أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سامي جاسم آل خليفة - في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم














المزيد.....

في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أتحير دوما في العلاقة التي تربط الإسلام بالدم والسيف وهذه الحيرة لم تأت في لحظة خاطفة إنما هي من سنوات طويلة قضيتها في التربية والتعليم تعلمت منها أن جهاد الأعداء طريقه القتل وإراقة الدماء وأن معارك المسلمين كانت دوما تحت مظلة السيوف وأن المسيحي عدو واليهود أعداء ثم قالوا الشيعة أشد خطورة من اليهود والمسيحيين وعقيدة الأحباش مخالفة للسلف والصوفية طقوس وعقائد باطلة وأخبروني أن الله لا يقبل إلا العمل الصالح ورحت أبحث وأبحث في هذا العمل فقالوا سنامه الجهاد في سبيل الله وقالوا لي الله قال ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ وزادت حيرتي من أقاتل ومن هو العدو الذي أرهبه بهذه القوة حتى تاهت بي السبل واحترت في العدو أهو المسيحي المحب للسلام أم اليهودي المسالم أم اليهودي الصهيوني أم المسلم الشيعي أم الصوفي أم أم ...... وقلت أي قوة فقالوا قوة السيف والآن الأسلحة الحديثة بأنواعها وتعجبت من هذا الإسلام الدموي الذي لم ير غير الدم وحمرته ولم أصدق هذا فالقوة ليست في الدم فحسب فقد علمتني أمي في بساطتها أن القوة في الكلمة الطيبة والتسامح مع الآخر والتعايش مع المختلف والدعوة بالتي هي أحسن وزرع المحبة والصفاء وأخبرتني أن إراقة الدم يهتز لها الكون فالله المحبة وليس الدم والله السلام وليس الإرهاب لكن مناهج الفكر الصحراوي يرفض تلك المعادلة الإنسانية ويصر على جاهليته ويفلسف الإسلام حسب ما تمليه عليه ظلامة فكره و قساوة نفسه فأخذ يردد الله قال ﴿ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ﴾ ولم يقل من هم هؤلاء وما هي فتنتهم ومتى نقاتلهم وأين وشروط ذلك والسبيل قبل قتالهم وأي نوع من القتال ومناسبة تلك الآية وهل هي مطروحة على ظاهرها أم تحمل شيئا في باطنها وأسئلة كثيرة محجوبة إن سألتها وسموك بالعناد والتعنت والجهل فأيقنت بعدها أينما يحل هؤلاء القوم يحل معهم الخراب والدمار للإنسانية كيف لا وهم أفسدوا العقول وهتكوا نفوس النشء ودججوه بأسلحة الجهل والإرهاب حتى حجب الحب عنه نوره ورفعت شمس السلام شعاعها وأسدلت قوى الجهل ستائرها على قلبه وعقله فغدى هذا النشء لا يرى غير الكراهية والظلام والضغينة وزرع دربه بالأحقاد وسقاه بالدم المسيحي والمسلم المخالف ونحر الطوائف الأخرى في مشانق الإقصاء والإجرام.

مناهج دموية للأسف لم تصور غير المعارك والانتصار على الصليبية والبيزنطية والفرس ثم صورت صلاح الدين وبطولاته الدموية على الدولة الفاطمية بحجة الابتداع وإنقاذ الإسلام ولم تقف عند هذا فأخذت في سرد معاركنا المحلية وبطولات فرسان الصحراء وتكوين دويلات النفط ولم أجد في تلك المناهج ذكرا لصفحات التسامح الإسلامي والتآخي بين المسلمين أنفسهم وغيرهم من الأديان والطوائف ورجعت أسأل للمرة الأخرى أين الحب وأين السلام حتى وصلت لعقيدة أن مشكلتنا فهم الدين وتوظيفه لمصالحنا الشخصية مشكلتنا تنبع من أنفسنا المريضة بالأوهام وسرقة أحلام الآخرين وحقهم في العيش بسلام واطمئنان ولهذا جندنا مناهجنا من أجل تعزيز ذلك المفهوم وغرسه في أبنائنا فغدت أجيالنا تجتر تلك المفاهيم وتضرب على وتر التدين وتنادي بتهميش الآخر والحط من قدره والنيل منه أينما وجد بمفاهيم الدم والإرهاب حتى بات الآخرون يخشون مصافحتنا ويخافون حجابنا ويهلعون من لحانا وصورنا ولم نعد نميز بين الحق والباطل والحلال والحرام فكلاهما أصبح شبهة وكلاهما أصبح مختلط الوجوه متعدد الصور .

باعتقادي أن مفهوم رفض الآخر والتعدي عليه بالقتل وسفك الدم والتهميش والاحتقار أخذ في التصاعد لاسيما في ظل حركات إرهابية تحمل شعار الإسلام الصحيح وسنة السلف الصالح وتعزيز ذلك المفهوم بمناهج مدرسية تغذي ذلك الفكر وتمده بروافد من كتب التكفريين ومحتقري الإنسانية والشعوب الأخرى وسيظل هذا المفهوم يكبر كغدد سرطانية تضرب العالم بأكمله إن لم نعالج ذلك الداء الذي أصاب النفوس قبل المناهج.



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول الخليج الفارسي ثقافة خاوية وبطون متخمة
- العرب يشترون شرفهم من الصين
- اكثروا المستوطنات واقتحموا الأقصى فلن يضروكم شيئا
- الكراتين العربية
- مسيحيو العراق دماء تسيل وعيون تتفرج
- سعوديات تحت مبال الإبل
- وع ..... إنهم يتقيؤن ..... قذارة
- في السعودية ماذا ننتظر؟!
- سعودية في معتقل القصيم
- مسيحي أنا ..... أنا مسيحي
- ممنون ..... سويسرا..... تشكرات ..... ليحفظك الرب


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سامي جاسم آل خليفة - في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم