منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 11:15
المحور:
القضية الفلسطينية
إن البدء بتطبيق القرار ،،1650،، العنصري من قبل الجانب الإسرائيلي على الأرض بإبعاد أبناء قطاع غزة المقيمين في الضفة الغربية إلى القطاع بما يعني ويتنافى مع القانون الدولي الإنساني والتي يضمن ويكفل حرية السكن والتنقل, وهذا القرار التي يصب البنزين على النار للتوتير الأوضاع بمناطق السلطة الوطنية, ولاسيما يخرج هذا القرار من رحم خطة تفريغ الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين لفكرة الهوس الديموغرافي بإسرائيل و لفكرة خطة فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين للقبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
إن التهديد القائم من جانب حكومة إسرائيل العنصرية للطرف الفلسطيني , هو تهديد ليست فقط للضفة الغربية وإنما لقطاع غزة والقدس أيضا, وهو تهديد موجه إلى الشعب الفلسطيني كله مستغلة في ذلك الإنقسام الفلسطيني وعدم الوحدة لتنفيذ إستراتيجية طرد الفلسطينيين من أراضهم لعرقلة مشروع الدولة, وإن هذه السياسة لن تجلب الأمن للإسرائيل ولشعبها في المنطقة.
إسرائيل التي ترفض وقف الإستيطان الجاري في القدس وتؤكد على ذلك مع زيارة جورج ميتشل للمنطقة وترفض مع هذا فرصة السلام الحقيقية التي يقدمها الجانب الفلسطيني للسلام وللأمن المشترك وللإستقرار في المنطقة, وحيث ينبغي على الإدارة الأمريكية تغير سياساتها تجاه إسرائيل رغم المصالح التي تربطها مع تل أبيب من أجل الإستقرار التي يحافظ على المصالح الآخرة المشترك بين العرب والولايات المتحدة, وينبغي أن تقوم إدارة الرئيس اوباما في حالة عدم إلتزام حكومة نتنياهو بالمطالب الأمريكية الموجهة إليها , أن تقوم في البدء بخطة تغير الحكومة في إسرائيل لصالح السلام والمصالح.
دعوة : إلى كل المواقع الإكترونية الفلسطينية الوطنية أن تتبنا خطاب إعلامي موحد ضد الإحتلال والإستيطان والجدار, وضد التطهير العرقي الجاري الآن في مدينة السلام القدس, وضد حملات الإساءة إلى نضالات وتاريخ شعبنا الفلسطيني, وضد حملات الإساءة الموجهة إلى القيادة الفلسطينية الوطنية.
ملاحظة : على حركة حماس الآن إنهاء الإنقسام للعودة مرة أخرى إلى الشعب الفلسطيني وإلى المشروع الوطني الكبير من جديد وإلى النضال الفلسطيني المشترك للوصول إلى الإستقلال الوطني ولمواجهة التهديد الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني وبدون تمييز والجميع في خطر.
يبقى السؤال المطروح الآن : هل إسرائيل مستعدة أن توافق فعلا على قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية ؟
بقلم : منار مهدي
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟