أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - جريمة مخلة بالشرف














المزيد.....

جريمة مخلة بالشرف


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضحك والبكاء كلاهما تعبير عن حاله انفعالية تنتاب الشخص في وقت ما نتيجة ظرف يمر به
هذا الظرف قد يكون مفرحا ومدعاة للشعور بالسعاده والغبطه فينفرج فاه عن ابتسامة تكبر شيئا فشيئا وما يلبث أن يضحك ملء فيه ويقهقه وقد يفقد اتزانه و يستلقي على الارض في نوبة ضحك هستيريه لا احد يعلم متى تنتهي
وقد يكون الظرف محزنا وسببا للشعور بالالم والاحساس بالاسى والمراره فيكون المرء عابسا مكفهر الوجه وكأنما يحمل هموم الدنيا فوق كتفيه وفي اكثر الحالات ومن ناحية علميه ايضا يكون البكاء متنفسا لتخفيف التوتر العصبي الذي يعانيه
في احيان كثيره تتداخل المشاعر وتتداخل طرق التعبير عنها,لست مختصا بعلم النفس كي اتمكن من ايجاد تفسير علمي لهذاالامر لكن بالتاكيد لاحظت كما لاحظتم ان هنالك اناسا يبكون من الفرح وقديضحكون في موقف يكون البكاء فيه اليق
المشهد العراقي مضحك مبكي في ان معا,ولا نعرف اي انفعال اليق بما نمر به؟هل نبكي من شدة فرحنا ام نضحك من شدة غيضنا ؟
اعلم ان السياسه لاصديق دائم فيها ولا عدو دائم ولكني ولاول مره اعلم ان السياسه كذب دائم ولاول مره اعلم ان الحياء لاوجود له في قواميس السياسيين
في كل انتخابات تتخوف المعارضه من ان تقوم الحكومه بما لها من سطوة وسلطان ووسائل ترغيب وترهيب بتزوير نتائج الانتخابات لصالحها وهذاالتخوف هو شيء طبيعي ومع انه لا توجد انتخابات على مستوى العالم نزيهه مئه بالمئه ومع ان القانون الذي جرت الانتخابات بموجبه قد صمم لتحطيم الاحزاب والكيانات السياسيه الصغيره وتهميشها الا ان شهادات المراقبين الدوليين والمحليين قد جاءت متطابقه في ان انتخابات مجلس النواب العراقي كانت مطابقه للمعايير الدوليه
المعارضه التي تتوجس خيفة من تلاعب الحكومه بنتائج الانتخابات لصالحها امسكت العصا من المنتصف فلا هي ايدت نزاهة الانتخابات خشية ان تكون نتائجها فيها مخيبة للامال ولا هي شككت في نزاهتها لاحتمال ان تتمكن من الفوز بها وكلا الموقفين اي التشكيك والتأييد لايمكن تداركه ان اتت الرياح بما تشتهي السفن او لا تشتهي
الحكومة كان لها موقف عجيب غريب اضحك اصدقاءها قبل أن يضحك من يعاديها,رئيس الحكومه اطل علينا من الفضائيه الرسميه الذي احتكرها لنفسه وقال ضمن ما قال في معرض حديثه عن الذين ينتقدون اداء مفوضية الانتخابات(ان الطعن بنزاهة المفوضية هو طعن بالشرف العراقي لانهم من الصفوة المختاره من ابناء هذا الشعب)
كلام جميل وانا شخصيا اميل اليه لاني لا اطعن بنزاهة المفوضيه رغم تحفظي على تدخل المحاصصة الطائفية والفئوية في طريقة تشكيلها لكن ياليته سكت ولم يزد فبعد يومين فقط وعندما اظهرت النتائج تقدم قائمة خصمه اللدود اياد علاوي خرج علينا متنمرا من نفس الفضائيه ليطعن بالشرف العراقي واعلن ان النتائج مزوره وغيرصحيحه وان المفوضيه قد تلاعبت بها وان لدىحزبه ادلة ومعلومات منذ وقت طويل ومن داخل المفوضيه تثبت هذا التلاعب
ان لم يكن السيد المالكي قد فقد ذاكرته فقد تناسى مجموعة من الحقائق اولها ان مفوضية الانتخابات هذه قد شكلها هو وائتلافه الحاكم على اساس المحاصصة الطائفية والقوميه والحزبيه لا على اساس الكفاءة والمهنيه وانهم قد يكونون صفوة احزابهم ولكنهم بالتأكيد ليسوا صفوة الشعب العراقي
وثانيها انه قد جرت العادة ان تتهم الحكومات الممسكة بالسلطة بتزوير الانتخابات مستغلة نفوذها واموالها ووسائل التأثير والدعاية الحكومية ومستخدمة المال العام والوظيفة العمومية لتحقيق هذا الغرض ولم نسمع بتاتا ان المعارضة التي هي بعيده عن مركز القرار ولا تملك من المال والنفوذ ووسائل الاجبار والتسلط ما تملكه الحكومه تقوم بتزوير انتخابات تجريها الحكومة بنفسها وتحت اشرافها
وثالثها ان اعضاء مجلس المفوضين بشر يخطئون ويصيبون والطعن بنزاهة المفوضية ليس جريمة مخلة بالشرف و بامكان السيد المالكي ان يعتبر الطعن بنزاهة المفوضية طعنا بشرفه الشخصي ان احب ذلك ولكن شرف العراقيين الاباة اكبر من السيد المالكي وانتخاباته ومفوضيته,العراقيون بناة الحضاره الذين علموا العالم الكتابه وشرعوا اول قوانين البشريه ونشروا التمدن والرقي في كل بقاع الارض لم ولن يمس شرفهم احد,العراقيون الذين اجتازوا سنوات الدكتاتوريه والحروب والحصار والفوضى والارهاب الاعمى وخرجوا منها رافعي رؤوسهم عاليا لن يستطيع احد أيا كان ان ينتقص من شرفهم واعتبارهم.
والان عزيزي القارىءهل تضحك ام تبكي؟ ام اختلط عليكم الامرمثلما اختلط علي؟؟؟؟؟



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقتلوا يوسف شاهين
- بسم الرب
- عراق العجم
- في ظل الطوارىء
- رسائل قاتله
- لا غالب ولا ومغلوب
- يوميات فرعون
- لماذا..... يا شيخ ؟
- انا والعلمانيه
- تريد غزالا-......خذ ارنبا


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - جريمة مخلة بالشرف