قانون صيد الطيور

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 17:51
المحور: كتابات ساخرة
    

البرلمان العراقي الموقر قد اخفق في تشريع كثير من القوانين التي المواطن العراقي بأمس الحاجة لها، ولا اريد أن اذكر أسباب الإخفاق لأنني اعتقد أن أسبابها معروفة لدى المواطن ، فضلاً عن المحلل السياسي والمتابع لما يجري في الساحة السياسية وما يدور في دهاليزها. الذي أتمناه واطلبه ان يعقد البرلمان جلسة خاصة، وفي اقرب فرصة ممكنة ، يقر فيها قانون صيد الطيور، كون هذه الأيام تكثر فيها الطيور المهاجرة من بلدان نائية حيث تقطع هذه الطيور آلاف الأميال ، لتستقر اخيراً في اهوار جنوب العراق ، وذلك لتبدل الطقس وان جنوب العراق يعتبر من أجمل وأحسن الأجواء التي تتكيف فيها هذه الطيور وتعيش فترة استجمام ، الى ان يتبدل الطقس فتعود أدراجها ثانية. هذه الطيور المهاجرة فيها من أندر الطيور وأغلاها ثمناً بحسب الخبراء وأصحاب الاختصاص ، وهي اليوم تتعرض الى الصيد العشوائي ما يهدد بعضها بالانقراض ، فهو خسارة كبيرة ويجب ان تتوقف فوراً . ويشير أصحاب الاختصاص ان من بين هذه الطيور النادرة هناك نوع من الحبارى والشاهين والصقور النادرة تتعرض الى الصيد ومن ثم القتل او الموت على يد هؤلاء الصيادون . وهناك مثل دارج يقول( الما يعرف الصكر يشويه) وربما ينطبق على هؤلاء.
مجلس النواب قد عطل كثير من القوانين ولم يقرها ربما ياتي على راس ذلك قانون الاحزاب وقانون النفط والغاز وقانون حماية الصحفيين، والسبب الذي يوعزه كثير من المواطنين وبعض المحللين السياسيين الى ان ذلك يعود الى تأثير الأحزاب المنضوين تحت خيمة البرلمان. ولكن قانون حماية الطيور ليس له دخل في الأحزاب ولا يوجد حزب اسمه حزب الطيور ، فكان أولى بمجلس النواب إقرار هذا القانون قبل إنهاء دورته، لان حماية البيئة لاتقل أهمية عن حماية المواطن .

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات