أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية : 12 طنطا!














المزيد.....

ثقافة نفسية : 12 طنطا!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 09:50
المحور: كتابات ساخرة
    


الواقعة: قامت أحدى الميليشيات الأسلامية بقتل عدد من الجنسيين المثليين
واحتجاز عدد آخر ولصق مادة السيكوتين على فتحات شروجهم
وراحوا على ما فعلوا بهم يستمتعون!
*

على مدى ثلاثين سنة ، وتحديدا" من عام 1980 بداية مسلسل الحروب الكارثية ، عاصرت ما حدث بالمجتمع العراقي من ظواهر ، واجريت عددا من الدراسات الميدانية سواء في ميدان جرائم القتل البشعة ، البغاء ، المخدرات ، العنف ، أو المثلية .... وتوصلت الى الحقيقة الأتية :
حين يمر المجتمع في ازمة حادة ،
لابد ان ينتج عن هذه الازمة ظاهرة سلبية
يكون الشباب اكثر الفئات الاجتماعية شيوعا فيها .

واللافت للانتباه ان الظاهرة السلبية التي تحدث في المجتمع لها علاقة بطبيعة أو نوعية الأزمة . ففي زمن الحصار مثلا" شاعت في المجتمع ظاهرة سرقة السيارات المصحوبة بقتل اصحابها . وكنت التقيت بالعصابات التي القي القبض عليها وقمت بتحليل شخصياتهم .
وفي زمن الحرب العراقية الايرانية ازدادت حالات البغاء ، واجرينا دراسة ميدانية شملت اكثر من ثلاثمائة بغيا" وسمسيرا" القي القبض عليهن ، لمعرفة اسباب ووسائل البغاء وتحليل لشخصية البغي ، نشرت في حينها بمطبوع محدود التداول.
وتظهر الآن الى العلن حالات اصطلح على تسميتها شعبيا" ( طنطا ) .. وتعني الشباب المتميعين الذين يستخدمون ( المكياج ) لتجميل وجوههم ، وزرق الهرمونات لتكبير الصدر .. والتشبه بالنساء في تصرفاتهم فيصفهم الناس بــ ( المخنثين ) أو ( المثليين ) أو ( الشاذين جنسيا" ) ، وهي حالات موجودة في كل المجتمعات وليست بجديدة على مجتمعنا .
ولهذه الحالات ثلاثة اسباب جوهرية .
اولها :
اسباب اسرية تتعلق باساليب تنشئة خاطئة في الطفولة ، مصحوبة بانعدام التوجيه والارشاد بمرحلة المراهقة ، والشعور بالضياع بمرحلة الشباب .
وثانيها :
اسباب تتعلق بالتحولات الديمقراطية واشاعة الحرية ، وظهور منظمات المجتمع المدني التي تطالب باحترام حقوق الانسان . واعتقد ان حالات ( المثلية ) هذه صار بين افرادها ما يشبه التنظيم الذي يهدف الى انتزاع الاعتراف بحقوقهم كما هو الحال في عدد من المجتمعات الغربية ، دون اخذهم باعتبار ان المجتمع العراقي مجتمع اسلامي له قيمه التي تختلف عن قيم المجتمعات الغربية .وسبب آخر اعتقد انه الارجح والاذكى ، هو ان هؤلاء ( المثليين ) يريدون ان يعلنوا عن انفسهم ليكشفوا للعالم الغربي كم هم مضطهدون ومستهدفون بالقتل لعلهم يحصلون على لجوء في دولة اوربية .
وثالثها:
هو ان الكثير من حالات المثلية هذه نضعها في الطب النفسي تحت مصطلح ( اضطراب الهوية الجنسية ) .. وتعني تحديدا" ان الفرد " المثلي " يشعر انه ولّد في الجسم الخطأ . فالولد يشعر نفسيا" انه انثى ولكنه مولود في جسم ذكر ، وهنا يحصل اضطراب بين هويته النفسية ومشاعره الانثوية وبين هويته البايولوجية وما مطلوب منه التصرف كرجل ، وهذا ما نريد ان ننبه اجهزة الدولة المعنية والناس بشكل عام ، الى ان هؤلاء المثليين من هذا الصنف جاءوا بتركيبة نفسية وبايولوجية خاطئة ، وانهم كالمرضى الذين لا يكونوا مسؤولين عن مرضهم ، وليس لسلوكهم هذا علاقة بالتفسخ الاخلاقي او التحلل الاجتماعي ، فالنظرة العلمية الحالية لظاهرة المثلية ترى انها ناجمة عن خلل تكويني في الدماغ يبدا بالمرحلة الجنينية ويستمر في مراحل الحياة اللاحقة . وعليه فان اساليب التعامل مع هذا الصنف تحديدا" يجب ان تختلف . فاذا كان الارشاد الديني والاخلاقي ينفع مع الذين ( تخنثوا ) لأسباب اسرية واقتصادية وشعور بالضياع ، فانه لايجدي نفعا" مع المصابين بــ ( اضطراب الهوية الجنسية ) . وعلينا ان نكف ، شرطة واجهزة امنية ومتشددون ، عن استخدام العنف مع هؤلاء أو استهدافهم بالقتل .. فهذا يزيد المشكلة تعقيدا" .. انما التعامل معهم يكون على مسارين : تربوي وديني واقتصادي " للمخنثين " وعلاجي يخص الاطباء النفسيين للمثليين المصابين باضطراب الهوية الجنسية.
لقد أبلغناكم بما يقوله العلم ، فان اصررتم على جهالتكم ..كنتم من الآثمين.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثقافة نفسية -11: الرهاب الاجتماعي
- نتائج الانتخابات ..وسيكولوجيا العراقيين
- السطوة ..والديمقراطية
- في وداع برلمان 2005
- تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية : 12 طنطا!