أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - البابا وتقريب الديانات الإبراهيمية السماوية الثلاث














المزيد.....


البابا وتقريب الديانات الإبراهيمية السماوية الثلاث


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 17:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدء بعهد "التوراة" القديم

عام 2005م، قبل نصف عقد من الزمن، إثر تولي البابا بنيدكت 16 (الكاردينال الألماني "يوسف راتسينغر") بالإنتخاب منصب ولاية حاضرة العالم الكاثوليكي المسيحي، دولة الفاتكان زار الكنيس اليهودي في مدينة كولونيا، بيد أنه سرعان ما تسبب لبعض الوقت في تعكير صفو العلاقات مع الديانة الأقدم اليهودية، ومن ثمت تسبب في موجة احتجاجات في شتى أنحاء العالم، حين قرر العام الماضي 2009م، إلغاء قرار إبعاد 4 قساوسة من الكنسية الكاثوليكية، بينهم القس البريطاني "ريتشارد وليامسون"، الذي ينكر وقوع محرقة اليهود.

المسيحية أوسط عقد الأديان

في رسالة وجهها البابا إلى قساوسة الكنسية الكاثوليكية اعترف بأن مستشاريه قد ارتكبوا "خطأ مهنيا". وبعدها بشهرين زار البابا في إطار جولة شرق أوسطية، ياد فاشيم، المتحف التذكاري للمحرقة النازية لليهود في القدس، حيث ندد بالمجازر التي تعرض لها اليهود. وعليه، يمكن القول إن حوار الكنسية الكاثوليكية مع الإسلام واليهودية خلال نصف عقد من الزمن، من تولي بنديكت 16 منصب البابا لم يخل من "سوء فهم" ومن "أخطاء" ومن انتقادات.

خاتم الأديان الإسلام

رغم أن أشد منتقدي البابا يؤكدون مساعيه الصادقة لدفع الحوار بين الأديان، إلا أنه سرعان ما أثار موجة عارمة من الانتقادات والسخط في العالم الإسلامي بعد المحاضرة التي ألقاها في جامعة ريغنسبورغ الألمانية عام 2006م، بعد عام من تقلده أعلى منصب داخل الكنيسة الكاثوليكية. وفي الوقت الذي وصف فيه، أخصائي علوم الدين واللاهوت "هانس كونغ"، الحدث "بأمر مؤسف"، قال آخرون إن مستشاري البابا قد أساؤوا في تقديرهم الأمور. لكن هذه المحاضرة تسببت في تعرض كنائس في الشرق الأوسط إلى الحرق وفي قتل راهبة إيطالية في الصومال.

البابا يؤكد على القاسم المشترك بين ثالوث الديانات الإبراهيمية السماوية، سيما الأخيرتين: المسيحية والإسلام، وكان قد ألقى محاضرة في جامعة ريغنسبورغ حول العلاقة بين الإيمان والمنطق، نعت فيها الغرب بأنه "مستكبر ومتغطرس في نظرته" إلى الثقافات التي يطغى عليها الطابع الديني، واصفا إياه بأنه "فقد علاقته بالدين وبالتالي أصبح غير قادر على الحوار". ثم تحدث عن "الجهاد"، حيث استشهد بنص حوار قديم دار بين القيصر البيزنطي مانويل الثاني وبين مفكر فارسي، قائلا: "فقط أرني ما الجديد الذي أتى به محمد، عندها ستجد فقط ما هو سيء وغير إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي ينادي به بالسيف".

وأثارت هذه المحاضرة موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي، وأرسل 38 من قادة الدول الإسلامية رسائل مفتوحة إلى البابا. كما طالب باكير ألبوغا، من الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا، وأحد أهم الشخصيات في الحوار بين الأديان، البابا بالتراجع عن تصريحاته، التي فُهمت على أنها "إساءة إلى الإسلام". وأعرب ألبوغا في حديث مع دويتشه فيله عن "أمله في أن يصحّح البابا تصريحاته وما تسببت فيه من جرح لمشاعر المسلمين"، كما ذهب إلى القول: "آمل أن يعتذر لدى المسلمين وأن يُبقي على استعداد الفاتيكان على الحوار مع الأديان".

الفاتيكان أعرب عن صدمته إزاء موجة الاحتجاجات التي قوبلت بها تصريحات البابا، مشددا على أنها قد فُهمت خطأ وأنها قد أخرجت عن سياقها. لكن البابا استطاع بعد أسابيع من الخطاب الذي ألقاه في جامعة ريغينسبورغ من تدارك الأمر، حيث التقى المفتي التركي وصلى معه بصمت في المسجد الأزرق في "إسطنبول"" خلال زيارة قام بها إلى تركيا، وشدد خلال تلك الزيارة على القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، كما أكد على احترامه العميق للمسلمين خلال زيارة قام بها العام الماضي 2009م، إلى الأردن.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- پروليتاريا كومونة القاهرة تقتحم الپرلمان
- بؤس تهافت الساسة
- إن الله لايُحب الفرحين!/ قرآن
- البابا في صحيفةThe Times
- حملة تضامن مع الأديبة التركية سيليك
- قصة سريالية قصيرة جدا
- ذاكرة جمهورية الإرهاب
- البابا - صدام!، مقاربة
- و أذن في ٱلنَّاسِ
- هذا العراق، وهذي بعض صولته
- لفظ ومسمى وسلوك استخدامهما
- سيناريو ما أشبه تكراره !
- مسيرة النجف وخطبة جمعة كربلاء
- التغيير شعار أوباما في العراق وKyrgyzstan
- كيفما تكونوا يولى عليكم
- على حكومة العراق إعادة العراقيين
- ربيع مثير للعواصف والجدل
- مبادلة النفط بإبادة!، بدم!
- تعقيد ميديا كرد
- أوفياء وعض بعض كلاب لابسة بعض ثياب


المزيد.....




- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...
- ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - البابا وتقريب الديانات الإبراهيمية السماوية الثلاث