أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل السياسية المرهونة للمحتلين ولشبق الاثراء














المزيد.....

التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل السياسية المرهونة للمحتلين ولشبق الاثراء


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 12:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


التغيير للافضل في العراق رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب
الكتل السياسية المرهونة للمحتلين ولشبق الاثراء
تهافت اقطاب الكتل السياسية التابعة للمحتلين ولشبق الاثراء السريع، على الدول المجاورة الطامحة لاقتسام الهيمنة على العراق مع المحتلين الامريكان فور انتهاء العملية الانتخابية. فقد انتهت مهمة كسب رضى الشعب العراقي بالاستحواذ على اصواته من خلال اغداق الاموال والوعود المغرية . وبدأت مرحلة التنافس بل والصراع على كراسي السلطة . ولابد اولا وقبل كل شئ اشغال الجماهير باحداث جسام وتفجيرات مرعبة تنسيها كل تلك الوعود . وثانيا لا بد من ازاحة المنافسين الالداء. فتصاعدت عمليات الاغتيالات والتفجيرات وتبوأت المسدسات الكاتمة للصوت مركز الصدار في مبيعات وتهريب الاسلحة بل وقائمة الهدايا بما فيها هدايا رئيس الوزراء لرؤساء العشائر. ومن ثم تصاعد التنافس على تقديم العروض المغرية في خدمة المحتلين، بدءا من التسابق على طلب بقاء قوات الاحتلال بحجة حماية الامن وعدم اكتمال استعدادات قوات الامن العراقية. وتقديم كل التعهدات بتنفيذ كل الاتفاقيات والقوانين المعقودة معها وضمان كل مصالحها ولاسيما النفطية. واذ استغلت كتلة المالكي وحلفاؤها في السلطة مواقعهم واموال الدولة لنيل الحظوى لدى المحتلين وحلفائهم ولاسيما في مجال هيمنتهم على الثروة النفطية وعجلت في استكمال رهن جميع احتياطات الثروة النفطية لعشرات السنين والالتزام بتنفيذ جميع العقود المجحفة بحقوق الشعب العراقي وحقوق اجياله المقبلة، اندفع اقطاب الكتل الاخرى الى تقديم عروض اكثر اغراء للمحتلين واكثر اجحافا بحقوق الشعب والوطن وتقديم الضمان بدعم وشهادة اثبات قادة انظمة تابعة . فتسابق قادة الكتل السياسية الطامعة في قيادة السلطة على زيارة السعودية لتقديم عروضهم ونيل دعمها لهم وتزكيتهم لدى المحتلين . وفي غمرة التنافس على السلطة كاداة لتحقيق الهدف الرئيس الاثراء المفرط والسريع تاهت كل المقاييس فالولاء للمحتلين لم يعد مانعا للولاء للطامعين الثانويين كايران والسعودية والعكس بالعكس . فحتى زعما هذه الدول ايضا تمارس الولاءات المتعددة واقتسام الهيمنة مع المحتلين . فحتى الحكومة الايرانية التي احتوت ودربت وسلحت الكتل السياسية المتلفعة بالدين والمتحزمة بالطائفية دعمت حرب احتلال العراق وقبلت باقتسام النفوذ مع المحتلين ومستعدة لتقديم العراق وشعبه درعا لحمايتها من أي هجوم على مواقعها النووية او عربونا لمساوماتها مع المحتلين لتقبل امتلاكها السلاح النووي وطموحاتها في الابهة العسكرية والسياسية الفارغة
وحكام السعودية ومن اجل الاستئثار في استثمار اكبر احتياطي العالم من الثروة النفطية وحرمان الشعب السعودي من جميع حقوقه ومن التمتع بمنجزات البشرية الحضارية، لجأت الى حماية القطب الاكبر للراسمالية العالمية وعملت لعقود كأداة لتنفيذ مخططاته في ترويض الشعوب وتضليلها. ومع تزعزع مواقع القطب الاكبر سخرت كل ادواتها لحماية مواقعه في الكثير من بلدان العالم . وإذ يشكل العراق اليوم بتعاظم احتياطاته النفطية المكتشفة والداخلة في ميدان الانتاج والاستثمار المباشر، المنافس الرئيس للهيمنة على اسواق النفط والتاثير على اسعاره اصبحت قضية وجود العراق كدولة وسلطة ومستقبله، قضية مصيرية بالنسبة لها. فهي في مأزق لم تجد مخرجا لها منه. فقد عملت طيلة سبع سنوات على توطيد الهيمنة الامريكية على العراق من خلال العمليات الارهابية والتضليل الديني وتمزيق وحدة الشعب بالتمييز الطائفي والارهاب الوهابي المناهض لتحرير المرأة ، وبين دعم قيادة المحتلين لعملية تبوء العراق الموقع المنافس الرئيس للنفط السعودي والمزاحم الرئيس في اسواقه وعلى اسعاره. فعصرنا هو عصر انحلال جميع القيم التي قامت عليها المجتمعات البشرية والانظمة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان، وبدء عصر تحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد . ولم يعد هنالك أي حدود لوحشية سبل ووسائل وقف مسيرة التاريخ وادمة علاقات الانتاج الراسمالية كما لم يعد هنالك حدود وروادع لانحطاط وسائل واساليب امتلاك الثروة و حمايتها دع عنك مضاعفتها فهي كالنار كلما استعرت طلبت المزيد . ولم تعد حرمة لتعهدات واتفاقيات وتوازن قوى في التنافس على مصادر الثروة واسواقها.
فلا امل في أي تغيير ايجابي لمصلحة الشعب العراقي ترتجى من كل اقطاب الكتل السياسية التي تتنافس على قيادة السلطة لاسيما وقد جرب الشعب ابرزهم بدءا بعلاوي ومرورا بالجعفري واخرهم المالكي ونال ما نال في فترات حكمهم خلال سبع سنوات من حروب طائفية وارهاب دموي وابادة منظمة وافقار وتجويع وفقدان لفرص العمل وحرمان من ابسط مستلزمات الحياة الحضارية من الكهرباء والمياه الصالحة للشرب ومن تدهور للمرافق التعليمية والرعاية الصحية. ولا من الذي نصب نفسه مفتيا باسم الجماهير وهو من تزعم فترة الحواسم والمليشيات الطائفية والصراعات الدموية تحت شعارات مزيفة بمعادة الاحتلال . والامل الوحيد في تحقيق التغيير للافضل هو في توحيد قوى الشعب الوطنية وتحملها مسؤولية استنهاضها الجماهير وتوعيتها وتحريرها من الانتظار السلبي للزعيم او التكتل المنقذ. وتعزيز ثقتها بقدراتها واطلاق طاقاتها في النضال المتواصل والمتصاعد من اجل تحقيق مطالبها الانية وفي مقدمتها تشكيل الحكومة وانهاء التنافس والصراع على السلطة والتوجه نحو تحقيق الوعود الانتخابية وربطها بالنضال من اجل انهاء الاحتلال واقامة العراق الديموقراطي الموحد. وتبقى الجماهير هي صانعة التاريخ



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...
- حركت الانتخابات الشعب العراقي واطلقت طموحاته للتغيير بغض الن ...
- عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخ ...
- شوهت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج سايكولوجيا البشر والثورة ...
- الاحتفاء بيوم المرأة العالمي تعزيز للكفاح الوطني والعالمي لت ...
- الشيوعيون العراقيون الاجدر بثقة الجماهير الطامحة للتحرر والد ...
- ارجاع العراق قرن الى الوراء ليس خروجا عن المادية الديالكتيكي ...
- الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة ...
- تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح ال ...
- جامعة الصداقة بين الشعوب احد اعظم منجزات الحركة الشيوعية في ...
- محاكمة بلير الاداة المستنفذة للعولمة الراسمالية مقدمة لمحاكم ...
- عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن ش ...
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل السياسية المرهونة للمحتلين ولشبق الاثراء