طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 11:32
المحور:
الادب والفن
1
تناول القيثار من يد الملك شولجي
أمام أمة من التماثيل جامدة
عزف لحن الشمال
2
من رأى اصطرلابه موشحا بألوان عصية على الفهم
عرف كم ادلهمَّ خطب الحديد على النار
3
لكن هل تأخر فيه نبض!؟
أو بطلت صلاة!؟
4
مضى في البلاد البعيدة
أقصد لما وصل إلى آنية الدمع
أعني إلى منتصف القبلة الباردة
هبط ابن فضلان إلى اليابسة!
5
استعصت ذرى الجبال
مثلما في كل مرة
تعرقتْ يده الممسكة بالراية
واستعصت ذرى الجبال
وعلى ساحل البحر
وراء كتفيه العاريتين لاح الزوال
فمضى بين نهدين
ينشر شفرته الآدمية بين نهدين
لكل نسمة تمر
يهب عليها الطين ولاتبرد
6
إله من الفخار
كانت أمامه لغة : حيثما
ينقض الجسد مواثيقه
ينهض إله من الفخار
ثم يجلو الحقيقة بين لفظين
7
خضراء خضراء انفتحت أمامه الغابات
تمطر محنة الأمس!
8
على السواحل
كانت يداه قبل قيثاره
تدوزن على السواحل الخطوات
وسواها في التقاويم
9
كل شيء كان يخص آلهة ليس تعرى
لايعول عليه
وكل عري لاتكون السموات مرآته
لايعول عليه أيضا
لذا تراه شاردا متأملا في سيرورة الخلق
سرور الأبد
إذا أزف الوقت في أقحوانات
ومالت برأسها
مال هو بثقل أغصانه كلها هازئا من حاضر في سؤال!
10
بحور
ياما اصطخبت وراء ظهره بحور وأضواء
ونجوم عشر كل واحدة سعدُ
11
كيف لا يجهد نفسه!؟
عن أي بريد لايصل
كيف لا يجهد نفسه بالعتاب الطويل الطويل
عن أيّ بريد لاتُرسل فيه تحياته إلى من يحبُّ
كيف لاتتلجلج حائرة
دموع
فرات
مالحة بين جفن وهدب
ترى كم ترنحت الدنيا
و دارت الأرض والأفلاك
واقفة على قرن ثور وحيد!؟
12
كل يوم
لعلها الأبدية التي ماتزال تسحق قلبه كل يوم
حين ينهض من الفراش إلى الحان
إلى جرس
إلى نهد
إلى نجمة : متى هو صعد بالأمل السكران
من نعمى اليدين إلى الحروف!؟
13
كانت وراء ظهره دول
إذا فركت دمه القاني
كفرت بالبارود الذي أخطأ أهدافه
وثمَّ أغساق عليلة
إذا حطت نوارسها
على كتف الموج يشيلها
صمت التراب ووحشة الآه التي توخز
من المجموعة الشعرية (عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر)
#طارق_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟