أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيزالعراقي - اضافات عراقية للتراث الديمقراطي العالمي














المزيد.....


اضافات عراقية للتراث الديمقراطي العالمي


عزيزالعراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية ظهور السيد حيدر الملا ناطق رسمي باسم القائمة العراقية , سألت احد الأخوة المسئولين في القائمة عن إمكانيات الأستاذ حيدر الملا السياسية , فأجابني برزانة : انه خريج السوربون للعلوم السياسية , قسم الدراسات الدبلوماسية . وبتعجب قلت : علاوي يعرف المن يختار . فأجابني : إن الدكتور أياد علاوي لا يقذف حجرا في الظلام . ولم اعرف ان الصديق كان يسخر إلا بعد ان اتصلت به البارحة , وسألته عن غرابة تهديد الملا للقوائم الفائزة ( دولة القانون , الائتلاف الوطني , الكردستانية ) ان هي ائتلفت وشكلت الحكومة بدون القائمة العراقية , وسيكون مصيرها ان تسجن في المنطقة الخضراء . ضحك صاحبي من الأعماق , وأجاب : إن حيدر الملا خريج فرع السركلة . والسركال , هو وكيل الإقطاعي في مراقبة الفلاحين , وهي أسوء مهنة عرفها العراقيون , حيث يكون مقموع بلا أدنى إرادة من قبل الاقطاعي , وقامع بلا أية رحمة للفلاحين . وهذه ليس حال الملا فقط , بل اغلب الناطقين الرسميين والناشطين المتحدثين بسياسات هذه القوائم .

التهديدات التي أطلقها الناطق الرسمي للقائمة العراقية , لا يوجد مثيل لها في كل ديمقراطيات العالم , والديمقراطية تعني تنظيم علاقات القوى المختلفة , وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية . أما أن يأتي احد الفائزين ويهدد بتطويق الحكومة وسجنها في المنطقة الخضراء إن لم يشترك فيها , فهذا أمر لا علاقة له بالديمقراطية , ولا بأخلاقها , والانكى إن العراقية هي الفائز الأول . وليس بعيدا فوز حزب كاديما الإسرائيلي بزعامة ليفني على حزب نتنياهو رئيس الوزراء الحالي , إلا أن الأخير تمكن من تشكيل الحكومة , والفائز الأول كاديما أصبح معارضة , فهل من المعقول ان الاسرائيلين الصهاينة يمتلكون شرف الإخلاص للعبتهم الديمقراطية , ونحن لا نمتلك ابسط مقومات شرف الكلمة ؟! ولكن يعتقد ان الأخلاق البعثية تتوازى مع الصهيونية في هذه المسارات , ومن العار علينا كعرب ان نتفق مع الصهيونية في تطبيق ممارساتها الديمقراطية , ويبدو ان هذا هو سبب التهديد الذي يفهم منه ان الحالة الأمنية ستتردى , وسيعود تحريك عصابات بقايا البعث والقتلة الذباحين , وكأن الآخرين لا يمتلكون مليشيات لاتقل دموية عنهم .

جميع الديمقراطيات في العالم يجري تسليم السلطة للفائزين القادرين على تشكيل الحكومة , ويتحول الفائزون الآخرون الى معارضة تراقب أداء الحكومة , وهي مسئولية اشرف وأنبل من الاشتراك في الحكومة , خاصة في مثل ظروفنا المبنية على السرقات والغش والفساد الإداري . وبعض الدول مثل بريطانيا تعمل المعارضة حكومة ظل , وهي موازية للحكومة الرسمية , ومهمتها المراقبة الدقيقة لعمل الوزارات الحكومية والإخفاقات التي تواجهها , ليتم نشرها الى الجمهور الذي له الحكم الأخير في الانتخابات , وفي بعض الأحيان يتم إسقاط الحكومة وهي في فترة شرعيتها , إذا اقتضت الضرورة ذلك , وحكومة الظل او ما يشابهها موجودة في جميع الديمقراطيات الغربية .

في العراق لا يوجد احد من السياسيين يقبل ان يكون في موقع المعارضة , لان السياسة ليست العمل في الشأن العام كما هو موجود في كل بلدان العالم, بل نابعة من : عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة . والمسألة ليست متعلقة بمسيرة البلد والنهوض بشعب عانى ما عانى من الظلم , بل باستثمار لأربع سنوات فيه المال والجاه والنفوذ والسلطة . وهذا الفهم ليس متعلق بالقائمة العراقية فقط , بل بجميع القوائم . ولعل تهالك المالكي للتشبث بالموقع كان الأكثر وضوحا من بين جميع مرشحي القوائم الأخرى لمنصب رئيس الوزراء , والقوائم الأخرى بشكل اقل لفقدانهم الأمل بالحصول على هذا المنصب .



#عزيزالعراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أكره مرؤوسته على أعمال جنسية مقابل امتيازات.. استقالة مسؤول ...
- ضمن -كمائن الصمود والتحدي-.. -القسام- تعرض مشاهد لعدد من عمل ...
- قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على قاعدة -الزُرُق- ا ...
- الاتحاد الأوروبي يضع لمسات أخيرة على اتفاقيات هجرة مع دول عر ...
- -بعبوة العمل الفدائي وبأخرى شديدة الانفجار وقذيفة-..-القسام- ...
- تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
- اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
- الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملي ...
- -واقع مرير-.. صحفي إيرلندي يوصّف التعبئة القسرية بأوكرانيا
- انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان عقب قصف إسرائيلي للمولد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيزالعراقي - اضافات عراقية للتراث الديمقراطي العالمي