أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي














المزيد.....


حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 19:58
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على حين غرة ، وفي غفلة من الحراك السياسي المشغول بالمفاوضات وتكوين الأئتلافات ، البحث عن مرشح التسوية والجلوس الى الطاولة المستديرة التي لم يوفق النجار لحد الان بايجاد أبعادها . صدر قرار الهيئة القضائية التميزية المختصة بالانتخابات الى العلن ، قاضيا باعادة الفرز اليدوي في محافظة بغداد . فوجئ الكل أو الكثيرون عدا المالكي وحزب الدعوة ربما بهذا القرار، ليحدث ارباكا في حسابات القوى السياسية حيث لم يكن ذلك في الحسبان قياسا الى رفض القضاء اعادة الفرز في سبع مناسبات سابقة ، من انتخابات محلية وتشريعية واستفتاء على الدستور . ماالذي تغير هذه المرة ؟ هل كانت أدلة( دولة القانون) دامغة ؟ هل أصبح المالكي يسيطر فعليا على مؤسسات الدولة العراقية ،علما ان هذه الهيئة متكونة من ثلاثة قضاة ( شيعي ، سني ، كوردي ) ؟ السؤال المحير لماذا بالذات بغداد ، مع أن (دولة القانون) ادعت الغبن في خمس محافظات ؟ لماذا تم التغاضي عن مرافعة الكورد بخصوص اعادة فرز صناديق كركوك؟ ولم تؤخذ شكاوي الأطراف الأخرى بنظر الأعتبار؟ .
لقد أثبت المالكي مرة أخرى أنه الرجل الأقوى في الساحة ، عندما تمسك بحظوظه الى نهاية الشوط على الرغم من جفاء أغلب الفرقاء السياسيين منه ومن ائتلافه ، سيما بعد عدم تحمس القوى السياسية لتفسير المحكمة الأتحادية بشأن الكتلة الأكبر التي تكلف بتشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية ، وبعد تعقيد الأئتلاف الوطني الشيعي لمهمته في تولي ولاية ثانية . هذا مادفع المالكي الى البحث المضني عن المركز الأول ولوا بفارق مقعد واحد ، لأن هذا سيعطيه هامشا اوسع للمناورة أثناء التفاوض مع الكتل الأخرى ، وسيتفاوض باعتباره المنتصر الذي على الاخرين الأنصياع لشروطه ، هذا حسب تصوره وبعدما تقطعت به السبل . ولكن هذه المجازفة ليست مأمونة النتائج وقد يدفع المالكي رأسه السياسي ثمنا لها . كيف ولماذا ؟ .
سيناريو اعادة الفرز في بغداد سيشهد صراعآ حامي الوطيس (عمليآ ) بين الثلاثي ( دولة القانون ، العراقية ، تيار الاحرار) لأن بقية مكونات الائتلاف الوطني عدا تيار الاحرار ( الصدري) لم يحصل اي منهم على مقاعد مؤثرة في الحسبة الانتخابية على دائرة بغداد الأنتخابية ، بواقع مقعد واحد للمجلس الاعلى كان من نصيب وزير المالية ( باقرجبرالزبيدي)، ومقعد لتيار الاصلاح الوطني لرئيس الوزراء السابق (ابراهيم الجعفري) ومقعد لحزب الفضيلة حصل عليه رئيس هيئة النزاهة في البرلمان العراقي ( الشيخ صباح الساعدي) فيما حصل ( احمد جلبي ) من المؤتمر الوطني العراقي هو الأخر على مقعد وحيد . اي ان المالكي لو افلح في مسعاه فانه سيأخذ المقاعد من منافسين حقيقين هما قائمة ( علاوي ) وقائمة الصدريين . وهذا بحد ذاته سيفتح ابواب المجهول بالنسبة لما يمكن ان تقدم عليه قائمة ( العراقية ) وجمهورها الذي سيرى في ذلك طمسآ لحقوق ( السنة ) وابعادآ لهم من العملية السياسية . التعقيد لاينتهي هنا بل ان الموقف سيتأزم اكثر بين الصدريين والمالكي . وهذا ما قد يدفعهم الى التحالف مع ( علاوي ) ليس حبآ وانما انتقامآ من المالكي . في حين لم يخفي المجلس الاعلى برئاسة ( عمار الحكيم ) بعض النفور من قائمة دولة القانون ، هذا ليس كل شيء حيث ان ( قائمة التوافق) السنية ذات المقاعد الستة متناغمة اكثر مع قائمة ( علاوي ) . ولاينتظر ان يزج الكورد بانفسهم في هذا الهرج والمرج حتى تتوضح الصورة .
نهاية هذه المعادلة الحسابية يخسر المالكي اكثر مما يربحه ، ففي احسن الاحوال وفق هذه المعطيات لن يقترن اسمه برئاسة الوزراء ، حتى لوا تم القبول باسناد المنصب لائتلافه ، هذا كله ان لم تحصل مساومة اقليمية او ضغط امريكي يغير المشهد السياسي .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي