أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - مائدة اللئام














المزيد.....

مائدة اللئام


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    


قال لي صديق : عهدتك ذا خبرة في السياسة حيث انت متابع جيد لاخبار البلد وما يدور فيه
من احداث وما يصرح به الساسة في رسم مستقبل البلد لذا فاريد منك يا صديقي ان تنورني
في بعض الامور فقد اختلطت في راسي الاشياء وصرت مثل الاطرش في الزفة العراقية
واحسب ان هذه الزفة لا تنتهي في القريب العاجل وقد لا تنتهي ابد الابدينز
قلت يا صديقي سل ما تشاء فلعل عندي الخبر اليقين فانا جهينة التي لا يفوتها امر ولا يختلط لديها الاسود بالابيض0
قال: ما قصة ما يجري في العراق ؟
قلت : اية قصة فالقصص كثيرة والهموم كبيرة ونحن بينها في حيرة
قال دعني من سجعك المفبرك والاعيبك التي لا تنتهي
قلت سلني اجبك وستجدني ان شاء الله من الصابرين
قال ما سر الكتل السياسية في العراق ولماذا ياكل بعضهم لحم اخيه حيا وميتا؟
قلت لان هؤلاء يبحثون عن مارب اخرى في الحكم اوضحها انهم طامعون في الكعكة المباحة
لكل من دب وهب ولا تهمهم مصالح البلاد والعباد وهذا ما جعل الناس ينظزون الى السياسيين
نظرة يشوبها الشك والريبة
يخرج علينا هؤلاء في الفضائيات بالسنة حد-اد يسلق بعضهم بعضا ويتهم كل من لا ينتمي الى
حزبه او طائفته احيانا او قوميته احيانا اخرى
واذا ما صرح احدهم براي يستفز به الاخرين واحس بردة فعل قوية تراه سرعان ما انكر ما قاله
قبل ساعة او ساعتين واتهم وسائل الاعلام بتشويه قوله وربما اتهم هذه الفضائية او تلك بانها
اداة في يد الارهاب او التكفير او البعث او دول الجوار
رائيت الحيرة بادية في عين صديقي
قال الا يوجد حل يتفق عليه الفرقاء من اجل وقف نزيف الدم العراقي الذي لم يعد ذا قيمة لدى الساسة ؟
الا يحمل هؤلاء الساسة شرف الاحساس بالسؤولية؟
قلت يا صديقي اان هؤلاء لا يتفقون الا على موت العراقيين وسلب خيرات البلد
وهؤلاء المسكونون بالشك والريبة لم ولن يحسوا بالام ومواجع الشعب الي لم يعد ابناؤه
الا ارقاما في صناديق الانتخابات ومادة للمزايدة من هذه الطائفة او تلك ومن عذه القومية او تلك
ان الوضع يتصاعد من سيء الى اسوا
فالفساد في اجهزة الدولة اكل الاخضر واليابس
السجون تمارس فيها ابشع انواع التعذيب وكأن نظام صدام ما زال قائما
كل هذا يجري والحكومة تتبجح بالديمقراطية
وامريكا تتباهى بانها من انقذ العراق من الماضي الاليم واوصله الى جنة الحاضر وامان المستقبل المضيء
------------------- قال صديقي انا اصدق اكثر ما صرحت به ولكن----------
متى تنتهي هذه الدوامة لقد كاد الياس ان يضرب اطنابه في كل قلب
وبات الناس يكرهون الحياة فهم خائفون من حاضرهم وقلقون على مستقبلهم
واصبح البعض يترحم على صدام وايامه غفما فائدة حكومة لا تحمي الناس او توفر لهم ابسط انواع الخدمات ؟
ما فائدة حكومة تكذب على الشعب صباح مساء؟
او تعيش في عزلة عنه لا تراه ولا يراها
قلت لصديقي يعجبني رصدك الواعي لحال البلد فانت تعلم ما يجري ولكنني ارد عليك من باب التوضيح
لن تنتهي الدوامة ما دام السياسيون في واد والشعب في واد
ولن تفدم الحكومة للناس الا الوعود تلو الوعود حتى اصبح حالها كحال عرقوب تخلف فتبرر
وتخطيء فتكرر ولا احد يدري ايان يوم الخلاص فالجميع حائرون فلا الطاس تغير ولا الحمام
فصار الناس كالايتام على مائدة اللئام فاذا ما طالب المواطن بحقه زجر فتوارى فبات الناس سكارى وما هم بسكارى فهذا يسكن في كوخ مشاد من قصب البردي منتظرا ظهور المهدي
كي يرفع عنه الجور وذاك يبحث في نفايات المدن عن كسرة خبز تقيه ذل السؤال وسوء الحال
فاية حكومة هذه ؟ اية حكومة
تنام في المنطفة الخضراء معتزلة تقاد بخيط كاشاتي وتصحو على بوق امريكي اسمه المهزلة
قال صديقي وما الحل؟
قلت : انا اسالك نفس السؤال
ربما في غد ياتي من يجيب ورحم الله طرفة بن العبد حيث يقول
ستخبرك الايام ما كنت جاهلا وياتيك بالاخبار من لم تزود



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعمها مر المذاق
- لا جدوى
- لعبة الكراسي في بلاد المآسي
- غابة الانياب
- لوحة عراقية
- من يشكل الحكومة؟
- نبكي ولا احد يعزينا
- من قبل أن تولد الدنيا ولدت انا
- خاتمة
- مرثية المتدارك
- مرثية المقتضب
- مرثية المد يد
- مرثية الهزج
- مرثية المتقارب
- مرثية المنسرح
- اناشيد من شجن_ الى ابراهيم البهرزي
- مرثية المجتث
- مرثية الخفيف
- مرثية الرجز
- مرثية الرمل


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - مائدة اللئام