ماذا جرى ياهل ترى ؟؟؟؟

قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 08:47
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

شهدت الساحة العراقية خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية اخبارا دراماتيكية ويبدو من تداعياتها ان هناك ترتيبا ما في وقت وحدوثها
اولا هذه الاحداث موافقة الهيئة التميزية التابعة للمفوضية العليا للا نتخابات العراقية من اعادة فرز صناديق الاقتراع لمحافظة بغداد يدويا وهو الامر الذي كانت نفس المفوضية تسبعده جملة وتفصيلا واعتبرت ان نتائج الانتخابات في حكم المنتهية وان كل الطعون التي قدمت لاترقى الى الدرجة التي تستدعي معها كهذه الخطوة التي اقدمت عليها مؤخرا ياترى مالذي جرى بحيث تغير المفوضية موقفها بين ليلة وضحاها حتى الجانب الامريكي لم يعلق على هذا الاجراء في حين وقفت الولايات المتحدة بشخص سفيرها موقف المؤيد للمفوضية في رفضها اعادة الفرز او حتى التشكيك بنتائج الانتخابات وان مجرد الاعلان عن هكذا خطوة هي بالتأكيد مؤشرعلى ان هناك تغييرا سيحصل في نتائج الانتخابات
الامر الثاني هو الانباء التي اعلنت عن مقتل ابو عمر البغدادي رئيس مايسمى بدولة العراق الاسلامية ومساعده أبو أيوب المصري خلال مداهمة مقراتهم شمال بغداد وفي منطقة الثرثار تحديدا وذلك من خلال غارة مشتركة للقوات الامريكية والعراقية والذي اكسب هذا الخبر مصداقيته هو ان الجانب الامريكي هو الذي اكد صحة النبأ في حين ان القوات العراقية قد اعلنت مرارا عن القاء القبض على ابو عمر البغدادي لكن الجانب الامريكي لم يؤكد تلك الانباء في حينها.
اعادة الفرز لصناديق الاقتراع في بغداد ومقتل اخطر ارهابيين يمثلان اكبر تحديا للحكومة العراقية هو امر يشكل عز الطلب الذي يبغيه السيد المالكي فيا ترى ما الذي وافق عليها المالكي لكي تقدم له امريكا رأسي اكبر عدويين .
المالكي قبل هذه الانباء كان موقفه في تجديد ولايته لرئاسة الوزراء ضعيفا حتى امريكا كانت غير راغبة في تجديد ولايته خوفا من ان يقوى مركزه وبالتالي يصبح التأثير على قرارته امر صعبا ويبدو ان المالكي احس ان الشارع وحده لايكفي لتجديد ولايته فلا بد من الحليف الدولي الداعم وبالتالي يبدو انه سلم بمطالب هذا الحليف والذي لم يضيع وقتا وهاهو يقدم له رأسي اكبر عدويين يمثلان اكبر تحدي له على طبق من ذهب وان يعاد فرز صناديق الاقتراع في بغداد ...بالتالي اصبح الطريق الى تجديد ولايته لرئاسة وزراء ثانية امرا سالكا .

#قاسم_السيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات