أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين محيي الدين - ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية !!














المزيد.....

ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية !!


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


ثلة من أنصاف المتعلمين ممن تستهويهم الكتابة في صحف الانترنيت والصحف المحلية وحتى الدولية ليس بالضرورة أن يكونوا أجراء أو عابري سبيل بل لمجرد أن تستحوذ على الجزء الفارغ من أدمغتهم فكرة أو خاطرة ما حتى ينبرون لتسويقها والدفاع عنها . هذه الفكرة أو الخاطرة ليست من أمهات أفكارهم . فأفكارهم أعجز من أن تلد شيء ذي بال . بل استمعوا إليها من أحد يعتقدون بأنه أوفر منهم علما أو معرفتا ودراية . يتلقفونها كما هي دون أن يخضعوها للدراسة والتمحيص والحوار ودون أن يعرفوا الدوافع الحقيقية لمروجها وسياقها التاريخي . وهذه كارثة كبيرة يقع فيها هؤلاء تنعكس بشكل سلبي على غالبية البسطاء من الناس . وترى الكل وبدون استثناء يحملون أفكارهم على أقدامهم ليروجوا لمثل هذه الأفكار , بالمقاهي ومحطات التلفاز وفي الصحف والمنتديات والديوانيات وكلهم ثقة بما يروجون له , هذه إحدى سلبيات مجتمعاتنا في دول العالم الثالث , ولكن ما يثير انتباهي أكثر هو أن يقع اليسار العراقي وبعض مناضليه ضحية لمثل هذه الأفكار !! الفكرة روج لها بعض أقطاب المعارضة العراقية ممن عجزوا عن إسقاط النظام الدكتاتوري الفاشي في بغداد لأسباب ذاتية وموضوعية لست في صدد تشخيصها , أما جوهر تلك الفكرة هي أن قوات التحالف الغربي التي تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية جاءت إلى العراق من أجل إقامة نظام ديمقراطي تعددي وتخليص الشعب العراقي من نظامه الدكتاتوري الفاشي الجاثم على صدور العراقيين قرابة الأربعين عاما . وان العراق سوف يتحول إلى دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتهتم بمواطنيها وبرفاهيتهم وضمان مستقبل أبنائهم كما فعلت من قبل مع ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية . لقد انطلت الفكرة على الكثير من العراقيين حتى إن البعض منهم بدأ يحلم ويتحدث مع نفسه بضرورة أن يتعود العيش كما يعيش اليابانيين والألمان استعدادا لما تصور أن يكون عليه حال الغد . أما البعض الآخر فبدأ يعد نفسه للدخول في منظمة التجارة العالمية ! والسوق الأوربية المشتركة ! ويتنكر لانتمائه الديني ومحيطه العربي . والكل غير عابئ بالفارق الحضاري بيننا وبين اليابان وألمانيا . وبين أمريكا الحالية وأمريكا قبل أكثر من ستين عاما والنوايا الحقيقية لأمريكا من احتلال العراق . لا يعنيني عوام الناس ممن يعتقدون بأن كل ذنوبهم يغفرها الله إذا تركوا أعمالهم وساروا مشيا إلى كربلاء سيرا على الأقدام . أو أن الرئيس أوباما ما سوف يتنازل عن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية فيما إذا سنحت له الظروف وتذوق القيمة النجفية أو كبة الموصل أو الفسنجون الكر بلائي . إن من يعنيني حقيقتا هو اليسار العراقي والمثقفين العراقيين من العلمانيين أو من يدعون أنهم الانتلجستيا العراقية . أسئلة أطرحها على الجميع من الذي أتى بصدام حسين إلى سدة الحكم ؟ ألم يكن صدام حسين اختير من قبل المخابرات الأمريكية لقطع الطريق على اليسار العراقي للوصول إلى السلطة ؟ ألم تكن الولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الحقيقي لكل الدكتاتوريات في عالمنا العربي وفي العالم أجمع ؟ أين الولايات المتحدة من كثير من القضايا العادلة في العالم ؟ كم من نظام ديمقراطي حقيقي تآمرت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وذبحته من الوريد إلى الوريد .؟ لا تزال قضية سلفادور أللندي ماثلة أمام أعين الجميع وكل جرائم الأمريكان في العالم . من سوق فكرة أن الأمريكان جاءوا لنشر الديمقراطية في العراق خائبون مثلهم مثل ذلك الطالب الذي ذهب ببعثة لإكمال دراسته بالخارج وعاد بخفي حنين . فهم ذهبوا وقاتلوا على أمل تخليص العراق من النظام الدكتاتوري . ولكنهم ومع الأسف الشديد عادوا لنا بالاحتلال . وها هم اليوم يتقاطرون على دول أعتا ما تكون عليها الدكتاتورية في بلدانهم لطلب المشورة والتودد ورعاية مصالحهم . العلماني منهم والإسلامي والديمقراطي . بالأمس كنتم تبشرون الشعوب المجاورة برياح التغيير الديمقراطي القادم إليهم من العراق واليوم تستشيرونهم بحل مشاكلكم الديمقراطية . عرب وين طنبوره وين . قيم الرجاع من ديرة عفك .


----- عفك قرية صغيرة قريبة من مدينة النجف حفاة الأقدام سابقا ومعلوم إن مصلح الأحذية يموت جوعا أذا عمل فيها



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة صاحب الجلالة (( الاحتلال ))
- حوار مع المقاومة الوطنية العراقية
- لا أحد كان يحرك الشارع إلا الشيوعيين العراقيين !
- لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟
- هل يرضيك يابن رسول الله أن تسرق أصوات الفقراء ؟
- هل نحظى برئيس وزراء لكل العراقيين ؟
- رئيس هيئة المسائلة والعدالة مطلوب الى العدالة !!
- أرفض أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق !
- رسالتي للسيد علي السيستاني .
- لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !
- التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها ا ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل اتوجه لصندوق القتراع ...
- حوار بين رجل دين وعلماني 4
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني 3
- حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني
- ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))
- اقتلوا اطفال غزة!؟


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين محيي الدين - ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية !!