عبدالقادر حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 11:47
المحور:
الادب والفن
لم أكن أعرف ..
أن للربيع أجنحة تحتوي المدينة..
تضرب حيثما تشاء ..
تكور من تريد كحبة رمان ..
ترجعها من حيث جاءت
تحت قشرة صلبة نوعا ما ..
لم أكن أعرف
أن الطريق إلى غابة القلب ..
محفوف بالمخاطر ..
يحتاج لجواز مرور ..
ولتأشيرة تمنحها جهة غربية
بمحاذاة بيتك..
و تحت الشجرة الملازمة للباب الأزرق..
لم أكن أعرف ..
أن إغراءك .. سيتجاوز المنحدر الشرقي ..
و يأخذني من الجماعة المتكومة حولي ..
إلى حيث أنزل و أصعد ..
و أنزل و أصعد ..
باتجاهك ..
لم أكن أعرف ..
أن الحدود بيننا ملغمة ..
تحتاج كي نجتازها ..
لبعض الصبر ..
و بعض الحنكة و الدراية بفك الرموز ..
و الكلمات المتقاطعة ..
لم أكن أعرف ..
أن هواءك غربي ..
و أن شمسك غربية ..
و أن في عيونك غواية غربية ..
ونظرات حادة تضع الحديد في اليدين ..
لم أكن أعرف ..
أن عطرك يسجن الروائح كلها ..
و يتبختر مثل ما شاء ..
مثل مشيتك الصباحية ..
نافشا في الجو ريشه..
و واضعا على أطراف الحواس ..
قانونه .. و كبرياءه ..
لم أكن أعرف ..
أن الربيع الساحر .. الأخاذ ..
سيضطرني هذه المرة أيضا ..
إلى تأجيل موعد السفر ..
#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟