|
القرار الامريكي بنشر الديمقراطية 000 الدوافع والاسباب
ماجد شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 03:28
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بعد أحداث 11- أيلول- 2001 عن ضرورة نشر الديمقراطية وأجراء الإصلاحات من خلال نشر الحريات وتوسيعها من قبل أنظمة الشرق الأوسط استغرب الكثير من المتابعين والمحللين واخذوا يستعرضون تاريخ السياسة الأمريكية والغربية في منطقة الشرق الأوسط وكيف تم دعم الأنظمة الشمولية والاستبدادية لذا شكك الكثير بنيات الولايات المتحدة الأمريكية هذه 0 الذي ينفذ ويحلل العقلية والثقافة الأمريكية والغربية لا يجد أي غرابة في ذلك فعلا الأمريكان غيروا إستراتيجيتهم في المنطقة بعد إحداث 11- أيلول ويرغبون بنشر الحريات والديمقراطية في دول الشرق الأوسط وذلك كون أمريكا دولة براغماتية تحركها المصالح العليا بعيدة المدى أن الذي يحرك السياسة الأمريكية في المنطقة شيئان هو امن إسرائيل ومنابع البترول بالنسبة للأول لم يعد مقلقا كون الصراع العربي الإسرائيلي تحول من صراع وجود إلى صراع حدود ومنابع البترول لا يوجد طرف دولي يهددها بعد زوال الاتحاد السوفيتي ونفوذه الأحزاب الشيوعية في المنطقة بل الذي يقلق أمريكا اليوم هو حماية طرق إمدادات البترول من المنظمات الإرهابية وخشية حصول هذه المنظمات على أسلحة الدمار الشامل بدليل ما يحصل أمام سواحل الصومال 0 من المعروف أن هذه المنظمات الإرهابية ذات المظهر الإسلامي وأنظمة الشرق الأوسط خاصة الخليجية منها هي صناعة غربية وأمريكية بامتياز ولكن متى عندما كان الاتحاد السوفيتي والمد الشيوعي بأوج عنفوانه حيث استخدمت أمريكا والغرب التيار الديني الإسلامي المتطرف والمد القومي كضد نوعي أيدلوجي للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية والمد الشيوعي بالمنطقة خاصة عندما استخدمت أمريكا هذه المنظمات والمال العربي لمحاربة الاتحاد السوفيتي واستنزافه اقتصاديا في أفغانستان مطلع الثمانينات 0 ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي حيث بداء التغيير من المدن الساحلية أي الموانئ أي من النقاط التي لها إطلالة على الغرب والفكر الغربي الذي قام وانتشر وأسس للحضارة الغربية على أساس تقديس حرية الفرد والمجتمع ولا ننسى تاريخ ونشأت أمريكا باعتبارها المدافع الأكبر عن الحريات و قيم الغرب وثقافته 0 بعد أحداث 11- أيلول المرعبة والوحشية وجدت أمريكا والغرب نفسه أمام مأزق حقيقي أما أن تضرب القيم والثقافة والفكر الغربي بالصميم مقابل الحفاظ على امن شعوبها عبر إجراءات أمنية وبوليسية مشدده تضيق من حرية الفرد والجماعات آذ ليس بالشيء اليسير أن تقوم الحكومات الغربية والأمريكية بالتصنت على المكالمات ومراقبة تصرفات مواطنيها والدخول بصراع مع المنظمات الإرهابية على أراضيها دون معالجة المجتمعات المنتجة والمغذية للإرهابيين وهي موجودة بالشرق الأوسط وبالدول المتخمة بالأموال لذا اختار الأمريكان وحلفائهم أطلاق الضد النوعي من خلال الفكر الشيعي و من خلال فك الطوق عن إيران بإسقاط نظام صدام بالعراق وطالبان بأفغانستان واختيار العراق لإقامة ونشر الديمقراطية بالشرق الأوسط لسببين أولا كون المجتمع العراقي من أكثر المجتمعات العربية تنوعا عرقيا ودينيا ومذهبيا فان نجحت فيه الديمقراطية فلا عذر لأحد من عدم أقامتها في بلده وثانيا العراق بلد ثري يستطيع تموين مشروعه الديمقراطي من ماله الخاص وثالثا وجود نظام شمولي دكتاتوري يعرفون جيدا جرائمه بحق شعبه فعندما تظهر أمام العالم هذه الجرائم تعطي شرعية لعملية الاحتلال وإسقاط النظام كون الشعب العراقي لم يشعر بحريته يوما بظل النظام ألصدامي المجرم 0 بعد كل هذا على العراقيين استغلال الفرصة التاريخية والتمسك بالخيار الديمقراطي وإظهار وحدتهم وتماسكهم وبناء المؤسسات الدستورية والقانونية والابتعاد عن الصراع على المناصب ويظهروا تحضرهم وتميزهم عن محيطهم العربي القبلي الذي يؤمن أنا بالسلطة أي الحكم أذن أنا موجود هذه النظرة التي جرت علينا الويلات ودفعنا ثمنا باهظا أتمنى على القوى السياسية أن تعي بقدر استطاعتها بناء المؤسسات وإشاعة قيم وثقافة الديمقراطية تكسب احترام ودعم دول العالم المتحضر للعراق الديمقراطي التي من أساسياتها وجود معارضة برلمانية فعالة بعدد مقاعدها وان الذي بالمعارضة ليس مهمش وان البرلمان يمثل السلطة التشريعية والرقابية وهو أعلى سلطة بالبلد وان الانتخابات هي للوصول للبرلمان وهو الشرف الأسمى وليس الوصول إلى السلطة التنفيذية وعى الساسة احترام استقلال القضاء وتعزيزه وعدم إطلاق التصريحات التي تقلل من هيبته واحترامه عبر أطلاق التفسيرات لمواد الدستور والقوانين من قبل السياسيين وصياغتها حسب أهوائهم ومصالحهم تجاوزا على القضاء ودوره هذه التصرفات لا تسر سوى أعداء التجربة الديمقراطية وتجعل العراق يبتعد عن الدعم الدولي لتجربته الديمقراطية التي يتربص بهيا المحيط الإقليمي المجاور مع الأسف 0
#ماجد_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اعادة الفرز والعد يدويا بين الشرعية 000 والا شرعية
-
عندما ياخذ الشعب اسيرا 00 لدى السياسيين
-
الانتخابات 000 والفعل التاريخي لبناء الدولة
-
انتخبوا 000وطن حر وشعب سعيد
-
استقلالية القضاء اساس البناء الديمقراطي
-
مشروعية ودستورية تطبيق الانظمة والقوانيين
-
ابى الاحرار وسيد الشهداء
-
أذاعرف السبب 000 بطل العجب
-
مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب
-
رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
|