أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين علي الحمداني - هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟














المزيد.....

هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 22:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد سنوات طويلة من الإرهاب الذي طال البنى التحتية في الكثير من دول العالم وأزهق أرواح آلاف من الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين وزعزع أمن واستقرار الكثير من الدول, أصدرت في الأسبوع الماضي هيئة كبار العلماء في السعودية فتوى تجريم تمويل الإرهاب بكل صوره وأشكاله.واستندوا في قرارهم هذا، على النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة التي «يتفق جميعها على تجريم دعم الإرهاب والإفساد في الأرض، فضلا عن الإيواء والمعاونة والتستر والتنظير الفكري والدعم المادي والمعنوي الذي يدعم هذا النوع من الأعمال». واعتبر الأعضاء في قرارهم، أن المتورط في أعمال الدعم يعتبر شريكا في الجريمة . ورغم التأخير الكبير في إصدار هذه الفتوى التي ربما لو صدرت ما بعد سبتمبر 2001 لكان مفعولها أقوى من الآن , حيث إنه خلال العقد الماضي تبلورت ثقافة العنف والفتاوى التكفيرية التي راح ضحيتها آلاف العراقيين لا لذنب ارتكبوه سوى إنهم أبناء العراق ومن محبي آل بيت الرسول الكبير صلى الله عليه وآله وسلم , ولم تجد هذه العمليات الإرهابية التي طالت كل مدن العراق حتى من يدينها أو يشجبها أو يستنكرها وأدرجت جميعها تحت بند ( الجهاد) رغم إن 97% من ضحاياها من المدنيين الأبرياء العزل المسالمين , وأيضا في العقد الأخير أنشئت وتأسست الكثير من الجمعيات تحت يافطة الجمعيات الخيرية أو منظمات المجتمع المدني وتوزعت في الدول العربية والدول الأوربية مستفيدة من المناخات الديمقراطية وأخذت تجمع الأموال تحت هذه المسميات لكن غايتها الأساسية توفير المال الكافي لدعم الإرهاب والعمليات الإرهابية في المناطق التي تختارها , ناهيك عن الكثير من المدارس الدينية التي أنشئت سواء في البلدان العربية أو الإسلامية لتخريج إرهابيين محترفين وبدعم وإسناد مباشر من مخابرات دول عربية من جهة ومؤسسات دينية واجبها (شرعنه الإرهاب) وتوقيع صكوك الغفران لمن يفجر نفسه في سوق في العراق او كراتشي او المغرب أو الجزائر , حتى باتت الفتاوى آنذاك هي الإرهاب بعينة . وبالتأكيد فان الفتوى الأخيرة لها إيجابياتها في المرحلة الحالية خاصة في ظل الحملة الأمريكية الأوربية للحد من الإرهاب الذي طال أيضا موسكو كما طال من قبل نيويورك ومدريد ولندن وسواحل الصومال عبر القرصنة الدولية المنظمة ’إضافة إلى خطف الطائرات وغيرها , وكل هذه العمليات تقام وتنفذ باسم ( الجهاد) أحد أركان الإسلام لتضفي على عملياته العدوانية الابتزازية الصفة الشرعية ويدفعها في ذلك حجم التسليط الإعلامي على القاعدة وأشباهها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤءة خاصة وان لقب (الشيخ ) اسامة بن لا دن لا يفارق منظري القومية العربية في خطاباتهم وكتاباتهم التي تملئ الصحف الصادرة داخل الوطن العربي أو خارجه , وكذلك بث الأشرطة التي تحرض على الإرهاب وتنال من سيادة الدول كل حسب درجة ابتعادها عن مفاهيم القاعدة ودعمها لها , والمعروف إن الكثير من دول المنطقة وخاصة الغنية بالنفط تدعم هذه التنظيمات بشكل مباشر أو غير مباشر , بل واعترفت بهذا الدعم علنا كما حصل مع القذافي إثناء لقائه بعض أزلام المقبور قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة واصفا ما يقوم به من تفجيرات وقتل للأبرياء بأنه الجهاد والمقاومة, يضاف إلى ذلك إيواء عدد من الدول العربية قادة الإرهاب في العراق وتوفر لهم الحماية والأمن وتدافع عنهم وتحميهم من الملاحقات القانونية والقضائية . هذه الفتوى كما قلنا مهمة جدا لأنها يجب أن تسحب بساط الشرعية الدينية من كل المنظمات الإرهابية التي تدعي الدين وتقتل باسمه وتسمي عملياتها التدميرية (غزوات ) ولكن السؤال المهم والذي يطرح نفسه بقوة لماذا هذا التوقيت بالذات ؟ هل وصل الإرهاب إلى منابع النفط ؟؟ هل بدأت النار تحرق أصابع من أوقدها ؟ فالجميع يعرف إن ما يسمى بالمذهب الوهابي القائم على تكفير الجميع والساعي لإبادة الجميع هو الذي يمارس الإرهاب على نطاق واسع ولا يمارسه بشكل فوضوي كما يتصور البعض بل هنالك تنظيم وتنظير ودعم مالي كبير ومدارس دينية وثقافية وصحف ومواقع انترنت وفضائيات تعلم القاصي والداني كيفية صناعة المتفجرات وهذه الفضائيات تبث من داخل استوديوهات رسمية في الأراضي العربية وعبر أقمار صناعية تدار من قبل العرب والمسلمين أنفسهم وبالتالي فإننا ننتظر ثمة تغيير في مواقف كل الذين ساندوا الإرهاب ودعموه ونظروا له كيف سيتعاملون مع الفتوى الجديدة بعد أن أجادوا التعامل سابقا مع فتاوي العريفي والزرقاوي وغيرهم من ( شيوخ الإرهاب ) , وهل يمكننا أن نستعيد صورة الإسلام المتسامح التي شوهها هؤلاء بأعمالهم العدوانية وكيف سنستعيد هذه الصورة ؟؟ أسئلة كثيرة تدور في داخلنا تبحث عن إجابات ولكننا نتمنى أن يدرك الجميع بأن الاسلام بعيد كل البعد عن الوحشية والتفخيخ والتفجير وقتل النفس بغير ذنب .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهند وسر نجاح التجربة الديمقراطية
- مسؤولية الأسرة
- سقوط الباطل
- من يدعم الارهاب
- قمة سرت والعراق
- الهوية الثقافية هل في خطر؟
- الحكومة الائتلافية
- الديمقراطية خيار الشعب العراقي
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010
- المواطنة وبناء الدولة
- الخالص مدينة الأدباء
- منظمات المجتمع المدني وبناء الدولة
- كيف نبني حكومة قوية؟
- عنك ما منعنه الخوف


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين علي الحمداني - هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟