؟؟ فقط تستيقظ أحاسيسهم ومشاعرهم وروحهم الوطنية في كل مناسبة موسمية من كل عام أما باقي الأيام اليتيمة فلا تذكر أخبار هؤلاء الأسرى وغيرها من المناسبات عند هؤلاء في مجالسهم وإن نطقوا بذكر اسمهم أو تحركوا للتضامن إعلاميا بشأنهم فقط يكون الهدف هو استثمار تضحياتهم ..حقاً لقد أصبحتم عند غيركم للأسف مكاسب يتغنى بها الآخرين فشيئاً مثير أسمعهم يقولوا انه في 17/نيسان من كل عام هو يوم الأسير . يحتفلوا سويعات بشأن أحياء ذكراكم ويتفرقوا من حيث أتوا بكير ولا يفكروا فيكم بعد ذلك كثير فقلت في عقلي كم أنت أيها الأسير في زنزانتك مسكين؟؟فكم يعتصر القلب ألماً وتدمع العين على بعدكم؟؟ ويؤلمنا حال أسرانا وأسيراتنا وأطفالنا المعتقلين ,ويتألم معكم لآلامكم الشرفاء والأحرار في العالم لسوء أوضاعكم المأساوية والأشد وأكثر ألماًَ هم ذويكم وأطفالهم المحرومين المقهورين والمتأملين بالإفراج القريب لكم والنصر المبين ..
كل التحية لتاج رؤوسنا وأوسمة صدورنا ومقل عيوننا ومهج قلوبنا وفلذات أكبادنا أنتم أسرانا
المجد للشهداء والحرية لأسرى الحرية
والشفاء العاجل للجرحى
والنصر لشعبنا .
أتنمى من الله العلي القدير أن يفك قيد أسرانا
ويرجعهم إلى أهلهم سالمين غانمين
آمين يارب العالمين



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - الاسرى هم رمز الحرية