أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - امام انظار مجلس النواب الجديد /2














المزيد.....

امام انظار مجلس النواب الجديد /2


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 16:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الجزء الأول من المقال تم التطرق الى رواتب اعضاء مجلس النواب واعضاء مجالس المحافظات واعضاء المجالس المحلية للأقضية والنواحي ، وفي هذا الجزء سيتم التطرق الى رواتب الرئاسات الثلاث .
نقلا عن مجلة الأكسبريس الفرنسية ، فأن راتب دولة رئيس الوزراء العراقي يبلغ حوالي مليوني دولار ، بينما راتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية حوالي (48) الف دولار شهريا،وراتب رئيس الجمهورية الفرنسية ( 29331) يورو شهريا، وراتب المستشارة في جمهورية المانيا الأتحادية ( 23) ألف يورو ، وراتب رئيس الوزراء البريطاني ( 22500) يورو ، وراتب رئيس الوزراء في مملكة السويد ( 70 ) الف كرونة سويدية ، اي حوالي ( 10) آلاف يورو.

وراتب رئيس مجلس النواب العراقي ، قد يقل قليلا عن راتب رئيس مجلس الوزراء، اما راتب رئيس جمهورية العراق فأكثر قليلا من راتب رئيس الوزراء ، وفي خانة الرواتب العالية جدا ، تكون رواتب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب .

ينص الدستور العراقي في ( المادة 63 اولا على : تحدد حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه واعضاء المجلس بقانون ) ، وتنص ( المادة 74 على : يحدد بقانون راتب ومخصصات رئيس الجمهورية ) ، و( المادة 82 تنص على: ينظم بقانون رواتب ومخصصات رئيس اعضاء مجلس الوزراء ومن هم بدرجتهم ) ، ولكن لم يتم اصدار قانون يشرعن منح هذه الرواتب العالية جدا جدا ، استنادا للنصوص الدستورية اعلاه.

اما غربية الغرائب فهو الراتب التقاعدي لرئيس مجلس النواب السابق الدكتور محمود المشهداني ، فقد تم تخصيص ( 40 الف دولار ) فقط شهريا كراتب تقاعدي في ضوء صفقة لقاء قبوله التنحي عن منصبه ( جريدة الشرق الأوسط اللندنية العدد 1100 في 9/1/2009) ،مع احتفاضه بمائتي من افراد حمايته، والسيد المشهداني لم يخدم سوى تسعة عشر شهرا ( آيار 2006 ـ كانون الأول 2008) ، ولقد تم تشريع قانون خاص له . بينما معلمة امضت (25) عام في التدريس الأبتدائي تتقاضى ( 160 ) دولار في الشهر كراتب تقاعدي. ولقد صدق الدكتور محمود المشهداني فيما كتبه في جريدة الشرق الأوسط اللندنية بتاريخ 16/4/2010 ، حيث كتب ( فقد بتنا جميعا شبعى وأهلنا في الجوع، ولم نؤثر على انفسنا في الخصاصة وغير الخصاصة ، فكان فقراء العراق الخاسر الأكبر من قبل ومن بعد ) ، الا ترون ان هذه تعبير صادق لما يحصل الآن.

ان هذه الرواتب العالية جدا ، لاتتناسب على الأطلاق مع ما يمر به الشعب العراقي من وضع اقتصادي سئ ، وارتفاع لنسبة الفقر، فوفقا للمسح المدعوم من قبل برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة فأن 24% من ابناء الشعب العراقي يعيشون في حالة فقر ، و( 900 ) الف يعيشون تحت خط الفقر، ولقد اعلن السيد حسين الصافي وكيل وزارة العدل في الندوة التي نظمتها وزارة التخطيط والتعاون الأنمائي في جامعة كربلاء بعنوان ( الأستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر في العراق ) في يوم الأحد الموافق 28/3/2010 . ان نسبة الفقر بأرتفاع خلال السنوات الماضية رغم الخطط التي وضعتها الحكومة المركزية والحكومات المحلية، وذكر ان خط الفقر في بعض المحافظات الجنوبية وصلت الى نسبة مخيفة بلغت بحدود ( 39%) ، وتتصدر ذلك محافظة المثنى بنسبة (49%) تليها بابل وواسط ثم كربلاء ، وصرح السيد مدير دائرة الأحصاء السكاني في البصرة لوكالة السومرية نيوز ان ( نسبة 34% من اهالي محافظة البصرة يعيشون تحت خط الفقر) .
هل كتب على هذا الشعب ما ردده الشاعر بدر شاكر السياب ( ما عام و العراق ليس فيه جوع )
واشارت منظمة اليونسكو الى وجود حوالي اربعة ملايين امي في العراق ، وتذكر الأرقام الرسمية انه يوجد حوالي ( 800 ) الف ارملة.
هذه الأرقام المؤلمة والتي تحرك الحجر من مكانه ، ألم تطرق سمع الرئاسات الثلاث ؟، الا يحركهم وازعهم الوطني بتخفيض رواتبهم الى النصف ؟، ورصد المبالغ الكبيرة التي ستتوفر من ذلك للتخفيف من كارثة من الكوارث المبتلى بها شعبنا. الا تعلم الرئاسات الثلاث ان ثالوث الفقر والجهل والمرض مدمر للشعوب وبدون القضاء عليه ، لا يمكن لهذه الشعوب ان تنهض ؟ ، ماذا ينتظرون ومرت على شعبنا سبع سنوات عجاف؟ ، الا تعلم الرئاسات الثلاث وجلهم كان في صفوف المعارضة العراقية ما سببه النظام المقبور لشعبنا ووطننا وما خلفه من تركة ثقيلة؟ .

هل مشاغل الرئاسات الثلاث في تقاسم كعكعة الكراسي تضع غشاوة على العيون؟، هل النضال ضد النظام المقبور من اجل التفاني لخدمة هذا الشعب ، ام من اجل كنز الفضة والذهب وزيادة الأرصدة؟.
والسيد محمود المشهداني وهو الأسلامي المؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر، كيف يقبل بذلك ؟ ، أليس هو القائل في احدى جلسات مجلس النواب العراقي ( اسحق بالقندرة اي قانون يخالف الشريعة الأسلامية ) ؟ ، فأي ديانة سماوية تقر بذلك؟، أين منكم امام المتقين لشهر سيفه ذو الفقار بوجوهكم، ولكن والله تكونون في اول المصطفين لقتاله، وصدق الشاعر الكبير مظفر النواب بقوله:
انبئك علي ما زلنا نتوضأ بالماء
ما زال ابو سفيان بلحيته الصفراء
يؤلب بأسم اللات العصبيات القبلية
ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها
وتراك زعيم السوقية
لو جئت اليوم
لحاربك الداعون اليك
وسموك شيوعيا

17 نيسان 2010



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لمن زكى وصلى وصام
- من قلة الخيل شدّو على المشهداني سروج
- طوارق الظلام
- آن للدم أن يتكلم
- المزورون في خدمة مَن ؟!
- الفكر البائس
- تساؤل لمجلس النواب العراقي
- لنرفع الصوت عاليا
- فرح عراقي
- المؤتمر الوطني الثامن ... نكهة خاصة
- الثقافة الطائفية
- شيوعيون
- هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟
- الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي
- للمتباكين على اعدام صدام
- ستلقى ذكراك عطرة
- عام 2007 بدون صدام حسين
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - امام انظار مجلس النواب الجديد /2