أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل كنيهرحافظ - ما هو الارهاب ؟ وما سبب تفشيه في العراق خلال العقود الاربعة الاخيرة ؟














المزيد.....

ما هو الارهاب ؟ وما سبب تفشيه في العراق خلال العقود الاربعة الاخيرة ؟


عادل كنيهرحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 00:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ماهو الارهاب ؟ وما سبب تفشيه في العراق
خلال العقود الاربعة الاخيرة ؟ الجزء الثاني

تطور اشكال ووسائل الارهاب .
كان الارهاب وما زال وسيضل يتطور دائما مع تطور المجتمع , من حيث الخطط والتقنيات وسرعة تغييرالخطط , ولم يلبث في مستوى معين من القوة والتأثير, وبالرغم من حدوث طفرة في مستوى ظاهرة الارهاب وذالك في أواخرالقرن التاسع عشر وظهورمجاميع كثيرة تتبنى الكفاح المسلح كأسلوب لتحررها القومي والوطني , مثل المتمردين الايرلنديين ,والاشتراكيين الروس وطائفة واسعة من المجاميع التي تنشط في انحاء اوربا واميركا الشمالية , وكذلك الجمعيات السرية في مصر والهند والصين . الا ان الارهاب لم يتخلى عن اسلوب الاختيالات السياسية للقادة والحكام والملوك ,فقد قتل قيصر روسيا الكسندرالثاني, والرئيسين الامريكيين جيمس غارفيلد في 1881 ووليم ماكلين 1901 وملك ايطاليا اميرتو والامبراطورة النمساوية {زيتا} ورئيس فرنسا{سادي كارنو}والارشيدوق {فرانزفيرناندو}وريث عرش النمسا والذي كان احد الحجج في اندلاع الحرب العالمية الاولى .وعدد غير قليل من النبلاء والجنرالات الكبار. وهكذا ضل اسلوب الاغتيالات للشخصيات المهمة ساري المفعول لراهن ضرفنا, مع تغير وسيلة القتل من الخنجر الى مسدس كاتم الصوت . بيد ان التغير الواضح في ظاهرة الارهاب هو ان عمليات القتل التي لاتميز بين الاشخاص هي القاعدة , لذلك بات يحمل مدلولات سيئة وسلبية جدا وعواقب وخيمة كون اغلب الضحايا هم من المدنيين أبتداء من تفجيرالمبنى الحكومي الفيدرالي في اوكلاهوماستي عام 1995 الذي اوقع ضحايا مدنيه كثيرة ثم العملية الاكبر في سبتمبر001 2 التي ازهقت الآف ارواح الناس المدنيين من شتى الجنسيات ,ثم تفجير 12 اكتوبر 2002 في جزيرة بالي الاندلوسية الذي خلف 500 ضحية بين قتيل وجريح , معظمهم من السياح الاستراليين , بعدها استهدفت سيارة ملغومة الفندق الذي يؤمه السياح الاسرائيليون في مدينة مومياسيا الكينيه حيث تناثرت اشلاء اكثرمن 90 انسان بين جريح وقتيل . وفي 13 اذار تهتزالعاصمة الرياض , بفعل عمليات انتحارية استهدفت ثلاث مجمعات يسكنها خبراء غربيون سقط منهم اكثر من 130 ضحية بين مقتول وجريح والذي تلاه هجوم انتحاري اخر بعد ايام في نفس المدينه في السعودية وما خلفه من ضحايا بين المدنيين وتتوالى العمليات الارهابية وتضرب السفاره البلجيكية ثم تنتقل الى استمبول وبعدها تفجير محطة القطارات الاسبانية وما تركته من مئات الضحايا , ايضا لم ينسى اهالي اوسيتيا الشمالية مأساتهم حين اقتحم نفر من المسلحين مدرسة لابنائهم ثم اخذوا العوائل رهائن وذالك لتحقيق مأرب في نفس المسلحين , لم تتحقق المطالب فقتل اكثر من300 ضحية كانت برائة الاطفال هي الضحية والمأساة . اما ما يفعله الارهاب في العراق فهو اعظم .

هل سيبقى الارهاب دون تعريف محدد ؟
بالرغم من وجود عناصر متشابهة في التعريفات المختلفة للارهاب, والتي ابرزها عنصر استهداف قتل المدنيين , الاان هذا العنصر لايوفر الاجماع , لان قصف مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية مثلا ,هو ارهاب بهذا المعنى, وهو فعلا ارهاب , رغم ان هذا الحادث كان في سياق الحرب, ولكن الامريكان لايقتنعون بهكذا رأي .
وعندما عكف بعض علماء الاجتماع في الغرب, على دراسة ظاهرة العمليات العسكرية, التي تقوم بها جماعات مسلحة في اصقاع كثيرة في انحاء المعمورة , وصف بعظهم تلك العمليات بالارهابية , وهي كما وصفوها من مزايا اليسار المتطرف . وعند الامريكان قائمة بأسماء المنظمات الارهابية , وضعتها على اساس موقف تلك المنظمات من امريكا , وليست على ضوء ماهية اعمال واهداف واحقية تلك المنظمات في العمل...وكلما رفعت واحده من هذه المنظمات يد التحية لامريكا شطب اسمها من قائمة الارهاب . والان يوجد 128 منظمة في قائهة الارهاب لدى وزارة الخارجية الامريكية . وبالمناسبة كانت منظمة التحرير الفلسطينية قبل اجتماعات اوسلو ضمن تلك القائمة , والتي اضيف اليها اخيرا كثير من المنظمات والجمعيات الاسلامية ,ولم تجري الاشارة الى اي عنصر ارهاب في احشاء الدولة الاسرائيلية !! في الوقت الذي تعرف تلك المنظمات امريكا واسرائيل بالمولدالاعظم للارهاب في العالم , وكمثال صارخ على التناقض في تعريف الارهاب والارهابيين كان المناضل الباسل في سبيل الحرية والاستقلال لبلاده والعالم {تشي كيفارا} كان يصنف في دائرة المخابرات الامريكية {الارهابي الكبير} المطلوب رأسه , وفعلا قتلوه . ومن هذا التناقض في تعريف ظاهرة الارهاب , يعتقد الكثير من المهتمين بدراسة هذه الظاهرة , ان الارهاب هو مفهوم مجرد بلا كنه محدد,وان التعريف الاحادي لايمكن ان يلم بالاستخدامات الممكنة للمسطلح رغم اشتراك العديد من التعريفات في عناصر مشتركة كما جرت الاشارة ,,وان معنى الارهاب يبقى في اطار مبتغاه واهدافه , وبين ضحاياه , وهناك من يقترح ان يحصر الفهم فقط من خلال مداخل سياسية وانما اعتماد علم الاجتماع سيكون مفيدا بهذا الصدد . لذالك ضل تحرير مضمون مصطلح { الارهاب } في ازمة عدم وجود تعريف محدد .وتبقى التعريفات الغربية البرغماتية عاجزة تماما, وانه يحتاج الى جهد دولي مشترك وعدم اختصارتعريفه على ثقافة واحدة . وفي رأيي المتواضع كمتابع لدراسات هذه الظاهرة البشعه ,ومن وجهة نضري كمدعي للماركسية : استطيع القول ان الارهاب كظاهرة اعتبرها من اعقد الظواهر الاجتماعية السياسية التي رافقت المجتمع البشري منذو ان فقد سمة التماثل الاقتصادي لافراده والمساواة في التملك والعيش المشترك وبدأت تلوح عليه سيماء الفوارق الاقتصادية وما يترتب عليها من فوارق في المجتمع وظهور الطبقات والتفاوت في التملك , وخصوصا ملكية وسائل الانتاج ابتداء من ملكية الارض حتى ارقى ارقى المصانع تكنيكا في ضرفنا الراهن , وما تبع ذالك التفاوت في مسيرته الصاخبة من مأسي استغلال الانسان لاأخيه الانسان , ومن هنا لايتجاوز الارهاب في رأيي عن كونه {القتل العشوائي الغادر لاابشع تجلي لصراع الطبقات الاجتماعية المختلفة



#عادل_كنيهرحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الارهاب ؟ وماسبب تفشيه في العراق خلال العقود الاربعة ا ...
- قضية المرأه لا تخصها فقط
- نساء العراق بين جور الحيات وتخلف الولات


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل كنيهرحافظ - ما هو الارهاب ؟ وما سبب تفشيه في العراق خلال العقود الاربعة الاخيرة ؟