أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مقابلة منقطعة النظير














المزيد.....

مقابلة منقطعة النظير


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 11:03
المحور: كتابات ساخرة
    


لآني انسان مثل غيري من البشر اردت ان اجد طريقا للشهرة، فتوصل عقلي بعد تفكير عميق الى ان اجري لقاءا مع نفسي وانسبه الى صحافي ما، ولكني عدلت عن هذه الفكرة ليست من اولاد افكاري بل تعود الى الكاتب الرائع عدنان المبارك الذي الجأ اليه كلما احن الى بذرات جنون اضافية. الفكرة الاخرى كانت اكثر منطقية وهي البحث عن صحافي مقتدريتمتع بحيادية –اقصد ان يكون بعيدا عن الطائفية اي لاشيعي ولا سني ولاحتى سنسكريتي ولا ينتمي الى التيار البطني او الحزب الشيوعي الروسي او الجبهة الوطنية ( عليها السلام) او... الخ – حتى يمكن ان احاوره بحرية تامة.
وهكذا كان، فقد استقر رأيي على ذلك وشرعت في البحث عن اسماء ذات مستوى رفيع عبر "البعبع" جوجل، ولم تمض ساعة حتى جمعت مايزيد على 20 اسما وكان علي ان اختار واحدا منهم، بالحقيقة لم تكن هذه هي المشكلة فقد جمعت الاسماء في كيس رملي على غرار اختيار شاعر المليون وسحبت اول اسم وقرأت سيرته الذاتية:
صحفي من جيل الثمانينات، خريج جامعة بغداد في الاعلام وحاز على مرتبة الشرف، ويعمل في احدى الصحف العراقية محررا في القسم الثقافي ومايزال يسكن في سوق مريدي وهو احد الاسواق المشهورة في مدينة الثورة سابقا وصدام لاحقا ثم مدينة الصدر الان.
كتبت له رسالة "عرمرمة" ارجوه فيها ان يجري معي مقابلة ادبية قبل ان تأخذني المنية ويخسر سوق الادب كاتبا لايجوز ان يظل مغمورا بهذا الشكل.
وسرعان ما أستجاب هذا الصحافي النجيب الى طلبي وارفق مع رسالته عبارة: سانتظرك على الماسنجر صباح يوم الجمعة المقبل".
ولااريد ان حدثكم عن فرحتي فقد رقصت في صالة بيتي رغم انها لاتتسع لاحد غيري وغنيت لحضيري ابو عزيز وجواد وادي وحسين نعمة وجبار عكار واستقرت حنجرتي اخيرا على اغنية "البرتقالة".
جاء يوم الجمعة وصحوت مبكرا ولبست احسن ماعندي وتعطرت بعطر اشتريته خصيصا لهذه المناسبة وجلست انتظر. جاءت اجمل معزوفة سمعتها في حياتي مقبلة من الكمبيوتر تنبهني الى ان هناك من يطلبني على الماسنجر. ياسلام لقد حظيت اخيرا بلقاء العمر وجاء الذي سيرفعني نحو المجد والشهرة.
وكان لابد اولا من السلام والسؤال عن الصحة والعافية ثم اشلونكم زينين وبعد اشلونكم ان شاء الله زينين .. ثم .. كان اللقاء.
# هل يمكن ان نعرف كيف بدأت.. اقصد حدثنا عن بداياتك.
# لاتكن سخيفا فانا لست نانسي عجرم ولا هيفاء وهبي
سمعت ضحكته عبر المايكروفون وهو يقول: مالك الا هيفا.. اني امزح ارجو ان "تطول " بالك... ماهو اول كتاب قرأته.
# هل تريدني ان اتذكر الان اول كتاب قرأته بعد هذه السنوات العجاف.. ياأخي ادخل في الموضوع رأسا.
# اي موضوع؟؟
# موضوع اللقاء
# طيب كيف ترى الساحة الادبية الان؟
# ياأخي لاتسأل هذه الاسئلة الفضفاضة، ادخل في الموضوع مباشرة.
# اي موضوع؟؟
# موضوع اللقاء
# طيب.. ماهو آخر كتاب ا قرأته ..؟
# عزيزي اروحلك فدوى لاتجعلني افقد صوابي فهل يهم القارىء الكتاب الذي قرأته آخر مرة؟؟ اسأل عن ....
# طيب .. الى اي مدرسة ادبية تنتمي؟
# مرة ثانية اروحلك فدوى.. الذين وضعوا مدارس للادب لم يتخرجوا بعد من الثانوية العامة.. انتظر منك اسئلة اكثر تركيزا.
# طيب ماهي آخر بحوثك الادبية ؟؟
# هل قرأت آخر ماكتبت؟
# لا
# لماذا؟
لان رئيس ألتحرير سيستغني عن خدماتي .
صرخت:
# لماذا؟؟
# اذا اريد ان اقرأ لكل كاتب اجري معه لقاء فهذا يتعين ان اقدم للجريدة لقاءا واحدا في كل شهر ومن البديهي سيصرخ مدير التحرير وقبله رئيس القسم:هل ندفع لك راتبا مقابل موضوع واحد في الشهر.. هل جننت ام تحسب نفسك علي الوردي او ماركيز او ربما محمد الماغوط.
# آه.. فهمت الان
فترة صمت سمعت بعدها الصحافي النجيب:
# اعذرني فقد اخذت من وقتك الكثير ولي سؤال اخير اختتم به اللقاء
# تفضل
# من من الفنانين او الكتاب أثر فيك.
# اسمع .. امسك المايكروفون "زين" لاني سأصرخ والعن الساعة التي اخترتك فيها وياخسارة على " الدولارات" التي صرفتها على العطر.
# اي عطر؟؟
# اغرب عن وجهي ترى والله اجيك "مفخخ".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مقابلة منقطعة النظير