أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق - شعارات














المزيد.....


شعارات


مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 22:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الموضوع /شعارات

نرى أن المواطنة الصالحة(هي أساس التعامل السياسي ) والتي مقوماتها أن تصرخ ملء فمك حين يهدد الخطر الوطن وأن تجهر بالقول عند اعتراضك على الخطأ ,وليس الولاء للوطن محض شعارات ، كما أن حب الوطن ليس هتافات وقصائد فالوطن هوية وانتماء كافة المواطنيين . واليوم بات النظام الديمقراطي الجديد في العراق يحتم علينا قراءة مئات الشعارات الوطنية ضمن البوستر واللافتة والجدار الكونكريتي والكثير من لوحات الإعلان المجانية .. و عندما تسمح لعقلك حين تستقبل عينيك عبارة أو كلمة تحفز الروح الوطنية لديك فهذا أمر طبيعي ولكن ماذا عن الوطنية المزيفة والشعارات المدسوسة والتي في مضامينها الكثير من الخيانة والنوايا السيئة .. وعندما تسير في زقاق ما أو في شارع تواجهك مئات العبارات مارة أمام خط بصرك .. لبيك ياعراق .. العراق للعراقيين .. الوطن للجميع .. كلمات صريحة صحيحة باطنها مثل غلافها .. لكنني لا أعرف لماذا لا يستحي بعض الناس ولا تختزي بعض الفئات من الكذب والنفاق ؟ تشاهد حين يرفعون شعارات تبدوا لك راقية بشكلها أما مضمونها فمخزي تماما ..ويدعو للتجزئة والطائفية . في دروبنا العامة كثيرا ما تشاهد شعار (( العراق لك ولي)) هذا ما دعاني لهذه المقدمة عبارة تبدو بشكلها الخارجي جميلة ،وطنية ،لكنها فارغة متناقضة في باطنها .( العراق لك ولي) . فالعراق وطن العراقيين جميعا وهو ملك للأطياف كافة , بعلمه وثرواته وحضارته،و يشكل جزءا حيويا من المجتمع العالمي .. وهذا الشعار السياسي لن ولا يخدم السياسة المعاصرة أبدا وفضلا عن ذلك لن يقوي وجود العراقي في الأسرة العالمية مطلقا وهذا الشعار" الضليل " عنصري مبطن لأنه لك ولي فهو يفصل الناس عن الناس والعراقيين عن العراقيين ؟ فمن أنا ومن أنت ؟ لذلك هو شعار بلا قيمة .. الصدى الخارجي له يقرر ما يلي : إن القوى السياسية العراقية متصارعة على الثروات وهو بحد ذاته نشر لثقافة الاختلاف ويعمق من حدة الانفصال والعداء المذهبي والقومي ويؤسس لتقسيم البلد. والشعار بشكله الباهت المرفوع يستخف بقيمة الوحدة المجتمعية للأمة العراقية ويحسد أهل العراق لاجتماعهم الأخوي . العراق لك ولي فمن أنت ومن أنا ؟ هل أنت العربي وأنا الكردي ؟ هل أنت المسيحي وأنا المسلم ؟إذن أين الوحدة الإنسانية أين اللحمة العراقية وأين قيمة الانجاز الحضاري الذي اشتركنا في صياغته جميعا كأمة عراقية في إعداده وتقديمه للعالم ؟ هل يخدم هذا الذي يسمونه شعارا للعراقيين أم يخدم أعداء العراق من دول الجوار " الخبيثة " يا كتبة الشعارات، انتم تسهمون بقتل العراق عند كتابة كلمات "عمياء " لاتعرفون معانيها ولا تقدرون أثرها على وحدة الأمة العراقية وشعبها . هل تعرفون بأننا نمشي ألهوينا حذرا على السكين الطائفية خوفا من الانزلاق والذبح .. انتم تقتلون تذبحون بعضا وتشردون وتسلمون اغلبيتنا للأعداء جاهزين نعم تسلموننا لأدنياء النفوس والطامعين فينا.
( العراق للعراقيين كافة ) هو الشعار الاجدى والاصح لأنه يناشد العراقيين إلى بناء حاضر يتلائم وروح العصر وما نبغي من دولة مدنية تضُمنا جميعا وتضعنا امام دستور يكفل حقوقنا وومساواتنا والأهم وحدتنا الوطنية لندافع عن خيمة الأمة العراقية . أما شعار العراق لك ولي فهو شعار قبيح وغير صحيح .. تعلموا القراءة والكتابة وتصالحوا مع بلدكم العظيم والشعب الأعظم ولا تتعاونوا مع الأعداء والطامعين وأصحاب النوايا الخبيثة . ولبيك ياعراق .



#مكارم_عبدالكر_يم_عبدالرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاب صباحك أيتها العراقية
- السياسة تبدأ بالجماهير
- للمرأة حق على صحافتنا
- نسعى معا ..لعيد حقيقي للمراة العراقية
- طموح عراقي مشروع
- تمنيات امرأة
- لندحض الاعدء بعراقيتنا


المزيد.....




- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق - شعارات