أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين














المزيد.....

الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"وفي اليوم السادس تراجعت الغمامة البركانية عن سماء أوربا وعاد قسم من الرحلات الجوية إلى التحليق وخف الذعر في قلوب الناس وكانت الإذاعة الأيسلندية ذكرت أن صدعاً بطول ستمائة متر ظهر فوق فوهة البركان وقد زادت من كثافة الغمام وكان امتزاج بخار الماء الناتج عن ذوبان الجليد بالغبار والغازات البركانية الأخرى"
أو...
"وفي اليوم السادس تنفس الأوربيون الصعداء بعد أن انحسر الغبار البركاني عن بريطانيا وايرلندا وبلجيكا وفنلندا ودول أخرى عاشت لأيام في الهلع والخوف من استمرار كثافة الغمام الذي خيم على العواصم والمدن وخشي الناس أن تستمر الثورة لمدة أطول تحوّل صيفهم إلى شتاء قاسي البرودة"
هكذا يكتب المؤرخون عن حادثة بركان أيافيلايكول في أيسلندة لو جرى الأمر قبل ألفين سنة، وغابت الصحافة والتوثيق الحاليين. ثم يأتي الخيال ليراكم صوره عن حجم الدخان المتصاعد، وخوف البشر من ثورة الإله وغضبه، وهكذا، أيضاً، تتكون الأساطير، وتستقي منها الأديان قصصها عن العقاب الذي ينزله الربّ، مهما كان الربّ، سواء من حجر، أو رمز لاهوتي، وتضيف إليه المبالغة والمجاز لتظهر قوة إله كل دين!
وربما يكون فيزوف، أشهر بركان في التاريخ، قام بثورته المدمرة عام 79 ق.م، فطمر مدينة بومبي بالرماد والوحل وأهلكت غازاته السكان لتحول عدد منهم إلى تماثيل جامدة في أوضاع مختلفة، وظل حديث روما ونابولي لأكثر من مائة وثلاثين سنة، وعندما احتل الرومان الشرق نقلوا إلى أهله في سوريا ولبنان وفلسطين قصة هذا البركان بعد أن أضفوا إليها من لدنهم. ويقال إن اسم بركان يرجع إلى الإله "فولكان" إله النار والحدادة عند الرومان، حيث كانوا يعتقدون أن الجبل القائم في خليج نابولي ما هو إلا مدخنة لأتون كبير يوقده هذا الإله.
كان الإله جوبيتر يضرب بالصواعق، ونبتون يهيج الأمواج، ومارس يعربد بحروبه، لذلك وجد كتاب التوراة أمامهم كل أدوات العقاب والسخط الإلهين، يبديه تجاه البشر في حالات غضبه حين ينزعون إلى العصيان. ونقل محمد إلى القرآن هذه الصفات العنيفة، وأضاف إليها من المجاز العربي ليروع السامع من قوة الربّ.
لكن سدوم وعمورة جنوب البحر الميت، كانت الرمز الشاخص لصياغة صورة عن العقاب الإلهي، إذ تعرض سكانهما إلى زلزال أرضي في القرن 19 ق.م، أهلك عدد كبير من أهلها وفرّ الباقون عن المكان، فقالت التوراة: "وتطلع إلى سدوم وعمورة ونحو كل أرض الدائرة ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون"
وقيل أن الله أحرق المدينتين بالنار والكبريت لفساد أهلها وشذوذهم الأخلاقي. لقد عزت التوراة، وتبعها القرآن، العقاب الإلهي إلى إيقاع ابنتا لوط بأبيهما، فسقيتاه خمراً وضاجعتاه لعدم توفر الرجال لخطبتهما، وقد تكون القصة ملفقة، أو أن الناس في القرن التاسع عشر قبل الميلاد كانوا يلجأون إلى مضاجعة الأب لابنته قبل الزواج، ولا دخل للهزات الأرضية بالأمر، والمعروف أن المنطقة تكثر فيها الزلازل، إلا أن التوراة استقت من الحادثة رمزاً للعقاب الإلهي، في وقت لم يكن "يهوه" موضوعاً للعبادة من قبل اليهود، فأضافت الزيت والكبريت للترويع.
وجاء في القرآن: "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت" والوصف الأخير للمبالغة اشتهر بها العرب.
لكن عدد من الناس ما زالوا حتى الآن يوردون أجزاء من الآيات يهددون بها المشككين أو الذين يبتعدون عن إطاعة الربّ!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عثرة براون الجسيمة
- وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر
- هل اشترى القطريون ال CNN ؟
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-
- صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها
- إيران تهيئ مخالبها العربية لحرب تبعد بها الأنظار عن الداخل
- صفقة من فوق جثث زلزال هايتي
- قصيدة لبيروت كتبها العلامة السيد علي الأمين
- انظروا من يحرص على الدولة في مصر!
- طريق سريعة لشاحنات السلام
- حزب الله: الدمل الأصولي الخبيث


المزيد.....




- مشاهد توثق انفجار أجهزة -البيجر- اللاسلكية في عدد من المتاج ...
- مصادر عسكرية رفيعة: تناقض شديد بين الجيش ونتنياهو ونخسر حرب ...
- ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو إضافية لأوكرانيا في الشت ...
- مصرع 4 أشخاص وإصابة 40 جراء حرائق الغابات في البرتغال
- وزير القوات الجوية الأمريكية: روسيا ستواصل تهديدنا بغض النظر ...
- قيس سعيد: جهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس ...
- البرلمان الجورجي يتبنّى مشروع قانون حظر الدعاية للمثلية وتغي ...
- مالي: مسلحون يهاجمون مقرا للقوات المسلحة في العاصمة والجيش ي ...
- عاجل: عدد من الإصابات في حدث أمني غير واضح في الضاحية الجنوب ...
- تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين