أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية















المزيد.....

اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 12:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



..إيران موقعة على معاهدة تحريم الأسلحة النووية NPT.. وتعهدت باستخدام
الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط..
AFP
في سياق إعادة تنظيم السياسة الأمريكية بشأن متى تشن أمريكا هجوماً نووياً.. أنكر اوباما قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة نووية إلى دول لا نووية باستثناء إيران التي اعتبرها كاذبة مخادعة كمثل كوريا الشمالية.
وعلى أية حال، طالما أن كوريا الشمالية تمتلك حالياً عدداً محدوداً من مخزون القنابل النووية، فإن استثناء اوباما ينفرد بإيران باعتبارها دولة غير نووية حالياً تواجه التهديد بالهجوم النووي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية..
"مضمون مراجعة الموقف النووي واضح جداً.. في حالة عدم امتلاك أسلحة نووية من قبل الدولة المعنية، وتذعن لمعاهدة تحريم الأسلحة النووية NPT، فإن الولايات المتحدة لن تستخدم أسلحة نووية ضدها،" وفقاً لتصريح اوباما لصحيفة النيويورك تايمز يوم الأثنين، وذلك في إطار تغييراته للسياسة الأمريكية بشأن استخدام الأسلحة النووية.
إيران موقعة على NPT، وتعهدت باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط، لكنها لم تمتثل لبعض القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي جاءت ضدها بدفع من الولايات المتحدة.. علاوة على بعض الانتهاكات التقنية التي تشكل مطالبات للوكالة الدولية للطاقة الذرية..
على سبيل المثال، صارت إيران محل انتقاد لإخفاقها الإعلان عن موقع تخصيب اليورانيوم قرب قم قبل تشغيل الموقع، حيث أعلنت عن الموقع في سبتمبر/ أيلول الماضي.. لكنها بررت عدم الإعلان بأن الموقع لم يكن قد بدأ تشغيله بعد.. وهذا التأخير في الإعلان شكّل إخفاقاً لقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA. فمن وجهة نظر اوباما، لم تذعن إيران لمعاهدة NPT، ويمكن أن تبقى هدفاً لضربة نووية أمريكية..
ما هو استثنائي بدرجة أكبر بشأن آراء اوباما- والرد اللامبالي من قبل وسائل الإعلام الأمريكية- هو استغلال اوباما لخلافات تقنية وربطها بالمبدأ الأوسع: عدم تهديد الدول النووية لتلك غير النووية بالدمار النووي..
أحد أسباب الأخذ بهذا المبدأ- أبعد من الجانب الإنساني- هو تقليل الحافز لدى البلدان غير النووية بتطوير أسلحة نووية سراً لخلق رادع لديها ضد التهديدات النووية.
ومع ذلك، يتبين بوضوح الرغبة في النظر إلى إيران على نحو قاس، إذ خلق اوباما هذا المنفذ بإدخال لغة "الإذعان compliant" لمعاهدة NPT كمدخل لمراجعة الموقف النووي الأمريكي تجاه الدول غير النووية.. كل ما يتطلبه الأمر للولايات المتحدة في تهديدها للدول غير النووية بضربة نووية هو تسجيل بعض الانتهاكات التقنية المزعومة لمعاهدة NPT.
ومثل هذا الخداع ليس صعباً تخيله.. فلقد سبق واستغل بوش المزاعم والأكاذيب القائلة بإمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل WMD لتبرير غزوه/ احتلاله للعراق..
وفي مثل هذه الحالة يمكن اعتماد المؤسسة الصحفية الأمريكية لتبالغ في بعض الأمور الغامضة- سواء كانت أنابيب الألمنيوم التي تهرب إلى العراق مثلاً أو تأخر إيران بشأن إخبار وكالة الطاقة IAEA حول بناء تسهيلات معينة ضمن برنامجها..
جدلياً، تعليقات اوباما إلى النيويورك تايمز- واللهجة المستخدمة بشأن مراجعة الموقف النووي- يمكن أن تصل حتى إلى منظور رفع مستوى التهديدات ضد إيران في إطار اللغة المبهمة التي استخدمت من قبل بوش المتمثلة بأن "كل كل الخيارات متاحة على المنضدة" ولتتضمن كذلك ضربة نووية.. فقبل مقابلة اوباما كانت تلك العبارة مبهمة، بينما صارت حالياً واضحة..
* تلفيق مشكلة لتبرير ضربة نووية
الوثيقة الأمريكية لمراجعة الموقف النووي مكونة من 72 صفحة. كشفت وزارة الدفاع الأمريكية النقاب عنها يوم الثلاثاء بامتناع الولايات المتحدة عن توجيه ضربة نووية للدول غير النووية.. وتقدم لتلك الدول الخالية من الأسلحة النووية كيف عليها أن تتصرف وفق معاهدة حضر الأسلحة النووية، لكن الوثيقة تهدف إلى تليين التهديدات الأمريكية بعض الشيء بإضافة:
"ذلك لا يعني أن رغبتنا في استخدام الأسلحة النووية ضد الدول التي ليست مغطاة بهذا التأمين (تحريم الأسلحة النووية) قد زادت بأي شكل من الأشكال. في الواقع، تتمنى الولايات المتحدة أن تؤكد بأن الاعتبار الوحيد لتوجيه ضربة نووية هو فقط في الظروف المتطرفة extreme circumstances بغية الدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها."
وبعد، ما هو محل ملاحظة أكبر بشأن التحذير النووي ضد إيران يتمثل في أن إيران تقف على الجانب المعاكس لـ "العالم"، ولديها جيش ضعيف نسبياً، رغم عدم صدور تهديدات من قبلها مباشرة ضد الولايات المتحدة.
من المؤكد أن العلاقات الأمريكية الإيرانية استمرت غير طبيعية على مدى العقود الثلاثة الماضية منذ سقوط الشاه العام 1979 والمدعوم من قبل الولايات المتحدة، ومن خلال الخطابات المعادية للأمريكان من قبل الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد.. لكن إيران لا تشكل أي تهديد ستراتيجي للمصالح الأمريكية..
السيناريو المعقول الوحيد بالنسبة للولايات المتحدة الدخول في حرب ضد إيران هو فيما إذا بادرت إسرائيل بتوجيه ضربة إجهاضية ضد وسائل إيران النووية والعسكرية، مقابل رد إيراني للانتقام من إسرائيل مع احتمال استخدام أسلحة محرّمة كيمياوية وما يماثلها، عندئذ يمكن للولايات المتحدة أن تتدخل لتحطيم قدرات إيران العسكرية وإزالة أي مواقع نووية متبقية..
بكلمات أخرى، ستعمل الولايات المتحدة كطرف في تحالف هجومي مع إسرائيل في حرب عدوانية ضد إيران. ذلك أن اوباما سيأخذ في اعتباره تصعيد مثل هذا النزاع إلى هجوم نووي على أمة عزلاء لتصبح واحدة من الأمثلة الأكثر ذهولاً واقتراباً من شفا الهاوية النووية، بغض النظر عن لغة التهديدات النووية التي تلفقها وسائل الإعلام الأمريكية.
عليه، فمراجعة الموقف النووي لـ اوباما قد لا تكون أكثر من أكبر قدر من الاستراحة مقارنة بنظرة بوش الأكثر حربية وعدائية. ومع ذلك، حافظ اوباما بوزير دفاع بوش- روبرت غيتس- المعروف بمناصرته للسياسة النووية المتشددة منذ أيامه في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الثمانينات والذي شدد على التحذير النووي ضد إيران يوم الثلاثاء.
وكما نشرت Voice of America: "يقول رئيس جهاز الدفاع الأمريكي بأن وثيقة مراجعة الموقف النووي تتضمن رسالة قوية لكل من كوريا الشمالية (و) إيران- ذلك أن كافة الخيارات محل اعتبار في التعامل معهما."
* صداقة نفاقية
رغم أن إيران حالة لا نووية فريدة بارزة في مراجعة الموقف النووي والتي تواجه الآن تهديدات نووية من الولايات المتحدة، فإن قراءة موضوعية للوثيقة، ربما تشير أكثر وبشكل معقول إلى إسرائيل وبلدين آخرين هما باكستان والهند، وهي جميعاً رفضت التوقيع على معاهدة NPT وطوّرت سراً السلاح النووي..
على أية حال، فالثلاث هي حلفاء لأمريكا. لذا ففي هذا العالم النفاقي لسياسات الدول الكبرى، تتمع البلدان الثلاثة بحق الترخيص والمرور، وتجاوزتها الوثيقة حتى بعدم ذكرها، بينما أكدت مراراً وتكراراً على تهديداتها لكل من كوريا الشمالية (و) إيران..
"في إصرارها على متابعة طموحاتها النووية، انتهكت كوريا الشمالية (و) إيران التزاماتها بعدم انتشار الأسلحة النووية، تحدّت توجيهات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تابعت قابلياتها تطوير الأسلحة القاذفة، وقاومت الجهود الدولية لحل الأزمة التي خلقتها بالوسائل الدبلوماسية،" وفقاً لوثيقة مراجعة الموقف النووي الأمريكي.. وتضيف الوثيقة:
"صعّدت هذه الدول محاولاتها الحصول على أسلحة وتقنيات حساسة محظورة، وزادت من المخاطر العالمية لانتشارها، بما في ذلك رفع مستوى التوترات الإقليمية في سياق تصاعد سلوكها الاستفزازي وخلخلة الاستقرار في مناطقها."
ما يثير الغضب في مثل هذا التقرير القائم على أسلوب الانتقائية للحكومة الأمريكية أنها لا تُشير من قريب أو بعيد إلى باكستان التي لم تصبح نووية متطورة فحسب، بل طورت سلاحها النووي في ظروف رضوخ إدارة ريغان وسكوتها، بل وساهمت بفعالية في نشر التقنية النووية. علاوة على أن السلاح النووي الباكستاني يواجه خطر الوقوع في أيدي الإرهابيين.
رغم ذلك، ودون أن تشير الولايات المتحدة إلى البلدان النووية الثلاثة: إسرائيل، الهند، وباكستان، فقد انهمكت إدارة اوباما في جهودها لابراز إيران اللا نووية سوية مع كوريا الشمالية باعتبارهها مذنبة رئيسة.
"إمكانية حصول العدوان الإقليمي من قبل هذه الدول، ترفع التحديات، ليس في مجال الردع فحسب، بل كذلك طمأنة حلفاء وشركاء أمريكا،" وفقاً لوثيقة مراجعة الموقف النووي. وتضيف: "يزداد قلق بعض حلفاء أمريكا بشأن حدوث تغيرات في بيئة الأمن، بما في ذلك انتشار السلاح النووي والصواريخ، وتعبر عن رغبتها في استمرار الولايات المتحدة الالتزام بحماية أمنها..
"إن الفشل في ضمان أمن هذه الدول، يمكن أن يؤدي بواحدة أو أكثر منها محاولة تملك السلاح النووي، وبما يؤدي إلى انكشاف نظام تحريم الأسلحة النووية NPT، وإلى تعاظم مخاطر استخدام السلاح النووي."
وعلى أية حال، فإن الإعلان عن هذا القلق، يصاحبه إهمال إدارة اوباما الخيار الأكثر إيجابية، على سبيل المثال، محاولة تحريم السلاح النووي في الشرق الأوسط (من المفترض أن دفع هذا الهدف يتطلب كلاماً غير مسموح به.. الاعتراف بأن إسرائيل تمتلك مخزوناً نووياً.. حقيقة لم يتجاسر أي رئيس أمريكي الاعتراف بها علناً.)
وبدلاً من ذلك، أختار اوباما التلويح بالأسلحة النووية ضد إيران، البلد الذي منح حافزاً إضافياً (نتيجة مثل هذه التهديدات الحقيقية أو المصطنعة) لبناء سلاحه النووي.
ممممممممممممممممممممممـ
Obama threatens Iran with nukes, By Robert Parry,aljazeera.com, 10/04/2010.
-- Robert Parry broke many of the Iran-Contra stories in the 1980s for the Associated Press and Newsweek. His latest book, Neck Deep: The Disastrous Presidency of George W. Bush , can be ordered at neckdeepbook.com. His two previous books, Secrecy & Privilege: The Rise of the Bush Dynasty from Watergate to Iraq and Lost History: Contras, Cocaine, the Press & Project Truth are also available there. Or go to Amazon.com>
Source: Middle East Online.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...
- تورط أطباء عراقيين في سرقة أعضاء بشرية
- حان الوقت للولايات المتحدة أن تعترف بحقيقة خطط إيران النووية
- الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين: تصاعد حاجات الل ...
- العراق: استمرار النزوح الجماعي
- انقلاب طهران في العراق؟
- توني بلير.. صلات نفطية سرية في الشرق الأوسط
- عيد الأم العراقية
- مشكلة اللاجئ العراقي
- مشكلة اللاجئ العراقي
- المطالبة بحماية المسيحيين العراقيين من العنف
- إنهاء عملية -حرية- العراق..
- اللاجئون.. المشردون.. العراقيون..
- السرطان.. التركة المميتة لغزو/ احتلال العراق
- أينبغي على العراقيين التوجه إلى صناديق الاقتراع؟
- دفن النفايات النووية الإيرانية في العراق
- إذا كذب اوباما.. هل أن آلافاً سيموتون؟
- كما يقولون.. نحن إرهابيون!
- أشباح العراق


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية