ثامر مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 15:15
المحور:
الادب والفن
مسافرٌ في المِسكِ، في البنفسج، في زغرودة عصفورٍ تأخرَ بواديه السحيق وهن السَحَر.
في الكلماتِ والألحان، وفي الوحلِ وسياط الشموس ..
ينحدرون للوادي المعتمِ
ينحدرون دون حادٍ أو نشيد
ينحدرون خيطاً من جليد
ماذا تأخر أو تبلّد في السقوطِ
يمرّون، دون إيقاظ صخرة أو نبتة صغيرة
أيائلٌ بعيدة .. خيولٌ وحشية .. تلال ؟!
صيادون ميتون
بل هُمُ غجرٌ في مأتمٍ جليل
أغانٍ قديمة .. أجاصات من الصيف الفائت
بل هي الفساتين على الشجيرات
فتيات رقصن للآلهة ليالٍ طوال
فتيات على فساتينهن من الدماء والنذور ما يشدّ هذا القمر المريض
يمرّون على كل هذا الأنين البعيد
ما أخفّ هذا المسافر
من أي قرية هو ؟!
من هو الذي أتحفه بالخفة الصامتة
حتى الدموع في عينيه اشتهاء
وفمه الذي باح بالقليل كأن لم يعرف من الكلام سوى قبلة على وجل
يا ترى من سقاها .. وأي النساء أسكرت ؟
هل مرّ بالحوانيتِ التي تباع فيها النكات والألعاب وخواتم التقليد ؟
هل قال يوماً .. هذا قبيحٌ .. وهذا حرام ؟
ها هم يمرّون على كلّ شيءٍ أوجعه
كأنما يسافرون في سفره ..
ومن الناحية التي انتهى إليها !!
#ثامر_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟