أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - داوستاشي.. بدون تعليق














المزيد.....

داوستاشي.. بدون تعليق


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 00:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لقد أصبح الواقع الثقافي في مصر مؤسفا ومحبطا »للغاية«.. بهذه الكلمات الموجعة يمكن تلخيص »نصف« رد فعل الفنان الكبير عصمت داوستاشي علي ما كتبناه في هذا المكان عن معرضه العبقري الأخير الذي أقيم بدار الأوبرا بالقاهرة في ظل »تعتيم« غريب من وسائل الإعلام المصرية علي اختلاف أنواعها وبالتالي في ظل غياب غير مبرر لجمهور المعارض.
أما النصف الآخر، الذي لا يقل أهمية فهو إصراره علي الاستمرار وعدم رفع راية الاستسلام واليأس رغم هذا الواقع المؤسف و»المحبط«.
وإذا كان المسئول الكبير الذي كان من المفترض أن يقص الشريط ويفتتح المعرض قد تخلف عن الحضور ـ علي الأرجح لسبب بيروقراطي تافه ـ فإن الطفل الصغير آدم عبدالله حفيد عصمت داوستاشي كان أفضل من أي مسئول في القيام بهذه المهمة التي تعتبر تشريفا لمن يفتتح المعرض، قبل أن تكون تكريما لعصمت داوستاشي.. الذي هو أكبر من كل هذه الشكليات فضلا عن أن إبداعه هو الذي سيكتب له الخلود وليست تلك المناصب البيروقراطية الزائلة.
وعلي أمل أن يشعر الجالسون علي كراسي »السلطة الثقافية والإعلامية« بما يعتمل داخل نفس الفنانين، الذين يبدعون في ظل ظروف معادية للخلق والإبداع وطاردة للتجديد والابتكار ننشر في السطور التالية تعليق عصمت داوستاشي.. بدون تعليق:
الكاتب الكبير سعد هجرس كان علي حق حين كتب في جريدة »نهضة مصر« الصادرة في 25 مارس 2010 والذي حضر افتتاح معرضي بأوبرا القاهرة مساء 22 مارس 2010 كتب: »توقعت أن أري مظاهرة من المثقفين والمبدعين المصريين والمتذوقين للفن الجميل للاحتفال والاحتفاء بهذا الفنان النادر.. إن »إقامة المستنير دادا« معرضا جديدا فهو في حد ذاته حدث ثقافي كبير يجب أن تتصدر أنباؤه نشرات الأخبار في جميع التليفزيونات الأرضية والفضائية الحكومية والخاصة والصحف والمجلات، وأن يحظي ليس فقط بتسليط الأضواء، وإنما أيضا بالمتابعة النقدية والتحليلية.. لكن شيئا من ذلك لم يحدث ولهذا نطالب صباحا ومساء بالإصلاح وفي المقدمة منه الإصلاح الثقافي، وأرجو أن تقبل اعتذارنا .. أيها الفنان الجميل«.
أشكر الكاتب الكبير سعد هجرس علي كلمته وعلي حضور افتتاح معرضي.. وكنت متوقعا هذا التجاهل الإعلامي والشخصي والسبب هو أن »الأنصاص قامت والقوالب نامت«، والأنصاص لا تحضر معارض فنية إنها مهتمة فقط بمصالحها الخاصة في الزمن الرديء الذي نحيا فيه الآن.
لقد حضر افتتاح المعرض عدد كبير من الجمهور والحمد لله من أصدقائي ومحبي فني.. ولم يحضر عدد أكبر من أصدقائي الفنانين ونقاد الفن والكتاب المبدعين والإعلاميين الذين كنت أتمني أن يشاهدوا »آخر لوحات حامل الرسم« وهي الأعمال الجديدة التي بدأتها منذ عام 2008 وحتي الآن.. وهو جهد يرغب الفنان أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور.. ولكن الجميل والجديد أن بين الحاضرين لحفل الافتتاح جمهورا من الفيس بوك ذلك الموقع الإلكتروني الساحر حيث يتصادق ويتعارف عدد كبير من الناس ربما لا يعرف أحدهم الآخر من قبل.. وكنت قد تعلمت أو مازلت أتعلم أسرار هذا الكمبيوتر ودخلت علي الفيس بوك ووضعت لوحاتي وكتاباتي وأصبح لي أصدقاء كثيرون بعضهم لدهشتي حضروا المعرض وتعرفنا وكان هذا شيئا مدهشا وجديدا بالنسبة لي.
وقد لا يعرف الناس أن المعارض تشكل عبئا نفسيا كبيرا علي الفنان الذي قد يجهز كل شيء لمعرضه من رسمها إلي نقلها لمكان العرض إلي مطبوعاتها إلي الدعاية لها في الصحف والمجلات لو تكرمت ونشرت خبرا عنه.. إلي دعوة الناس إلي حفل الافتتاح وما بعده حيث ينتظر الفنان من يتفضل باقتناء عمل ليغطي به مصاريفه.. ثم ينقل اللوحات بعد انتهاء المعرض ليضعها في المخزن بجوار لوحات المعرض السابق، ويقول لنفسه لن أقيم معرضا آخر لأعمالي.. ولكن الفنان يجد نفسه بعد عام أو أكثر قد أنتج أعمالا جديدة شغوفا بأن يعرضها لجمهور فنه، وهكذا تتكرر تجربته المريرة.. غياب جمهور المعارض.
الان علي النت في الكمبيوتر يمكن لكثير من الفنانين تجنب معاناة ذلك العرض الحي لأعماله بعرضها في معرض افتراضي سيراه جمهور أكبر من الناس، وحتي بيع الأعمال الفنية يتم أيضا في النت.. وأصبحت شبكة المعلومات الدولية متاحة علي المستوي العالمي، وليس المحلي فقط.. ولعلي مستقبلا أكتفي بها في عرض أعمالي الجديدة.. وكما فعلت حين أصدرت »معرض * كتاب« عام 2005 وأواصل إصداره كل عام في عمل مشترك بيني وبين الجمهور، فقد أنشئ موقعا لي كما يفعل كثير من الفنانين لعرض أعمالي الفنية.
فشكرا لكل من حضر معرضي من الأصدقاء والمعارف ومحبي أعمالي وأصدقائي في الفيس بوك وكل من حضر من الإسكندرية لمعرضي الذي افتتحه حفيدي الصغير آدم عبدالله، وإلي لقاء مستقبلا داخل عالم الكمبيوتر وليس داخل قاعات العرض.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... حتى التصوف.. بقرار جمهوري!
- هل يتجه الاقتصاد العالم إل »التدمير الخلاق«؟!
- -شهادة- إنسان مصرى بدرجة قاضى دولى:كيان الجماعة المصرية مهدد ...
- »المستنير »دادا«.. في قلب العتمة
- كل هذا العبث.. من أجل انتخاب -نصف رئيس-؟!
- فيروس التفكك .. الزاحف على ضفاف النيل
- »رسائل البحر«.. في مرسي مطروح
- سلامتك .. يا وطن
- العلم يا ناس!!
- مجلس الدولة يحكم ب -وأد- المصريات!
- مخالب دولية لاتفاقية مكافحة الفساد
- معاقبة صحفَّية.. بسبب أمانتها المهنية!
- حتي القضاة.. معرضون للخطأ
- سعد هجرس : الخرافة تسيطر على فكر المصريين والعقل يتراجع
- هناك شيء عفن.... فى البرلمان!
- تحذير دولى للنائمين فى العسل .. مصر... دولة فى وضع -حرج-
- بدلاً من خطاب الشكوى .. وبديلاً عن استراتيجية المراوغة
- وقائع خطيرة تستدعي وضع النقاط علي الحروف .. من الذي يحمي كل ...
- قبطى.. لامؤاخذة!!
- ترجمة -جوجل- .. الشيطانية!


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - داوستاشي.. بدون تعليق