أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارسيل فيليب - حُلِمْ .. لمشهد مابعد إعادة الفرز والعد اليدوي














المزيد.....


حُلِمْ .. لمشهد مابعد إعادة الفرز والعد اليدوي


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد انتهاء عملية اعادة فرز أصوات الناخبين يدويا في محافظة بغداد ، وماصاحب ذلك من تسريبات متناقضة ، مرة بأن تحالف دولة القانون فاز بـ 8 مقاعد اضافية ، واخرى بأن تحالف العراقية قد حصل على مقعدين اضافيين ، وبذلك تفوق على دولة القانون بـأربعة مقاعد ، ومرة اخرى بأن الأئتلاف الوطني العراقي فاز بـ 15 مقعد اضافي ، ورابعة أن المواطنيين العراقيين من الذين تم الغاء اصواتهم ، هم من فازوا بأكثرية المقاعد ، وقد برر مسؤول كبير في المفوضية رفض الأفصاح عن أسمه .. بأن سبب التناقض بشأن التسريبات المتناقضة من خلف ابواب المفوضية المستقلة والمغلقة على من عين فيها بأحكام ، هو ( أعطاء الفرصة الكافية لموظفي أعادة فرز وعد الأصوات يدوياً ، كي تأتي النتائج النهائية معبرة بشكل دقيق عما ستسفر عنه النتائج الحقيقة ) .

لاحظت من مكان عالي لا اعرف موقعه ، أن الكل يقف بأنتظار بداية المؤتمر الصحفي المزمع عقده من قبل لجنة من مدراء المفوضية العليا للأنتخابات العراقية .
مندوبي وكالات الأنباء العالمية والعربية والمحلية متحفزين امام ابواب فندق الرشيد في المنطقة الخضراء .
فتحت الأبواب بشكل مفاجئ ، الكل تدافع ليكون الأقرب الى المنصة .. يهدأ الضجيج بشكل تدريجي ، ثم شاهدت السيد فرج الحيدري بتكشيرته المعهوده يخرج من الجانب الأيمن للستارة ، متقدماً بخطوات بطيئة ، ليقف في الوسط وبحركة مسرحية ، جال بعينيه الناعستين بين الحضور ... وبتثاقل قائلاً :
اطلب من كل القوائم والكيانات السياسية تقبل النتائج التي افرزتها عملية اعادة العد اليدوي لأصوات الناخبيين لمحافظة بغداد بروح رياضية ، والتي جاءت خلافاً لكل التوقعات
فقد اتت النتائج متطابقة مع النتائح الأولية للأنتخابات التي جرت في السودان قبل أيام .

اما قائمة اتحاد الشعب فقد اظهر البحث اليدوي ... ان السهو وبدون قصد قد تسبب في عدم تسجيل الكثير من نتائجها في استمارتي ( 501 ــ 502 ) في بغداد .
هنا فجأة وقبل أن يكمل جملته التالية ، انطفئت الكهرباء وساد الهرج في القاعة خاصةً بعد سماع هوسة من خلف المسرح .. وكأنه صوت طيب الذكر ( شلش العراقي ) يردد ضاحكاً ... طفيها .. وبالظلمة العب بيها .

بعدها مباشرة انيرت القاعة وظهر السفير الامريكي في جمهورية العراق الديمقراطي الفدرالي المستقل والموحد ، السيد كرستوفر هيل مبتسماً وهو يتوسط المالكي من على يساره وعلاوي على يمينه ، وخلفهم متباعدين على شكل حلقة نصف دائرية ، الجلبي والجعفري وعادل عبد المهدي وطارق الهاشمي والسامرائي ، يتوسطهم الرئيس جلال الطالباني والسيد عمار الحكيم والعامري والأعرجي والصغير والكبير والمتوسط ... وطبعاً توقعت ان ينطلق التصفيق ، لكن عوضاً عن ذلك تناهي لسمعي من بعيد ، هدير الجماهير التي تحدت الأرهاب وشاركت في انتخابات البرلمان لعام 2010 ، من خارج المنطقة الخضراء ، وكأنهم فرقة أو كورس انشاد جماعي كانوا يرددون المقطع الأول من اغنية الفنانة عفيفة أسكندر ... أريد الله يطلع حوبتي بيكم .

هنا التفت السفير الأمريكي الى الواقفين خلفه وبنبره انفعالية موجهاً كلامه للجماعة ...
شفتوا تاليها .. بس عاد .. ترى لساني بس يزلك .. مصيبه .... الى جانب اننا لا نملك تأكيدات عن هروب فلاح السوداني خارج العراق ، او ادلة دامغة على التلاعب بنتائج الأنتخابات في السودان ، لكن يكفينا نحن الأمريكان والحكومة العراقية والتي هي انتم ، اننا نجحنا في أشاعة الأمن والطمأنينة بالقضاء على زعماء الأجرام والتكفير ، عمر البغدادي ، وايوب المصري ، وابو اصهيب الأفغاني قبل ايام ، والذي سيؤدي حتماً لتحسين ( اذاء ) الحكومة القادمة " انشاالله " خاصة بالنسبة لظروف الوضع الأقتصادي والحصة التموينية للمواطن العراقي واشاعة الديمقراطية أكثر مما تم اشاعتها طوال السنوات السبعة الماضية .

وفجأة دوى صوت انفجار بدا قريباً من الفندق ، وبشكل لا ارادي .. تكومت الحكومة المنتهية ولايتها بكل اطرافها فوق السيد ( هيل ) لحمايته من شظايا الأنفجار ....!

في هذه اللحظة أستيقظت مذعوراً على صوت زوجتي ام فادي وهي تهزني بعنف ... أشبيك اجفلت هيج ... شنو هم بعدك تحلم بنتائج الأنتخابات ؟؟؟؟



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوكيات الكتل السياسية العراقية المتنفذة ومفهوم المواطنة
- ديمقراطيتنا تؤمن بمبدأ - التقية -.. ومن بين فخديها سقط قانون ...
- بدء العد التنازلي لآعادة أحياء المحاصصة بمفاهيم وصيغ أخرى
- جُردِتُ وعائلتي من انتمائنا العراقي بقناعة ممثل المفوضية الع ...
- أعياد الميلاد ليست احتفالية بعيد الجيش ، لتلغى بسبب تزامنها ...
- لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟
- كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه
- تأخير موعد الأنتخابات حالياً أفضل من الموافقه على قانون غير ...
- أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون ال ...
- أوسع الحكام علماً ... لو مشى في طلب العلم الى الصين .. لما أ ...
- لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!
- سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني
- أعضاء برلماننا الموقر ... لست خجولاً حين أصارحكم ... !
- الى الدكتور كاظم حبيب ... وفوضى الموت في العراق
- تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الش ...
- سيد راضي أيكول .. بدون زعل .. مدنيون رقم 460 .. هي الأمل
- لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزو ...
- الممهدون .. لمناهضة التيار العلماني !!
- الأخ العزيز زهاء عباس .. مع التحية
- هيلاري كلنتون .. هل سيصافحها المعممين منعاً للأحراج ..!


المزيد.....




- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مارسيل فيليب - حُلِمْ .. لمشهد مابعد إعادة الفرز والعد اليدوي