أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - تحالف السلطة والمال














المزيد.....

تحالف السلطة والمال


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 909 - 2004 / 7 / 29 - 09:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المسكوت عنه في قضية الاستشاري الهندسي اللامع الدكتور ممدوح حمزة، المعتقل حاليا في لندن بتهمة التخطيط لاغتيال عدد من الوزراء والمسئولين المصريين علي رأسهم وزير الإسكان الدكتور محمد إبراهيم سليمان، أكثر من المصرح به0 والملاحظة العامة أن الصحف القومية تفاوتت في الطريقة التي نشرت بها الخبر، بينما نشرته الأهرام والأخبار في صدر الصفحة الأولي، نشرته الجمهورية في زاوية غير بارزة، مع أنه معروف منذ أكثر من أسبوع ووزارة الخارجية تعلم بالقضية منذ 13 يوليو، كما أن الصحف القومية الأوسع انتشارا اكتفت بالاحتفاء بشخصية الدكتور ممدوح حمزة وإلقاء الضوء علي خبرته العلمية ومهاراته الفكرية المتنوعة، دون أن تتطرق إلي خلفيات الموضوع، بعد أن وصفت قضية القبض عليه بالغموض دون ذكر أي تفاصيل حولها، بينما كانت القضية معروفة ومنشورة في الصحف البريطانية منذ نحو أسبوع، كما نشرت بكل تفاصيلها في نفس الوقت في الصحف المستقلة والحزبية0

السبب في هذا التعتيم الذي أحاطت به الصحف القومية الرسمية ، خبر القبض علي الدكتور حمزة - قبل أن تتوسع في النشر- مفهوم، لكنه غير مقبول0 فالقضية كما أصبح معروفا، تتعلق بالمنافسة والصراع الضاري، بين مكاتب الدكتور ممدوح حمزة الاستشارية الهندسية، ومكاتب وزير الإسكان المماثلة التي يديرها شقيق زوجته، والذي أمتد لأكثر من عامين، لكنه تفجر بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الأخير، والذي تأكد فيه بقاء الدكتور محمد إبراهيم سليمان في موقعه وزيرا للإسكان، مما يكشف أن المخاوف من تقلد عدد من رجال الأعمال لحقائب وزارية في التشكيل الحكومي الأخيركانت في محلها، وأن هذه القضية، هي واحدة من الكوارث التي يخلفها هذا التحالف غير البريء بين المال والسلطة0

انفردت جريدة «نهضة مصر» بنشر تأكيدات أجهزة الأمن المصرية، بأن الاتهامات الموجهة للدكتور حمزة، تتعلق فقط بالتخطيط لاغتيال وزير الإسكان وحده دون غيره من المسئولين، بعد أن تصاعدت الخلافات الشخصية والقانونية بينهما، حيث اتهم الوزير باستغلال نفوذه لتعطيل أعمال مكتب حمزة الهندسي لإلغاء عدة عطاءات في مجال المقاولات كان قد تم ترسيتها علي مكتبه دون مسوغ قانوني، وأتهم الوزير حمزة بأنه وراء الاستجوابات التي قدمت ضده واتهمته بالفساد في مجلس الشعب بمده عدد من النواب بالوثائق التي تثبت ذلك0

والأسئلة التي يحق للرأي العام أن يسألها، لماذا لم يتمكن الدكتور ممدوح حمزة من أن ينشر شكواه في الصحافة المصرية طوال هذين العامين؟ ولماذا عجزت الأطر القانونية والمؤسسية أن تحمي حقوقه؟ وما العمليات التي رسيت علي المكتب الذي يملكه من الباطن شقيق زوجة وزير الإسكان؟ وما مدي قانونية أن يرسي عمليات في وزارته علي مكتب استشاري لأحد أقاربه؟ وهل تأكدت الأجهزة المعنية بأن الوزير لا علاقة له بهذا المكتب، وليس واجهة يمارس فيها أعماله من الباطن؟ وإذا صح أن رجل الأعمال المصري أرسل شكاوي لكبار المسئولين، فلماذا لم يحقق فيها؟

من المعروف أن الدستور المصري، لا ينطوي علي نص صريح يمنع أقارب الوزراء من التعامل التجاري مع الوزارات التي يتولونها، لكن ألم يكن من باب الشفافية والتعفف والتقاليد الدستورية أن يسد الوزير باب الشبهات؟

وهل يمكن الاطمئنان الآن لوعود وزيرين من رجال الأعمال في التشكيل الحكومي الجديد بأنهما سيستقيلان من شركاتهما المتعددة، ويتفرغا للعمل الوزاري؟ أم أن الموضوع لن يعدو سوي نقل الشركات للأبناء والزوجات والأقارب، وإرساء عطاءات الوزارتين من الباطن عليهم؟

ليس من حق الوزير إبراهيم سليمان أن يلتزم الصمت في هذه القضية، ومن حق الرأي العام أن يكشف الوزير له طبيعة الصراع بينه وبين حمزة، وصلته الحقيقية به، لكي يعرف جميع من يعنيهم الأمر، كيف يقود اليأس من العدالة إلي عالم الجريمة0



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصن الحرية
- من هنا نبدأ
- عن التدخل الاجنبى
- قمة لمخاطبة الخارج


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - تحالف السلطة والمال